للتواصل معنا
كلمة الله كتاب من تأليف الكاتب الأردني أيمن العتوم، صدر الكتاب عام 2015 ومن الملاحظ أنه قد أخذ العنوان من القرآن الكريم وتناقش الرواية نبذة مختصرة عن التعصب الدينى فى مختلف الأديان والفرق بين التعصب الديني والتشدد في الأديان السماوية ويتطرق إلى فكرة الالحاد عن الدين والتعصب والتشدد فى بشكل عام
تدور رواية كلمة الله عن حياة مريم وهي فتاة تعيش بداخل إحدى القرى المسيحية الصغيرة وكانت توجد كنيسة فى اعلى مكان فى القرية ويتولى رعاية الكنيسة واحد من الأسقف المسؤولين عن الكنيسة وكان اسمه أبرام وكان يعاونه شابين من شباب القرية واسمه دانيال والآخر اسمه زئيف وكان يوجد فتيات من القرية تعاونهم ايضاً فى خدمة الكنيسة
ذكرت الرواية أن الانسة مريم من الفتيات المؤمنات التى وهبت نفسها لخدمة الرب وكانوا أهل القرية يضربون بها المثل في الأخلاق والقيم وأنها محبوبة فى القرية وتزوجت مريم من شاب من شباب القرية وأنجبت ولدين سلوى وبتول وعاشت مريم هي وزوجها فى امان تام داخل القرية، وكانت مريم قد تبنت طفلا رضيعا من الكنيسة حيث أن والدته توفيت وتركته وكانت ترعاه إحدى الراهبات داخل الكنيسة وكان اسمه وائل.
نرى على مدار كتاب كلمة الله، إنتقال حياة بتول بنت مريم للجامعة وتترك والديها وتنتقل فى العيش داخل المدينة الجامعية لبعد القرية عن الجامعة وكان لها زميل فى الجامعة اسمه صالح كانت قد تعرفت عليه وهو ديانته مسلم وكانوا قد وقعوا فى حب بعضهم البعض، وهنا نرى أن الحب ليس له قيود ولا شروط وفى أثناء ذلك تعرفت بتول على صديق اخر ويدعى مراد الذي كان صديق مقرب من صالح وكان مراد يوصف بالإلحاد وهذا الإلحاد يعنى الخروج عن الدين وعدم الاعتراف بوجود الله ولا ينتمى الى أى ديانة من الديانات السماوية وكان مراد دائما يتحدث مع مريم لاعتناق دين الإسلام وترك الدين المسيحى حتى اقتنعت ودخلت في دين الاسلام، ولكن هذا الحدث لم يقع على والديها بحدث سعيد بل انتشر الخبر داخل القرية وبذلك تم استدراجها داخل الكنيسة وامر والدها بحبسها وتعرضها للتعذيب والاغتصاب داخل سجن الكنيسة ونهايتها كانت نهاية بشعة إذ أنها توفيت على يد والدها، اما بالنسبة للشاب صالح فقد تم اختطافه من قبل إحدى الجماعات المسيحية المشددين للدين المسيحى وقاموا بنفس الاضطهاد والتعذيب على الذى فعله مع بتول فى مساعدتها لاعتناقها الدين الاسلامى ثم بعد ذلك قتل صالح على يد تلك الجماعات المسيحية المشددة
في نهاية رواية كلمة الله، نهايته اسعد من أصدقائه بل كان هو الآخر نهايته ماساوية لأنه كان ملحدا من الاصل فانه تعرض ايضاً إلى الخطف من احدى الجماعات الاسلامية المتشددة فإنه قتل محروقا على يد الجماعات المتشددة دينياً