للتواصل معنا
رواية اسمه احمد للكاتب والمؤلف الأردني اسمه أيمن العتوم ومنذ اللحظة الأولى يأخذك الأسم لعالم تاني فمن هو أحمد الذي أقيمت من أجله رواية كاملة؟ هل هو سيد الخلق نبينا سيدنا محمد؟ العنوان مستوحى من قول الله تعالى في كتابه العزيز "رسول من بعدي اسمه احمد" ولكن في الحقيقة القصة تدور أحدهم صاحب رسالة سامية ومعناه حقيقة جعلت الكاتب يستوحي العنوان من القرآن ليذكرنا بأن في كل عصر من يعاني أحدهم يمتحنه الله بصعوبات الحياة يدعى ايضاً أحمد وهو احمد الدقاسمة ابناء غزة الحبيبة واحد ابناء المسلمين ومن أمة محمد، يعاني احمد الدقاسمة يومياً في حربه ضد الصهاينة، فما الذي يحدث على مدار صفحات الرواية؟
رواية اسمه احمد تروي التحاق احمد الدقاسمة لجيش المقاومة رغباً منه في إنقاذ بلاده وبشعور داخله أنه حقاً من سيصنع الفارق وبالفعل يستطيع احمد في وقت قليل من تحقيق ما كان يرغب به فاهو قد صوب على فريسته الأولى ولكن سرعان ما يقع في الأسر، يوضع بقفص من صنع هؤلاء يقيد يحاسب على رغبته في تحرير بلاده وتبتلعه ظلمة السجون ويهتز بدنه لعذابها حتى أن يدمى جلده لم يشعر أحمد بألم جسده فألم قلبه يزداد يوماً بعد يوم فبلاده أسيرة ما ما فائدة من تحرره هو!
يتذكر احمد حديث والده وتوصيته له باقتناص الزواحف التي تفترش أرضهم فحتى الغربان في فطرة الطبيعة تعاقب بأغتصاب اعشاش غيرها فما بالك بالبشر العقلاء، ثم ينظر حوله فهو يعاقب هو لاسترداد عشه وليس العكس
يدخل احمد على مدار صفحات اسمه احمد بالكثير من التحقيقات السرية تارة بالسواط وتارة مع الأخصائيين النفسيين وتارة بالعذاب النفسي فالجميع لا يصدقه لم يصدقون أصحاب الأرض في رغبتهم الحقيقية لاستعادة بلادهم، الجميع يرى أنه اكيد يتبع لجماعة ما فهل لا يصدق أن النزعة الوطنية قادته للتخلص من مجندات الاحتلال؟ هذا ما جعل أحمد يشعر بالعذاب حقاً ليس كل ما مر به
يتحدث الكاتب أيمن العتوم على بعض الصور والشخصيات التاريخية المناضلة في مأساة فلسطين، حتى يذكرنا بأحمد المناصرة يذكرنا بأطفال ونساء عاشوا ومازالو تحت اللهيب وفي السجون أو يرتعدون في فراشهم أثر فقدان أحد من جالهم البواسل
في ليلة عيد هناك من يذهب حافي القدمين يركض هنا وهناك يتفحص الضحايا والمصابين حوله صرخات من أهالي المصابين هنا يحاول أن يتفحص وجوه المصابين المغرقة بالدما هل هم عشيرته أم لا، من حسن الحظ فهم ليسوا بعشيرته ولكن لم نذهب بعيداً فهم عائلة آخر اتحرم منها للتو ولم يعد له عيد
في نهاية رواية اسمه احمد نرى خروج أحمد من الظلمات يبدأ حكاية الجهاد مجدداً فلم يتهاون ولو سجن آلاف المرات وضع الله في كل اسم احمد قوة ونصرة، يذكرنا أيمن العتوم من هم أعداء الله بكلمات مؤثرة ويحثنا على التحلي بصفات نبي الله أحمد وابرزهم الصمود والقوة