
للتواصل معنا
ملخص رواية نصف ميت للكاتب حسن الجندي، وسط الظلام حيث تتلاشى الحدود بين الحياة والموت، وحيث تصبح الأنفاس الأخيرة شهادة صامتة على المأساة، يقبع خالد داخل قبره يسمع نبضات قلبه تصرخ للنجاة، لكن العالم حوله أصم غير مكترث بصرخاته المكتومة، رواية نصف ميت دفن حيًا لحسن الجندي ليست مجرد حكاية رعب تقليدية، بل رحلة مخيفة إلى أعماق النفس البشرية، إلى الهلع الحقيقي الذي لا يأتي من الأشباح، بل من البشر أنفسهم، نُشرت الرواية في دار أكتب للنشر والتوزيع، ويمكنك تحميل رواية نصف ميت PDF للحصول على تجربة قراءة دسمة تفصلك قليلًا عن الواقع وتأخذك إلى خيالٍ أكثر رعبًا وأشد تشويقًا.
خالد والبحث عن الموتى الأحياء!
نشأ خالد في كنف جده بعد فقدان والديه وكان دائم البحث عن إجابات للأسئلة الغامضة التي تدور في ذهنه، عندما كبر دخل مجال البحث النفسي، لكنه لم يهتم بالأمراض العادية بل ركز على ظاهرة نادرة: المرضى النفسيون الذين يعتقدون أنهم أموات رغم أنهم أحياء، بدا مهووسًا بفهم هؤلاء الأشخاص والبحث عن مستشفى تضم هذا النوع من المرضى، وعندما وجدها قرر زيارتها وإجراء مقابلات معهم لدراسة حالاتهم عن قرب، لكنه لم يكن يعلم أن دخوله لهذه المؤسسة سيكون بداية رحلة مرعبة ستغير حياته للأبد.
داخل المستشفى التقى خالد بمجموعة من المرضى رجالًا وأطفالًا، جميعهم يؤمنون بأنهم ماتوا غدرًا ودفنوا أحياءً، كانت قصصهم متشابهة بشكل مخيف وكل منهم يحكي عن اللحظة التي فقد فيها حياته، لكن الغريب أن خالد بدأ يشعر أنه يفهمهم أكثر مما ينبغي، وبدأت الظواهر الغريبة تحدث له: لم يعد يرى انعكاسه في المرآة وشعر بألم غريب في ذراعه وأيضًا راوده إحساس ثقيل بأن هناك شيئًا خاطئًا يحدث له شخصيًا وليس فقط للمرضى.
شخصيات رواية نصف ميت .. نصفهم ميت ونصفهم حي!
حاتم.. الكاتب الذي كتب نهايته بنفسه يحاول أن يجد موطئ قدم له في عالم الأدب، كان يكتب بلا توقف لكن دور النشر كانت ترفض أعماله، قرر أخيرًا أن يكتب رواية مختلفة تحمل أفكارًا لم يكتبها أحد من قبل، كتب عن خالد وعن المستشفى، عن المرضى الذين يعتقدون أنهم أموات وعن اللعنة التي تلاحقهم، لكنه لم يكن يعلم أن ما يكتبه ليس مجرد خيال.. بل حقيقة تتجسد أمامه.
في وسط صراعه الأدبي كان حاتم يحب داليا بجنون، وكان مستعدًا لفعل أي شيء للارتباط بها، لكنه لم يكن يعلم أن الرواية التي يكتبها ستجرها إلى عالمه الملعون، داليا لم تكن مجرد فتاة عادية بل أصبحت جزءًا من القصة وجزءًا من اللعنة التي لا يستطيع الهروب منها.
بين الحياة والموت.. لحظات لا تنتهي!
يستيقظ خالد ليجد نفسه في ظلام دامس محاصرًا بين جدران ضيقة تحيط به رائحة العفن والتراب، يتحسس كفنه الملتف حول جسده ويكاد يسمع صوت التراب الذي انهمر فوق نعشه منذ ساعات، قلبه يخفق بجنون محاولًا استيعاب الحقيقة المروعة: لقد دُفنت حيًا!
اللحظات الأولى مزيج من الرعب والإنكار، لكنه سرعان ما يستسلم لواقعه، لا مجال للهرب ولا يد تمتد إليه ولا صوت يسمعه سوى نبضات قلبه المرتجفة، لكن ماذا لو لم يكن وحده؟ ماذا لو أن هناك أسرارًا أعمق من مجرد حاددثة دفن خاطئة؟
يبدأ خالد في استرجاع ما حدث قبل دفنه، تتضح الصورة ببطء كلوحةٍ مرسومة بدماء الماضي، لم يكن الأمر مجرد خطأ طبي كما ظن بل كان جزءًا من لعبة أكبر، حيث الموت ليس هو البداية، بل بداية رحلة أخرى أشد قسوة، مع وصول رواية نصف ميت إلى ذروتها يكتشف القارئ أن كل شيء قد يكون مجرد حلقة متصلة، وأن خالد وحاتم وداليا ليسوا إلا خيوطًا في نسيج واحد، هل خالد شخصية في رواية كتبها حاتم؟ أم أن حاتم نفسه مجرد كاتب يكتب نهايته دون أن يدري؟ الآن ابدأ في تحميل رواية نصف ميت PDF وستتكشف لك الأحداث تباعًا .. وربما تصل إلى نهاية من صنع خيالك الخاص!