M3aarf Telegram

تطوير الذات

ما هي مهارات الاستماع وكيف تطورها

3 ديسمبر 2023
كتابة : عتاب عوض

ما هي مهارات الاستماع وكيف تطورها

مهارات الاستماع الركن الأهم في عملية التواصل الفعال وبناء العلاقات، كما أن الإصغاء له فوائد اجتماعية عديدة أهمها اكتساب الخبرات وقلة الكلام التي تمنحك الهيبة وسط الجلسات العامة، فكيف تمتلك تلك المهارة الشخصية وتنميها بشكل تلقائي مما يجعلك مستمع جيد، في السطور التالية تفاصيل أكثر حول فوائد تلك المهارة كيفية تطوير مهارات الاستماع.

ما هي مهارات الاستماع؟

الاستماع الفعال أو ال Active Listening إحدى المهارات الحياتية الناعمة Soft Skills، ومن لا يعرف أن مهارة الاستماع من المهارات التي يلتفت لها أصحاب الأعمال بشكل كبير، ويمكننا أن نصف مهارة الاستماع أنها القدرة على التركيز الكيفي لما يقوله المتحدث دون التعرض للهو أو التشتت والتركيز على ما يدور بعقلك، ذلك بالإضافة إلى الاستيعاب لاستنباط الرسالة الموجه من الحديث ومعرفة كيفية الاستجابة وتحضير ردود إيجابية.

فوائد مهارات الاستماع الفعّال

عادة ما يعود علينا امتلاك المهارات الحياتية الفعالة الإيجابية في مختلف جوانب حياتنا، إليك أهم فوائد مهارة الاستماع اللغوي:

  1. الإصغاء أثناء الحديث من مبادئ احترام الآخر ويعكس رغبتك في فهم رسالة ما يقول، كما أنه يجعلك تظهر بمظهر حسن وسط الجميع.
  2. بناء وتقوية العلاقات بين المتحدّثين والشعور بالتفاهم والراحة؛ وهي أهم فائدة مهارة الاستماع بعيداً عن الصراعات اللغوية التي أصبحت شائعة حالياً.
  3. تعد مهارة الاستماع الجيد من مهارات حل المشكلات، حيث يبنى حل الخلافات على الانصات الجيد لاطراف المشكلة واستيعاب ارائهم والبسبب وراء ردة افعالهم.
  4. منح نفسك فرصة الحصول على المعلومات بشكل كامل، كما أن عادة ما يسترسل المتحدّث حديثه بشكل مريح ويكون مرحب بمنحك المعلومات؛ عندما لا يجد مقاطعة غير مرغوبة.
  5. عدم إتاحة مساحة لسوء الفهم أو الانفعال من قبل المتحدّث، وهي فائدة مهارة الاستماع الحقيقية.
  6. إذا استخدمت مهارات الاستماع الفعّال في محيط عملك أو أثناء تلقي التعليميات سوف تسد أي فجوة للخطأ، حيث تتمكن من الفهم الجيد وتنفيذ المهام المطلوبة منك بكفاءة.

اختبر مهارة الاستماع لديك

إذا كنت تعتقد أن مهارات الاستماع الجيد هي أنك تجبر نفسك على أن تظل صامتاً أثناء تحدث الغير فقط، فالمهارة لن تقف إلى ذلك الحد فكيف تصبح مستمع ناجح دون أن تعلم أهم إشارات مقدمة من أبحاث جامعة Maine يمكنها أن تحدد أن كنت حقاً مستمع جيد أم لا:

  1. المقاطعة أثناء الحديث: المقاطعة هي المقاطعة فلا يوجد لها معنى آخر أو مبرر منطقي، فإذا كنت تقاطع من أجل فهم نقطة ما أو التأكيد على ما يقوله المتحدث فهي مقاطعة تفقدك مهارات الاستماع الجيد.
  2. الاستحواذ على جذب المستمعين أثناء الحوار: مثال على ذلك بعضهم يجد فرصته في الحديث عند بدأ أحدهم في موضوع ما، فإذا قمت مندفعاً تروي قصة ما قد بدأ للتو آخر في سرد مثلها دون أن ينهي حديثه، إذن أنت تخترق قواعد الاستماع الفعال.
  3. اللعب بالهاتف: سمة من سمات التجاهل التي تظهر عدم امتلاك مهارات احترام الآخرين أثناء التحدث.
  4. التفكير واللهو: جميعنا نقع في تلك الفجوة الفكرية، حيث يسرد لنا أحدهم موضوع ما ذكرنا بشئ آخر انغمسنا في التفكير.

كيفية تطوير مهارة الاستماع؟

كيف تصبح مستمع ناجح ؟ إذا كنت من خلال النقاط السابقة اكتشفت وجود خلل بمهارة الاستماع فما كيفية تطوير مهارات الاستماع لتصبح مستمع جيد؟

  1. مرن نفسك على الانتباه: التزم الانتباه قدر المستطاع قد يكون ذلك ممل إلى حد ما في البداية، ولكن بالتعود واتباع بعض الخطوات يمكنك فعل ذلك، ابدأ بالنظر في عين المتحدّث، حاول أن تتجاهل أي أفكار تقطع حسن الاستماع، لا تفكر في إجابة على الحوار إلا بعد الانتهاء منه، ركز في body language الخاصة بالمتحدث.
  2. إبداء الإصغاء: يمكنك انت ايضاً التعبير بلغة جسدك لإظهار حسن الاستنتاج مثل هز الرأس، الإبتسامة الهادئة، إذا كنت جالس اقعد جلستك تميل قليلاً تجاه المتحدث، كلمات بسيطة أثناء الحديث لا تفسد شئ مثل "بالفعل" "أجل" بل تطور مهارات الاستماع لديك، إذا كان قد بينكما حوار بالسابق يمكنك أن تذكر منه ما يتناسب مع الحوار الحالي في فواصل الكلام بإنجاز شديد.
  3. اتبع التغذية الراجعة: وهي استراتيجيات الاستماع الفعال وتعني إعادة ما أملاه عليك المتحدّث بشكل مختلف ومنمق، كما عليك طرح بعض الأسئلة للإستفسار عن بعض النقاط، كما يمكنك طلب توضيح ما قيل بشكل مباشر إذا شعرت بأن كلام ما ليس في محله تجاهك أو أنك المعني بكلام غير مرغوب به.
  4. احترم حوار غيرك بعدم النقد الغير مطلوب: ابتعد عن المقاطعة والاندفاع حتى إذا استفزك الحديث فلا يوجد مبرر؛ فذلك ضبط نفس لتطوير مهارات الاستماع بشكل فعال، اطرح الأسئلة التي توضح حقيقة ما فهمته في آخر الحوار.
  5. تخلص من عوامل التشتت: إذا كنت مرهق أو متعب نفسياً او تشعر بالخمول أو الجوع، عليك التخلص من تلك المتاعب اولاً لأنها من عوامل التشتت الذهني.

 

تحدثنا في السطور السابقة عن مهارات الاستماع كأحد المهارات الحياتية الهامة التي تفتح لك الكثير من سبل النجاح والتفوق، في ضوء ذلك ذكرنا أهمية التمتع بتلك المهارة كأحد المهارات الناعمة Soft Skills وكيفية العمل على تطويرها.

الأسئلة الشائعة حول الموضوع 

يمكنك الحصول على فائدة أكبر عند الإطلاق على أهم الأسئلة المتداولة بين الناس، إليك أهم الأسئلة والإجابات الأكيدة:

ما الفرق بين السماع و الاستماع؟

السماع هو عملية السمع الفطرية التلقائية التي تحدث للإنسان، أما الاستمتاع فهو عملية تدبر وتمعن للحديث من خلالها تصل إلى رسالة أو معلومة ما بفهم.

ما هي استراتيجية مثلث الاستماع؟

استراتيجية يمكنك من خلالها تعلم مهارات الاستماع بشكل مثالي، وتتألف من 3 أشخاص يمثلون مثلث الاستماع الشخص الأول يقوم بدور المُلقي والثاني بدور المتلقي الذي يطرح الأسئلة بتدبر، أما الشخص الثالث مراقب لما يدور ويقوم بتلخيص ما فهمه بناء على شرح الأول وتساؤلات الثاني ودوره يشرح لآخر، يستخدم ذلك المثلث في عمليات التعليم الأكاديمي في المدارس.

ما هي الامور التي تعيق الاستماع وطرق التغلب عليها؟

من أكثر الأمور التي تصعب عملية الاستماع لك وللمحيطين بك هي الجدل الناتج عن التعالي وعلو الصوت على المتحدث من أجل إثبات الذات أو التكبر، وهي من أكثر الأمور تجبراً.


السيرة الذاتية
أنشئ سيرتك الذاتية مجاناً

سيرتك الذاتية "CV" هي أول مستند وأول
دليل على كفاءتك في العمل
وتقوم منصة معارف بمساعدتك لإنشاء
سيرتك الذاتية بإحترافية