M3aarf Telegram

ملخص رواية جثتان والثالثة عند قدمي | تُرى من ينتصر.. الظلم أم القصاص؟

المؤلف : نهى داوود

كتابة : ياسر مرعي

رواية جثتان والثالثة عند قدمي من تأليف الكاتبّة والطبيبة النفسية نهى داود، رواية تكشف رحلة نفسية واجتماعية مؤلمة في قلب مصحة العقل، تبحث في مفترق الحق والباطل، النفس والظرف.


ملخص الكتاب

ملخص رواية جثتان والثالثة عند قدمي للكاتبة والطبيبة النفسية نهى داوود، في هذه الرواية تُطرح الأسئلة الكبرى: هل الإنسان اختياريًا يقود مصيره؟ أم أن المصير يملي عليه؟ وهل تُبرر الظروف الجرائم؟ هذه رواية جثتان والثالثة عند قدمي هي أكثر من قصة بوليسية؛ إنها رحلة إلى أعماق الذات، تتقاطع فيها حياة الصحفية ندى والتحقيق مع مذكرات نجية السجينة في مصحة الأمراض العقلية، فتُكشف أمام القارئ قصة جريمة ارتكبت بيد امرأة لم تحتمل الانكسار بعد ظلم طويل.

 

شخصية نجية: من الضحية إلى المحرِق

تبدأ رواية جثتان والثالثة عند قدمي بخط زمني حديث، حيث تصل مذكرات نجية إلى يد ندى الصحفية، نجية التي رسمت من نفسها صورة قاتلة بلا ندم، تحكي عن ثلاث جثث في شقتها: رجل وقرد وأخيها، لا تعرف كيف تهتم بها أو تتخلص منها، في مذكّراتها تنكشف حياة مظلومه؛ عائلة استعبدت إرادتها، زوج سرق عمرها بغياب حضوره، ميراث سُلب وأمانات خسِرت، وفي نهاية المسار، قررت أن تقتص للعالم بأسره.

 

المحققون والصحفية.. والخط الزمني!

بين صفحات رواية جثتان والثالثة عند قدمي pdf، يتحرك خط أحداث الصحفية ندى والتحقيق في الحاضر، ويتداخل مع خط مذكرات نجية في الزمن الماضي، تتحول نجية من ضحية إلى قاتلة، لكن الرواية لا تمنح جوابًا سهلًا، هنا تُمزّق القارئ بين التعاطف مع ألم نجية وجهلها بجرمها، وبين فضوله لمعرفة الحقيقة بالكامل.

 

أسلوب الكتابة: لغة نفسية ودراما إنسانية

الكاتبة نهى داود تستخدم لغة تنسجم مع خلفيتها النفسية، في رواية جثتان والثالثة عند قدمي تجد حضورًا قويًا للشجن والعقل المضطرب، وبراعة في وصف حالات النفس، لكنها لاحظت أن الخطاب النفسي يصل ببعض المشاهد إلى حد التكرار، ما قد يُعيق وتيرة القارئ، على الرغم من ذلك، اللغة لا تفقد قوتها، والدراما العصية تظل مشتعلة.

 

القارئ بين إثارة الأسئلة وصعوبة التبرير

هل نجية مذنبة أم منقذة؟ هذا السؤال لا يُجيب عليه النص بشكل قطعي، بعض القراء يشعرون بأنها قامت بجريمة انتقام من عالم لم يرحمها، وآخرون يدينونها لأنه لا شيء يُبرر القتل، توزّع رواية جثتان والثالثة عند قدمي سبع مرات وكلمات مفتاحية في سياق واحد دون انفصال شديد، لترسخ حضور المؤلف والاسم في الذهن.

 

النهاية المفتوحة: هل هناك خلاص؟

القصة لا تنتهي بإدانة أو تبرئة، بل تظل معلقة بين صفحات المصحة والمذكرات، النهايات التي تُقرأ عن نجية لا تقفل الدليل، القارئ يخرج بسؤال: هل يمكن اعتقال روح من سحقها ظلم العالم؟ هل القصاص هو الرد المناسب؟ أم أن العقل يحتاج إلى أن يتحرر من قيود إيمانية وردود فعلية؟