للتواصل معنا
رواية جونتنامو للكاتب المصري يوسف زيدان وهو كاتب وفيلسوف فى الكتب والمخطوطات، هذه الرواية ما هي إلا تكملة للجزء الأول من رواية (محال)، ولقد صدر بعدها جزء ثالث مكمل لهذه السلسلة الشيقة، ولقد كتب يوسف زيدان العديد من المؤلفات في مجالات متعددة منها ما يتصل بالتراث
تتحدث هذه الرواية حول معتقل يدعى جوانتانامو في كوبا وتأخذ طابع سياسي بحت، تكمل أحداث الرواية ما حدث بعد وقعوع بطل الرواية الأولى في السجن ظلماً ومن هنا نستكمل أحداث الرواية لنعلم ما قد حل به طوال فترة سجنه التي لا نعلم على ماذا قد انتهت ومن دون أن يحدد لنا الكاتب مصيره، وتقوم هذه الرواية بتناول البؤر السوداء المغمورة في العالم والتي لا نعلم عنها شيئًا حيث تروي لنا رواية جونتنامو تفاصيل مثيرة وتحكى عن التعذيب الذين كانوا يتعرضون له الاشخاص داخل السجون مما لا شك فيه أنه انتهاك للحقوق الانسانية وهدر الكرامة وهذا يدل على أساليب عدم التحضر وعدم المساواة كما ذكر لنا للكاتب يوسف زيدان، وتنفرد الرواية بأنها تعالج الدمار النفسي الذي يتبقى في نفس كل فرد يخرج من المعتقل من اثار تعذيب واهانة وتلك الاحساس الذى عاشها بطل الرواية الذي عاش كل الم وقهر وظلم
رواية جونتنامو هو تعبير عن المعتقل المدعو جوانتانامو، والذي جعلت منه الولايات المتحدة الأمريكية مقر لإحداث الفوضى والتحقيق والتعذيب مع العديد من المتهمين تحت اسم الإرهاب ووقعت الأحداث عقب أحداث سبتمبر 2001، وما جاء من بعد ذلك من أحداث مشؤومة من حروب على أفغانستان وعلى العراق وعلى العديد من المواقع المشتعلة التي أظهرت لما حقيقة الدولة التي تلعب علينا دور القائد الدركي للعالم، والذي يقود الناس في العالم أجمع من بعد خفوت الحرب الباردة في نهاية تسعينات القرن العشرين.
رواية جوانتانامو هى تحتوى على تفاصيل هذا السجن مستهلكة نوعًا ما من بعد تسرب العديد والعديد من الأمور البشعة عن مثل هذه السجون الأمريكية التي يتم تعذيب فيها العراقيين والأفغانستانيين والباكستانيين، إلا أن هذه الرواية تفرد أسلوبها عن غيرها، فهي تتمتع بمعالجة قوية للدمار والخراب الذي يتركه الاعتقال خلفه في الفرد وفي أسرته، والأثار النفسية التي تنتج عن التعذيب سواء كانت عقلية أو نفسية أو جسدية، وهذا هو الواقع الذي قد عاشه الفتى السوداني المعتقل بطل القصة، عاش هذه التفاصيل المؤلمة ظلمًا فقط لمجرد اشتباهه في الانتماء إلى تنظيم القاعدة.
وعن أحداث رواية جونتنامو فقد تبدأ بحبس الشاب الذي كان يلتحق بالعمل بقناة الجزيرة حيث انه كان يعمل كمصور بها وتم تسليمه إلى القوات الأمريكية من قبل القوات الباكستانية، وذلك من خلال صفقة رخيصة قامت بها القوات الأمريكية لشراء المعتقلين والأسرى بشكلٍ عشوائي، ولقد تم سجنه ظلمًا وبدون أي إدانة لمدة سبع سنوات ولقد تم إطلاق سراحه لعدم وجود جدوى من وجوده في المعتقل لكل هذه المدة، وهذا ما تفطنت إليه الحكومة الأمريكية بعد كل هذه المدة وبعد كل هذا التعذيب الذي تلقاه وبعد أن فسدت حياته وضاع مستقبله.
في هذه الرواية العديد من التلميحات الواقعية على العالم من حولنا وعلى النظم السياسية الفاسدة، وعلى السجون التي تمارس الظلم والقمع والتعذيب إلى يومنا هذا بدون وجود أي أدلة على إدانة المعتقل