M3aarf Telegram

ملخص كتاب وإذا الصحف نشرت | رحلة في خواطر الروح

كتابة : أدهم شرقاوي

رواية وإذا الصحف نشرت من تأليف أدهم الشرقاوي، كتاب يتضمن مقالات وخواطر وقصائد تتناول مواضيع إنسانية بعمق، بأسلوب سهل ممتنع يمس القلب والعقل ويعكس تجربة حياتية صادقة ومؤثرة.

ملخص الكتاب

ملخص كتاب وإذا الصحف نشرت للكاتب أدهم شرقاوي، في كتابه المتنوع وإذا الصحف نُشرت يقدّم لنا الكاتب الفلسطيني الشاب أدهم الشرقاوي المعروف بلقبه الأدبي قس بن ساعدة باقة متألقة من المقالات والخواطر والقصائد التي تجمع بين عمق الفكرة وبساطة التعبير، إنه كتاب لا يقف عند حدود موضوع معين بل يسافر بك في رحلة إنسانية شاملة تمس القلب والعقل، فتجعلك تتأمل الحياة والحب والموت وتتنفس الأمل وتلتقط من بين السطور حِكَمًا عميقة.

وإذا الصحف نشرت ليس رواية متسلسلة ولا كتابًا أكاديميًا منظّمًا بصرامة بل هو صوت كاتب يكتب كما يشعر ويلتقط من تفاصيل الحياة الصغيرة مغزى كبيرًا ويحيل القارئ من مشهد عابر إلى تأملات لا تنتهي، ويتحدث الشرقاوي عن الحب كقوة لا تُقهر وعن الحياة كرحلة تستحق أن تُعاش بكل لحظاتها وعن الموت كحقيقة ينبغي تقبّلها لا الخوف منها وعن الأمل كنافذة لا تغلق حتى في أشد الليالي ظلمة.

يبدأ الكاتب كل قطعة بأسلوب سهل ممتنع يزاوج فيه بين اللغة الفصحى والتعبير السلس فيجعل من كل مقالة أو قصة أو حكمة محطة للروح الباحثة عن الطمأنينة، وبين سطور كتاب وإذا الصحف نشرت ونقرأ اقتباسات تُلامس الوجدان، مع عبارات سرعان ما تجد طريقها إلى صفحات القرّاء ومشاركاتهم في وسائل التواصل وتؤكد أن الشرقاوي يكتب من القلب وإلى القلب.

يتناول الكتاب أيضًا مفاهيم إنسانية مثل التصالح مع الذات والتعامل مع الخسارات والرضا بالقضاء ومواجهة الواقع دون تهرّب، وتارةً يروي حادثة وتارةً أخرى يقدم حكمة مباشرة وفي أحيان أخرى يقصّ قصة قصيرة تنتهي بعبرة ذكية، لكن رغم هذا التنوع يبقى العنوان الشامل للكتاب حاضرًا دومًا: وإذا الصحف نشرت كأن الكاتب يستعير هذا التعبير القرآني ليشير إلى تلك اللحظة التي تُنشر فيها الأسرار وتنكشف فيها الحقائق ويواجه الإنسان ذاته دون أقنعة.

وعلى الرغم من الشعبية الكبيرة التي حققها الكتاب حتى تصدر قوائم المبيعات وأصبح من بين الكتب الأدبية الأكثر انتشارًا في الوطن العربي إلا أن ادهم الشرقاوي وإذا الصحف نشرت لم يخلُ من الانتقادات، فبعض النقاد رأوا أن الكاتب يميل أحيانًا إلى التكرار والمبالغة في تعبيراته كما أن كثيرًا مما يقدمه في هذا الكتاب قد قرأه المتابع له من قبل في كتبه الأخرى أو حتى على صفحاته عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

من الناحية الفنية لا يُحافظ الكتاب على وحدة موضوع بل يتنقل بين المقالات والقصائد والحكم بخفة وسلاسة مما يجعله مناسبًا للقراءة المتقطعة، وفي هذا التنوّع يكمن سرّ جاذبيته خصوصًا عند فئة الشباب الذين وجدوا في وإذا الصحف نشرت مرآةً صادقة لتجاربهم ورفيقًا حميمًا في لحظات الألم والبحث عن الذات.

ويمكن القول إن أسلوب ادهم شرقاوي واذا الصحف نشرت يميّزه عن غيره من كتّاب الجيل الجديد فهو لا يركّز على فنيات الأسلوب بقدر ما يهتم بتوصيل فكرة واضحة في جملة واحدة قد تغيّر نظرتك للحياة، وهذا ما جعل القرّاء يقبلون على اقتناء الكتاب وتداوله بل والبحث عن نسخة إلكترونية منه مثل إذا الصحف نشرت pdf لتكون في متناولهم على مدار اليوم.

وقد جاء اسم الكتاب مقتبسًا من القرآن الكريم وتحديدًا من سورة التكوير: "وإذا الصحف نشرت"، وهذا الاقتباس يعطي بعدًا روحيًا خاصًا ويجعل القارئ يتأمل في فكرة الحساب والمواجهة لا على مستوى العقيدة فقط، بل على مستوى النفس والحياة اليومية.

ويكفيك أن تفتح صفحة عشوائية في الكتاب لتجد فكرة تشبهك أو نصًا يُربّت على جراحك أو جملةً تذكّرك بأنك ما زلت إنسانًا قادرًا على الأمل، لذلك لم يكن غريبًا أن يتحول الكتاب إلى مصدر إلهام للكثير من الشباب الذين وصفوه بأنه كتاب غيّر حياتي أو كتاب أعاد لي الأمل في أصعب اللحظات.

وإذا الصحف نشرت ليس مجرد عنوان لكتاب بل هو حالة شعورية واعتراف طويل ومجموعة من الأسئلة التي قد لا تجد لها إجابة... لكنه بالتأكيد أحد الكتب التي إن فتحتها لن تغلقها إلا وقد تركت أثرًا في قلبك.