للتواصل معنا
كيف تنجح الشركات ؟ و بأي معايير تقيس هذه الشركات نجاحها؟ و هل لكل شركة معاييرها الخاصة أم أنه يمكن توحيد هذه المعايير للخروج بدروس مستفادة للشركات التي تسعى وراء النجاح
في دراسة بحثية مفصلة شملت آلاف الشركات حول العالم (أكثر من 25 ألف شركة)– خرجت الدراسة بعدة مئات من الشركات التي تعتبر جيدة كفاية لمدة طويلة كفاية لحصولها على لقب “الشركات الاستثنائية حقا” ، حيث خلصت الدراسة أن استراتيجيات هذه الشركات لعقود من النجاح تضمنت ثلاث قواعد أساسية
من خلال الدراسة توجه فريق البحث الى الشركات بأسئلة مثل – هل التركيز على الزبون هو مفتاح النجاح؟ هل التفكير الابداعي؟ أم خوض المخاطر؟ فكانت الاجابات تقريبا متشابهة وهي “أنه يعتمد”. قام الفريق بدراسة تاريخ هذه الشركات الاستثنائية ليتمكن من رسم نمط محدد يجمع هذه الشركات، و لكنه فشل في ذلك لأن تصرفات و تحركات هذه الشركات و القرارات التي كانت تأخذها على مدار العقود الماضية كانت لا نهائية و لا يجمعها أي نمط سوى محاولة اتخاذ القرارات الصائبة في كل موقف.
بدأ الفريق في اكتشاف اللغز بعدما قام بتغيير فرضياته القديمة حول ماذا كانت قد فعلت هذه الشركات في الماضي لتنجح و تستمر، واستبدالها بفرضيات جديدة حول التركيز على آلية تفكير هذه الشركات.
القاعدة الأولى: المنافسة على جودة المنتج عوضا عن سعر
جميع الشركات لها أن تختار: إما أن تنافس بجودة المنتج مثل جودة أداؤه أو عمره الطويل أو مدى ملائمته لاحتاياجات الزبائن، أو أن تنتج الشركة منتجا بمواصفات أساسية و لكن بسعر أقل.
القاعدة الثانية: التركيز على زيادة الأرباح عوضا عن خفض التكاليف
لا ينبغي للشركات اضافة قيمة ما من خلال منتجاتها فقط، و انما يجب عليها تحويل هذه القيمة المضافة الى أرباح، تحقق الشركات الاستثنائية أرباحها، بإحدى طريقتين، إما سعر أكبر أو حجم مبيعات أكبر، و من النادر جدا أن تقود استراتيجية تقليل التكاليف الى أرباح عالية.
عند الحديث عن أسعار أكبر، ليس المقصود هنا أن تبتعد الشركة كثيرا عن الأسعار المنطقية للسوق، و في نفس الوقت ليس عليها التقيد بأسعار السوق، يجب أن توازن الشركة جيدا بين تسعيرها لمنتجاتها حسب قيمتها، و أسعار المنتجات المنافسة لها.
حسب الدراسات التي أجراها فريق البحث، فإنه ثمانية من أصل تسع شركات تعتمد على العائدات لضمان استمراريتها و نجاحها، أما الشركة التاسعة فتعتمد على تقليل الاسعار و تحقق الشركة أرباحها عن طريق المنافسة على السعر. ستة من الشركات الثمانية تعتمد بالأساس على أسعار أكبر لمنتجاتها للحفاظ على هامش ربحها، أما الشركتين المتبقيتين فتعتمد بالاساس على حجم المبيعات
القاعدة الثالثة: لا توجد قاعدة ثالثة
فقط قم بتغيير كل ما يلزم في شركتك ليوافق القاعدتين السابقتين، عند الحديث عن عوامل أخرى للنجاح مثل مدى امتياز العمليات داخل الشركات، البحث و تطوير ، اكتشاف و تطوير المواهب، منهج القيادة في الشركة، ثقافة الأداء، نظام الحوافز، و غيرها من العوامل الفعالة، فإنه لا يوجد شك في تأثيرها على نجاح وبالتالي زيادة ربحية الشركات، و لكن البحث الذي شمل أكثر من 25 ألف شركة لم يستطع ايجاد أي رابط مباشر بين هذه العوامل و بين ربحية الشركات.
في النهاية يجب ألا تنخدع ببساطة هذه القواعد، النجاح على المدى الطويل في أي صناعة هو عملية معقدة وليس من السهل تحقيقه، و ايجاد استراتيجية فعالة تحقق هذه القواعد الثلاثة تحتاج جهود مضنية من المرونة و الابداع.
مرجع : https://www.kesan.org/2017/10/دراسة_الماجستير_في_أميركا/
سيرتك الذاتية "CV" هي أول مستند وأول
دليل على كفاءتك في العمل
وتقوم منصة معارف بمساعدتك لإنشاء
سيرتك الذاتية
بإحترافية