للتواصل معنا
رواية زوربا اليوناني للكاتب نيكوس كازانتزاكيس صدرت عام 1946 . هي رواية تدور أحداثها عن قصة رجل مثقف، اسمه باسيل، غارق في الكتب، يلتقي مصادفة برجل أميّ مدرسته الوحيدة هي الحياة وتجاربه فيها، وسرعان ما تنشأ صداقة بين الرجلين ويتعلم فيها المثقف باسيل الذي ورث مالا من أبيه الكثير من زوربا عن الحياة وعن حبها وفن عيشها.
تعتبر رواية زوربا اليوناني هى الاكثر شهرة عالمياً لمؤلفها نيكوس كازانتزاكيس وهو كاتب وفيلسوف يوناني وبدأت نشر رواية زوربا اليوناني عام ١٩٤٦ حيث انها ترجمت الى لغات كثيرة وأصبحت أكثر شهرة عالميا، فى بداية الرواية نتحدث عن زوربا وهو من الشخصيات الموجودة فى عالمنا هذا حيث تمت مقابلته بمؤلف الرواية حيث إن رواية زوربا اليونانية هى من الشخصيات الحقيقية، ما هى شخصية زوربا اليونانى التى تحولت من شخصية حقيقية الى بطل فى كتاب يتحدث عنه الناس ؟
تفاصيل عن شخصية زوربا اليونانى وميوله ورغباته:
يأخذنا المؤلف نيكوس كازانتزاكيس إلى التعرف على شخصية زوربا وهو احدى الشباب المتفائل الذي يحب الانطلاق والحرية وحب الحياة والموسيقى والعزف على الآلات الموسيقية، الذي يكتسب الخبرة الحياتية من خلال صداقته مع شخصية الراوى الذى يحب الكتب والقراءة وفهم الشخصيات المرحة المحبة للحياة واصبحا يكتسبان الخبرات من بعضهم البعض
أحداث الرواية:
تدور رواية زوربا اليونانى فى احدى المقاهى داخل ميناء «بيريه» ويتحدث لنا الراوى عن صديقه الذي كان يشجعه على السفر والترحال والتنقل، حيث انه كان مغرم بالكتب والقراءة فكان الراوى جالسا منتظرا مركبا ينقله فى رحلة الى جزيرة كريت حيث انه ينوى الى الاستثمار فى منجم الفحم وفى أثناء انتظار الراوى للمركب يأتي رجلا وهو اليكسس زوربا وهو رجل جاهل لا يستطيع القراءة والكتابة ولكنه محب للحياة ويعشق المغامرة، طلب من الراوي أن يذهب معه فى هذه الرحلة لمساعدته فى استثمار الاموال لان الراوى من عائلة ميسورو الحال ويرى زوربا انه من الممكن مساعدته لتحقيق حلم من احلام زوربا ووافق الراوى على أن يصطحبه معه، حيث الحديث الشيق والمساعدة فى استثمار الفحم واثناء الركوب على المركب كان زوربا عاشاقا للموسيقى وكاد يعزف على الالة الموسيقية ويرقص ويغنى الى ان يذهبوا إلى القرية ويبنوا بيتا صغيرا على البحر ليعيشوا فيه ويصبحون اصدقاء، اكتشفوا أنهم لا يستطيعون أن يتوافقوا في الافكار والاحاديث المشوقة ولكنهم يستطيعون ان يكملوا بعضهم فى الافكار والاراء وبداو فى العمل معا فى منجم الفحم والتنقيب، وبعد ذلك كان زوربا يفكر ويحاول ان يصنع مصعداً ينقل فيه الفحم ولكنه ليس لديه المال الكافي لكي يصنعه ولجأ إلى صديقه لاخذ المال منه والذهاب لكى يحضر الأدوات اللازمة لبناء المصعد، وفى أثناء سفره شعر بالتعب الشديد ودخل إلى مقهى لأخذ بعض من الراحة وهنا تعرف على فتاة حاولت معه ورفضها رفضاً قاطعاً حيث انه ليس لديه وقت ليضيع فى تلك العلاقة، وكانت قد احسست انه ليس برجل من حيث انه لم يقيم علاقة مع أحد ولكنه أخذ من مال صديقه واعطاها لكى يثبت لها انه كما هى تراه انه رجل مكتمل الرجولة وارسل لصديقه خطاب يخبره انه اخذ المال كله من اجل ان يدافع عن كل رجل فى الحياة.
القيمة المستفادة من الرواية:
إن رواية زوربا اليوناني للكاتب نيكوس كازانتزاكيس كانت لها الفضل في تغيير أفكار الشباب البائس الذين يشعرون أن الحياة ليست لها فائدة وتلك الرواية لم تقتصر على القراءة فقط، بل تحولت الى فيلم سينمائى عالمى أخذ العديد من الجوائز وقد حقق نجاحا ساحقا لأن شخصية زوربا شخصية ملهمة لأنها مفعمة بحب الحياة والطبيعة وإعطاء الأمل لكل الشباب او الشخصيات التى كانت حوله