M3aarf Telegram

ملخص رواية الحرافيش | ملحمة الصعود والسقوط وتتابع الأجيال

كتابة : نجيب محفوظ

رواية الحرافيش من تأليف نجيب محفوظ تتناول قصة عاشور الناجي وأحفاده عبر عشرة أجيال في صراع بين العدالة والطغيان وبين الحرافيش والملوك داخل الحارة المصرية، ملحمة يتكرر فيها التاريخ في دورةٍ أبدية من الصعود والسقوط.

ملخص الكتاب

ملخص رواية الحرافيش للأديب نجيب محفوظ، في حارةٍ مصرية قديمة بين الأزقة الضيقة والبيوت العتيقة تنشأ حكايات القوة والطموح وتتصاعد الصراعات بين الحرافيش والحكام وبين العدل والظلم وبين القهر والتمرد، هنا تبدأ ملحمة الحرافيش القصة الأعظم في تاريخ الأدب العربي حيث يتكرر التاريخ في دوائر مغلقة من المجد والخيانة وكأن الأقدار تلعب لعبتها الأزلية، وبين عاشور الناجي وأحفاده نعيش ملحمة الحرافيش التي تتحدى الزمن، وبينما ينهض البعض ليحكم بالعدل يسقط آخرون تحت وطأة الطغيان والجشع.

رواية الحرافيش هي ملحمة احتماعية وإنسانية تمتد عبر عشرة أجيال ترصد صعود وسقوط الأسر الحاكمة في الحارة المصرية، متجسدةً في نسل عاشور الناجي الفتوة العادل الذي بدأ من الحرافيش ليصبح أسطورة في العدل والقوة، تنقسم ملحمة الحرافيش إلى عشر حكايات كل واحدة منها تصور جيلًا جديدًا من نسل عاشور الناجي الذين تختلف مصائرهم بين العدل والفساد وبين المجد والانحطاط.

 

الحكاية الأولى: عاشور الناجي - البداية الأسطورية

يبدأ نجيب محفوظ  رواية الحرافيش بشخصية عاشور الناجي الذي ينتمي إلى طبقة الحرافي ولكنه يتحول إلى الفتوة العادل محققًا العدالة في الحالة ومدافعًا عن الفقراء، يتزوج زينب ابنة المعلم زين الناطوري ثم فلة فتاة الحانة لينجب أبناءً تتوزع بينهم بذور الخير والشر، لكن صراعات السلطة تبدأ مبكرًا ويخون بعض أبنائه المبادئ التي أسسها ممهدين لعصورٍ من الفساد.

 

الحكاية الثانية والثالثة: شمس الدين وسليمان الناجي

يشب شمس الدين ابن عاشور متعطشًا للسلطة، لكنه يقع في شباك الدسائس فتتحول القوة التي ورثها إلى نقمة تدمره، زوجته عجمية تستغل ضعفه ويغرق في الفساد حتى تبتلعه المؤامرات، في درسٍ قاسٍ عن أن العادلة وحدها هي التي تدوم، ثم تظهر شخصية سليمان الناجي الذي يتخلى عن  مبادئ أجداده ليصبح فاسدًا يعبد المال، فيضحي بعائلته من أجل الثورة، لكنه يدرك متأخرًا أن المال لا يجلب السعادة بل يحفر قبر صاحبه.

 

الحكاية الرابعة والخامسة: سماحة المطارد وشهوة وحيد الناجي!

يختلف سماحة الناجي مع أسلافه فهو يرفض القوة ويهرب من السلطة لكنه لا يستطيع الهروب من قدر عائلته إذ يجد نفسه في قلب الصراع رغمًا عنه يحاول العيش بسلام لكن الواقع يجبره على المواجهة، ويأتي بعده وحيد الناجي الذي يعيش مهووسًا بالنساء، ويدفع ثمن شهواته بانهيار حياته وانقراض نسله تقريبًا، وفي هذه الحكاية من رواية الحرافيش يبرز الجانب المظلم للرغبات غير المنضبطة.

 

الحكاية السادسة والسابعة: شهد الملكة وجلال صاحب الجلالة

عزيز الناجي يجد نفسه في مواجهة مأساوية مع أقرب الناس إليه حيث تتجلى بشاعة العداوة بين الإخوة وتنتهي الحكاية بسقوط جيل آخر بسبب الجشع والأنانية، ويأتي بعدها جلال عبد ربه الحفيد البعيد لعاشور الذي يسعى للخلود بأسلوبه الخاص، لكنه يكتشف أن الزمن لا يرحم أحدًا وأن الكبرياء يقود صاحبه إلى الهاوية.

 

الحكايات الثلاث الأخيرة: بين الأشباح والتعلق بالمجد، والتوت والنبوت!

تأتي حكاية جلال عبد الله الذي يعيش مهووسًا بالخوف والسلطة الأبوية حتى يصبح هو نفسه وحشًا يخشاه الجميع، وبعده يأتي فتحا لباب الحفيد الأخير لعاشور الناجي الذي يتورط في صراع السلطة لكنه يفتقر للحكمة والقوة التي امتلكها جده، فسقط سريعًا مؤكدًا أن المجد لا يُسرق بل يُبنى. 

أما عاشور الناجي الجديد الحكاية الأخيرة في رواية الحرافيش فيأتي محاولًا استعادة أمجاد أجداده، لكن الحكاية تنتهي كما بدأت في صراعٍ لا ينتهي بين السلطة والحرافيش، ويتكرر التاريخ بوجوهٍ جديدة لكن بصراعات قديمة تتكرر كما هي وكأن التاريخ يعيد نفسه.

 

لماذا رواية الحرافيش هي الرواية الأعظم في تاريخ الأدب؟

رواية حرافيش نجيب محفوظ ليست مجرد عمل أدبي بل هي ملحمة إنسانية تتجاوز الزمان والمكان تغوض في أعماق النف الإنسانية وتحكي الصراع الأزلي الدائر على مر التاريخ بشخصيات رمزية وأسلوب سردي لم يتكرر في أي رواية من قبل، عشر حكايات لكل منها بطلٌ خاص ولكل منها صراع وفلسفة خاصة.