للتواصل معنا
مثل إيكاروس رواية للعراب أحمد خالد توفيق وهي رواية تأخذك في أجواء من الرعب والغموض وتتناول الكثير من الأحداث معاً حتى تشعر أنك أمام خيوط متشابكة لتدخل في بحر عميق من التفكير مع أبطالها فهل سيجدون لها حل؟ من الجدير بالذكر أن العراب خالد توفيق والذي بدأ في أدب الرعب منذ سنوات هو رائد أدب الرعب القصصي الذي يدور حول حكاية وأحداث وليس رعب بهدف رفع الأدرينالين ليس أكثر، وإذا جئنا للتحدث عن أدب الرعب فهو منذ بداية الزمان وقد ظهر لنا في الأساطير المصرية القديمة، لن نطيل الحديث عن هذا الشق وعلينا أن نبدأ في حكياتنا للعراب
سميت الرواية بهذا الاسم نظراً لأسطورة مينوس وملك كريت إيكاروس والتي تروي حكاية عقاب مينوس ملك كريت ل إيكاروس وابيه ديدالوس، وتروي الأسطورة عقاب مينوس بغرق كل من ديدالوس وابنه إيكاروس فقررا الاثنين نجاة أنفسهم عن طريق صنع جناحين من ريش النسر ليطيرا في السماء هروباً وعندما أقترب إيكاروس من الشمس اكمل في التحليق شغفاً في أن يعلم ما هناك، فصاح ديدالوس محذراً من الاقتراب ولكن تجاهل الآخر التحذير، ولكن ما حدث نتيجة الشغف والمجازفة فقد انفكت الاجنحة وسقط ايكاروس وغرق باليم ولم يحصل سوى على الحزن من ديدالوس وشماتة مينوس
رواية مثل إيكاروس للعراب والتي تدور في عام 2020 وتعتبر من أعمق ما كتب ونشر العراب قبل وفاته، وتدور حول ثمن أدراك الحقيقة وأن يذهب الإنسان إلى المستقبل رغبة منه في معرفة ما سيحدث، هل هذا سيبقيه في آمان؟ بالطبع سيهلك وسيذهب عقله سراباً لا محال، محمود السمنودي الذي ذهبت حياته لانه أصر أن يقترب إلى الحقيقة فكانت النتيجة حتماً الفناء، ويحكي لنا العراب عن محمود السمنودي عندما كان طفل صغير قاده الفضول لمعرفة الكثير مما جعله منبوذ بين الناس ولم يجد سوى التشرد والمعاناة
يريد العراب أن يجمع خيوط حكاية محمود السنمودي فيعود بالزمن إلى وقت مكوثه داخل المصحة النفسية وهي الفترة التي استطاع بها أن يقرأ كافة الأحداث في مختلف الأزمنة
وعلى مدار رواية مثل إيكاروس نجد أن ذلك الطفل لم يعيش سوى طفولة بائسة لا يميزها شيء فقرر أن يندمج مع أحداث الكتب المختلفة حتى أصبح لعثة كتب شهية وتدور الأيام ليتخرج من الحقوق ويتزوج زميلة له بسرعة البرق وهي سميرة والتي سنعلم من خلال الأحداث كيف ستكون حياتها بعد دخوله المصحة، تعلم محمود الإنجليزية بنفسه ويبدأ في قراءة كتب كان لا يعلم عنها شيئاً عن الازمنة وربما عن السحر حتى يعلم أنه دخل سجلات الأكاشية حتى يصل به الأمر ليكو بداخل مصحة نفسية نتيجة الشغف والفضول تجاه المستقبل، نجد السمنودي صامتاً معتزلاً الحديث وقد تجد زوجته سبيلها مع الطبيب النفسي المعالج وقد ينتهي به الأمر إلى الفناء