M3aarf Telegram

تطوير الذات

اساليب تطوير الذات و الثقة بالنفس

20 ديسمبر 2023
كتابة : عتاب عوض

اساليب تطوير الذات و الثقة بالنفس

تطوير الذات وبناء الثقة بالنفس من جديد بوابتك الأولى للحصول على الفرص الذهبية في مختلف جوانب حياتك، فإذا كنت ترغب في الحصول على فرصة عمل أو تحقيق أحلام طال انتظارها يجب عليك اولاً القيام بعملية التطوير الشامل والتي سنتعرف على جوانبها وخطوات القيام بها في السطور التالية.

مفهوم تطوير الذات

عملية تغيير شامل يقوم بها الفرد من أجل النهوض بذاته في مختلف الجوانب النفسية، العقلية، الصحية، المهنية، وتتضمن تلك العملية تطوير مهارات موجودة بالفعل واكتساب مهارات جديدة، كما تمنح فترة تنمية الذات لصاحبها فرصة اكتشاف ذاته من جديد والتعرف على نقاط القوة والضعف بداخله وتوظيف كلاً منهما بشكل إيجابي، ويشمل التطوير الذاتي تطوير المهارات الحياتية المتمثلة في مهارات التواصل الفعال، حل المشكلات، الاستماع وغيرها من المهارات التي تجعل الفرد ايجابي في محيطه الاجتماعي.

ما هي جوانب تطوير الذات؟

تشمل عملية تطوير وتنمية الذات 3 محاور أساسية ليكون الفرد قادراً على النهوض بذاته، وهي:

  1. الجانب الروحي: الارتقاء بالجانب النفسي وسمو الروح، ليكون الفرد قادراً على التحدث بروحه الداخلية بثقة والتعبير عن نفسه.
  2. الجانب المادي: هو جانب متمثل في صحة الشخص والاهتمام بذاته بدنياً.
  3. جانب عقلي: تغذية العقل والارتقاء بالفكر عن طريق طرق متعددة، سنذكرها لاحقاً.

مهارات التنمية الذاتية 

إذا كنت ترغب في تطوير الذات وبناء الشخصية القيادية الواثقة، يمكنك الاعتماد على عدة مهارات وهي "مهارات تطوير الذات" يجب عليك تنميتها أو اكتسابها بشكل صحيح لتكون قادراً على القيام بحملة التطوير:

  1. القدرة على تحديد الأهداف: إذا كنت قادراً على تحديد أهدافك بدقة ورسم خريطة ذهنية لما تود القيام به، إذن أنت تمتلك إحدى المهارات الحياتية الهامة.
  2. التنظيم والترتيب: كن محدد لما ترغب به وما الذي يجب الانتهاء منه اولاً على أن يكون الترتيب تنازلياً الأهم ثم المهم.
  3. التعلم المستمر وتوظيف ما تحصل عليه: من السهل أن تتعلم الكثير يومياً ولكن من الصعب توظيف ما تتعلمه فإذا كنت ماهراً في توظيف معلوماتك فأنت قادراً على رحلة تطوير الذات.
  4. الارتقاء الفكري: مهارة عقلية تحتاج إلى التمرين كثيراً، وهي تهدف إلى تمكين صاحبها من تصويب الهدف بالتفكير الصائب المبني على تدبر واعي يجعله قادراً على حل المشكلات وتجاوز الصعاب.
  5. التمتع بالإيجابية: تنبع الإيجابيّة عندما يثق الفرد في ذاته وإمكانياته، مما يحجب عنه الشعور بالخوف والهزيمة قبل المبادرة بالقيام بخطوة جديدة نحو التنمية الذاتية.
  6. مهارة الاستماع: بداية التطور تبدأ بتحسين مهارة الاستماع والإنصات عن التحدث، فالاستماع يكسب الفرد الكثير من المهارات والمعرفة وتزيد من الحصيلة الفكرية..
  7. توطيد العلاقات: من أهم مهارات تطوير الذات والثقة بالنفس، ويمكنك تعزيز تلك المهارة بتعلم قاعدة كيف احترم ذاتي و احترم الآخرين، فاحترام الذات يبدأ بالحفاظ على الحدود الشخصية لنفسك والعطاء بقدر مناسب وعدم وضع توقعات مرتفعة من الطرف الآخر، لأن هذا يشعر الفرد بالإحباط في بعض الأحيان.
  8. الاستقلال المادي: لم تكن تلك النقطة مهارة بالمعنى ولكنها نقطة هامة للغاية وتعد من مقومات تطوير الذات للمرأة فعندما يكون الفرد مستقل مادياً يستطيع التطوير كما يرغب دون قيود.
  9. التوازن الشخصي: كن قادراً على الإمساك بزمام الأمور؛ فعليك عمل موازنة بين حياتك الشخصية والمهنية وحق كل جانب من حياتك عليك، حتى لا تشعر بالضغط وعدم المقدرة الذي يعوق عملية تنمية الذات.
  10. التركيز على جوانب الذات: ركز على إحدى جوانب شخصيتك والذي تجد به نواة للتطوير واعمل عليها جيداً لتحقيق التنمية بشكل أسرع وجودة افضل، ولا تتبنى جوانب مختلفة في ذات الوقت لم تكتشف بها نية للتطوير في الوقت الحالي.

 اساليب تطوير الذات

اساليب تطوير الذات  

ذكرنا من قبل جوانب التطوير الذاتي وهم 3 جوانب لكلاً منهم أساليب يجب أن تتبع لإتمام خطة التطوير الشامل، تعرف على امكانية تطوير كل جانب على حدا وأهم الخطوات التي يجب عليك القيام بها:

اساليب التطوير للجانب الروحي:  

  1. التطوع: يمكنك الاشتراك في الحملات التطوعية وذلك يجعلك قادر على تعزيز ثقتك بنفسك برؤية تأثيرك في الحياة الاجتماعية، كما يتيح لك التطوع التعرف على جدد واكتشاف أماكن مختلفة ومجتمعات وثقافات اخرى بالتالي تزيد معرفتك ومداركك ووعيك الاجتماعي، ذلك غير الهدف الاصلي وهو الشعور بالايجابية بالتالي تجديد الطاقة الروحية.
  2. الاختلاط بالإيجابيين: افضل اساليب تطوير الذات؛ فإحاطة نفسك بأشخاص إيجابية مؤثرة له تأثير سحري، فعادة ما يثير المحيط الاجتماعي الإيجابي على التقدم والإبداع والابتكار بعيداً عن الآراء الاجتماعية المحبطة التي يصدرها لنا البعض عند الابتكار، فالمحيط الإيجابي يبتكر لك من فكرتك ألف فكرة وعادة ما يجعلوك ترى الجانب المشرق في كل عائق وتتعلم تدريجياً الاستفادة من كل عقبة.
  3. تغذية الروح: إذا كنت ترغب في أشباع روحك عليك بالصلاة وهذا لا يقتصر على ديانة محددة، فالصلاة تجعل روحلك تتخلى عن اعباءها وتسمو إلى أعلى الدرجات.
  4.  التأمل واليوجا: يمكنك ممارسة رياضة التأمل والميدتيشن وممارسة تمارين اليقظة الذهنية وهي تمارين تجعلك تستمتع باللحظة الراهنة متجاهلاً أي من الأعباء الثقيلة على قلبك.

تطوير الجانب العقلي:

  1. القراءة: يمكنك تغذية عقلك بالقراءة والإطلاع في مختلف المجالات للحصول على أكبر قدر من المعرفة المختلفة والتحلي بالصبر، يمكنك ايضاً قراءة كتب تطوير الذات وبناء الشخصية وتطبيق ما تحصل عليه خطوة بخطوة للحصول على التنمية الشاملة.
  2. التعلم الذاتي: يعتمد على ذاتك في اكتساب المعرفة فالحاصلين على العلم دون التلقين هم رواد الأعمال، على غير الأشخاص التقليدية منتظرين تلقي العلم فيظلون موظفين يتلقون الأوامر.
  3. إدارة الوقت: أهم مبادئ التطوير استثمار الوقت ومعرفة كيفية تنظيمه بشكل جيد، فعادة ما يحصل من هو يدير وقته على المزيد من الوقت لاكتساب مهارات متعددة، أما من يعمل بشكل عشوائي عادة ما يعاني من عدم السيطرة على زمام الأمور والشعور بالتوتر، ويمكنك تنظيم الوقت بصنع جدول بأهم المهام اليومية والمواعيد التي يجب أن تنتهي بها بالضبط.

أساليب تطوير الذات للجانب المادي والصحي:

  1. التغذية: هل تعلم أن الغذاء يشكل دور هام في شخصية الفرد ومدى تطور العملية التنموية وبناء العقل السليم، فعادة من يتناول الغذاء الصحي يكون ذات عقل مدرك وملامح ووزن صحي يجعل الفرد واثقاً بنفسه.
  2. الرياضة: تعمل الرياضة على تقوية الجسم وجعله مقاوم للعدوى، بالإضافة إلى المظهر الصحي القوي ويمكنك السير يومياً لمسافة قصيرة في الهواء الطلق من أجل الحصول على طاقة إيجابية.
  3. تناول الماء: يمكنك البدء برحلة تنمية الذات في الجانب الصحي بتناول معدل 8 أكواب بومياً من الماء، فهذا يجعل الجسم نقياً خالي من السموم كما أنه يحد من التوتر ويعمل على تصفية البشرة.

تنمية الذات في العمل

هل ترغب في علو شأنك مهنياً والحصول على فرص ذهبية وتطورات مجدية؟ فلابد أن تكون جاهز لتلك الخطوة دائماً وتثبت أنك الأجدر بالفرص وتستطيع القيام بذلك من خلال النقاط التالية التي تمنح الإجابة على كيفية تطوير الذات:

  1. بناء العلاقات المهنية: يمكنك توطيد العلاقات المهنية وبناء شبكة معارف قوية داخل محيط العمل وبين زملاء المجال بشكل عام من أجل الحصول على الخبرات والمعلومات المهنية الحديثة وتعتمد تلك الخطوة على مهارة التواصل الفعال.
  2. تعزيز مهارات التواصل: تتنوع مهارات التواصل الفعال حيث يمكنك استخدام تلك المهارة شفهياً وعن طريق الكتابة الجذابة بالبريد الإلكتروني وانظر كيف ستكون ردود الأفعال الإيجابية.
  3. تحديد الأهداف المهنية: كن دائماً على وعي بالمساعي التي ترغب بها وضع خطة لكيفية تحقيقها، فإذا كان هدفك يحتاج إلى جهد كبير يمكنك تقسيم الهدف إلى أهداف صغيرة يمكن تحقيقها يومياً على أن يكون كل هدف محفز للآخر.
  4. الاهتمام بالتغذية الراجعة: التغذية الراجعة هي النقد البناء وتقييم الأعمال لاكتشاف نقاط القوة والضعف.
  5. الابتكار: كن دائماً ذات فكر متطور أبدع في أفكارك وقدم ما هو خارج الصندوق، ابحث داىماً عن المشكلات التي تواجه الشركة وقدم لها حلول فعالة.
  6. اصنع الموازنة: إذا كنت ترغب في تطوير الذات على الصعيد المهني عليك إعطاء كل ذي حقاً حقه، واصنع موازنة بين حياتك المهنية والشخصية مهتمداً على مهارتي تنظيم الوقت وتحديد الأولويات.
  7. كن مغامراً: يمكنك استغلال الفرص والمشاركة في التحديات الجديدة التي تطرأ على الشركة والتي تعد بمثابة فرصة لاكتساب المزيد من والخبرات والمهارات.
  8. تطوير مهارات القيادة: كن قائداً قدوة متعاون لديك مهارة الذكاء العاطفي التي تجعلك متفهم لشعور وسلوكيات الموظفين لمعرفة كيفية تحفيزهم.
  9. المهارات التكنولوجية: كن دائماً مطلعاً على كل ما هو جديد تكنولوجياً بما يتناسب مع عملك، وستجد تأثير إيجابي من حيث إنجاز المهام بشكل أسرع وأدق.

أهميّة التنمية الذاتية والثقة بالنفس

يمكنك الحصول على الكثير من الفرص الاجتماعية والمهنية، بمجرد التعرف على كيفية تطوير الذات وتقوية الشخصية بشكل صحيح واتباع ما ورد في السطور السابقة، ويمكنك على أثر ذلك الحصول على:

  1. تتمحور أهميَّة تطوير الذات والثقة بالنفس في معرفة نفسك من جديد والالتفات إلى مميزاتك والتعرف على كيفية تنميتها، مما يجعلك قادراً على تحقيق أهدافك طبقاً لإمكانياتك.
  2. توطيد العلاقات؛ فعادة أول خطوة يقوم بها الفرد بعد عملية التنمية البشرية الاندماج في المجتمع حيث يكون قد اكتسب ثقة بالنفس تؤهله لذلك دون معوقات.
  3. التطور والنجاح المهني؛ هل تعلم أن عملية تطوير الذات وبناء الشخصية تعكس بشكل إيجابي على كفاءتك المهنية، تتاح لك فرص التوظيف كما تجد نفسك قادر على تحمل المسؤولية دون الشعور بضغط نفسي وتكون قادر على التكيف مع المتغيرات وتخطي العقبات.
  4. تخطي العقبات والمواجهة؛ يمكنك بالتنمية الذاتية القدرة على حل المشكلات وتخطي الصعاب الماضي والتهيؤ لمستجدات الأمور.
  5. تحقيق الطموح واكتساب مهارات جديدة؛ عندما تقاوم نفسك من أجل التنمية الذاتية فأنت تفتح باب للمعرفة لا يغلق فالتعلم يجلب التعلم.

 

تحدثنا في السطور السابقة عن كيفية القيام بنهضة شاملة في مختلف جوانب الشخصية الروحية والصحية والعقلية والمهنية ايضاً، معتمدين في ذلك على تنمية المهارات الضرورية للقيام بذلك مستعيناً ببعض العوامل الخارجية مثل الإطلاع على كتب مفيده لتطوير الذات والإحاطة بمجتمع محفز على النجاح.

 

الأسئلة الشائعة حول الموضوع

يمكنك الإطلاع على مزيد من المعلومات حول اساليب التطوير من خلال أهم الأسئلة المتداولة:

أهم قوانين تطوير الذات؟

يمكننا أن نعرض لكم أهم قوانين على الإطلاق يمكنك أن تسير بهم من أجل التطوير وهم " كتابة اليوميات لمراجعة ما قمت به من إنجازات، استعد للتغيير ولا تتشبث بالوضع الحالي دون سبب، اكتسب عادات إيجابية جديدة يومياً، لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد"

كيف ابدا في تطوير نفسي؟

يمكنك الاعتماد على القراءة بشكل يومي في أي مجال مفيد والانضمام إلى دورات تطوير الذات وبناء الشخصية وتذكر دائماً أن تظل تحاول بلا استسلام.