للتواصل معنا
كتاب المساكين تأليف مصطفى صادق الرافعي يتحدث الكتاب بشكل كامل عن الفقر ولكن هذا الكتاب لم يتناول كيفية معالجة الفقر كما أعتدنا لكن يرثي فقط أصحابه ويحث الأغنياء عن تغير أحوال المجتمع بفضل النعمة التي منحهم الله إياها، يفسر الرافعي الحكمة التي وضعها الله في الأرض لاختلاف العيش بين الغني والفقير فهو ابتلاء للفقراء واختبار للأغنياء، يستوحي الرافعي من خلال سطور الكتاب بشخصية تسمى الشيخ علي وللعلم هو شخصية حقيقية عاش في فترة 1919 وكان من المجاذيب الفقراء يعيش ذلك الشخص وسط الأزقة إذا شعر بالجوع لجأ إلى دخول أي من البيوت على الطريق وتناول ما يرغب وإذا شعر بالنوم جعل من يده وسادة للنوم والراحة بأي مكان، فهو بالنسبة للرافعي هو شخص سعيد راضي وفيلسوف في ذات الوقت ولكن مستعيناً بلسان الرافعي ويمكن أن نرى من خلال ذلك أن الرافعي يحكي ما يشعر به في أوقات ما من خلال ذلك المجذوب فلا يمكن أن يكون ذلك المجذوب هو صاحب الفلسفة العميقة التي يتحدث بها الرافعي
كتاب المساكين عبارة عن مجموعة من المقالات التي ترتبط جميعها بفكرة واحدة وهي حياة الفقر والألم النفسي الناتج عنه وما ينتج عن الفقر من سلبيات على الحياة العامة من المرض والجوع والاحتياج من الجدير بالذكر أن تلك المقالات مجمعة من الصحف والمجلات التي نشر بها الرافعي، وإليك أهم عناوين المقالات المذكورة في كتاب المساكين:
الفقر والفقير
الجمال والحب
لؤم ووهم التعاسة
الحياة والسعادة
قصص تتناول مواضيع أخلاقية:
مسكين ومسكينة
سحق اللؤلؤة
يرى البعض من النقاد والباحثين وفطاحل القراءة أن يعتبر ذلك الكتاب للرافعي معقداً ملئ بالفلسفة التي ربما تصعب على البعض وهنا بدأ الرافعي عن يدافع عن كتابه المساكين أن الكتاب ما هو مرآه للمجتمع وما يعيشه الناس والأسلوب المتخذ في الكتاب ما هو إلا تعبير عن ما يحدث داخل النفس البشرية ليجد هؤلاء من يعبر عنهم، وهذه جزء من رسالة الرافعي لأبي رية حيث أوضح لصديقه أن المقالات تم أستخدام أسلوب المجاز بها وهذا الأسلوب لم يفهمه الكثير فقط إذا كنت من الميالين للشعر يمكنك فهم ذلك الكتاب