للتواصل معنا
رواية بائعة الخبز Jeanne Fortier تأليف كزافييه دومونتبان، لعام 1889 ولكنها ليست المرة التي نشرت بها فقد ظهرت الرواية من قبل من خلال صفحات جريدة لو بوتي جورنال في العدد 15 يونيو من عام 1884، الرواية انسانية من العيار الثقيل نرى ذلك من أسمها أما عن صفحاتها فهي عصارة للألم ومآسي الحياة، ترجمت تلك الرواية إلى الكثير من اللغات ليتم تداولها حول العالم من بين تلك اللغات اللغة العربية والتي ترجمت من خلالها إلى أربع نسخ مختلفة مما أصاب الكثير من محبي الادب الاجنبي بالحيرة من أيهما النسخة الاقرب للنسخة الاصلية، ولنبدأ معاً حكاية بائعة الخبز:
الارملة جان فورتيه والتى توفى زوجها جراء إصابات المصانع ولديها اثنين من الابناء منهم طفلة رضيعة فلم تجد سبيل سوى أن تعمل في ذات المصنع من أجل توفير نفقاتها ونفقة أولادها الصغار، ولكن من الواضح أن سوء الحظ يلازمها حيث حاول أحد موظفي المصنع وهو المدعو جاك جاورد اغوائها وعندما تجاهلت ما يرغب به بكل الطرق قام بالاستيلاء على أموال من المصنع وتصميمات آلة جديدة واتهمها بفعل ذلك وهرب، تترك جان ابنها لدى اخت الكاهن أما ابنتها الرضيعة فلن تستطيع رؤيتها أو علم عنها آي شئ قبل القبض عليها من الشرطة، نرى على مدار الأحداث الحكم على الأم بالمؤبد ظلماً ودمار حياة كلاً من أبنائها وابن صاحب المصنع الذي تعرضت حياته المادية للكثير من الضرر جراء عملية النصب الكبرى التي تعرض لها، أما عن جاك المختلس فنراه قد تبدلت حياته إلى ثراء فاحش نظير عمليات النصب والاستيلاءات المتعددة
تنتهي رواية بائعة الخبز بفاجعة تصيب جاك وهي وفاة ابنته وضياع كافة احلامه واعترافه على كل ما فعله في المحيطين به وكافة الجرائم التي قام بها والاموال التي حصل عليها ويوقع على الاعتراف بكافة الجرائم، تخرج جان من حبسها وتلتقي بولديها بعد اعوام كثيرة من الفراق ومن معاناة الأبناء
نبذة عن كاتب بائعة الخبز الكاتب الفرنسي كزافييه دومونتبان:
ولد الكاتب كزافييه دومونتبان في أبرمونت بهوتسارت عام 1823م، اختص ذلك الكاتب بإتقان الحكايات الشعبية التي بها عبرة عن مآساة أشخاص عاشوا حياة صعبة في ظروف اجتماعية مختلفة، من أبرز مؤلفاته طبيب الفقراء، سمو الحب، الاخت سوزان، جوهرة القصر، أما عن بائعة الخبز فتعد الرواية الأشهر والتي نالت حظ وفير من الدراما والتليفزيون بل والسينما حيث تم تجسيدها في فيلم من إخراج حسن الإمام لعام 1953