
للتواصل معنا
ملخص رواية ثم لم يبق أحد للكاتبة أجاثا كريستي، على جزيرة نائية وسط بحرٍ لا يرحم تتكشف خيوط واحدةٍ من أعقد الجرائم في تاريخ الأدب البوليسي حيث لا وجود لشاهد ولا مجال للهروب ولا حتى فرصة للنجاة، رواية ثم لم يبق أحد التي تُعدُّ من أعظم إبداعات أجاثا كريستي تقدم حبكةً محكمةً تتلاعب بعقل القارئ حتى اللحظة الأخيرة.
تبدأ رواية ثم لم يبق أحد بوصول عشرة أشخاص لا يجمع بينهم شيء سوى دعوة غامضة إلى جزيرة نيغر التي يملكها رجل غامض يُدعى السيد أوين، عند وصولهم يفاجَأ الجميع باختفاء المضيف لكنهم سرعان ما يكتشفون أن هناك من يترصد بهم، في قصرٍ فاخر وسط الجزيرة يجد الضيوف أنفسهم في مواجهة مصيرهم المجهول بينما تُهيمن أجواء التوتر والخوف مع بداية سلسلة من الجرائم حيث يُقتل كل واحد منهم وفقًا لنص قصيدة أطفال محفورة على جدار الغرفة.
يبدأ الرعب عندما يُقتل أول الضحايا بعد العشاء ثم يتبعه آخر ليصبح من الواضح أن هناك قاتلًا بينهم يطبق العدالة بطريقته الخاصة وينفذ حكمًا سبق أن هرب منه كل منهم في حياته السابقة، ما يجعل المأساة أكثر رعبًا هو أن كل جريمة تُنفَّذ بدقة متناهية دون ترك أي أثر أو دليل يقود إلى الفاعل وكأن القاتل شبحٌ يختبئ بينهم.
مع مرور الوقت يتناقص عدد الناجين ويزداد الشك المتبادل فكل شخص على الجزيرة مذنب بجريمةٍ ما وكلٌّ منهم يخفي سرًا دفينًا جعله فريسةً لهذا العقاب الغامض، تتجلى عبقرية أجاثا كريستي في رواية ثم لم يبق أحد في قدرتها على حَبْك الحبكة بحيث يصبح كل شخص مشتبهًا به وفي كل مرة يظن القارئ أنه اكتشف القاتل تدفعه الأحداث إلى إعادة التفكير مرة أخرى، ووسط هذه الفوضى يحاول الناجون فك اللغز قبل أن يلقوا حتفهم لكن القاتل يبدو أذكى منهم جميعًا إذ يُحكم قبضته على اللعبة حتى النهاية، وبالفعل كما تُشير القصيدة يلقى الجميع مصيرهم.. وثم لم يبقَ أحد.
تكشف نهاية قصة أجاثا كريستي pdf ثم لم يبق أحد عن واحد من أكثر الحلول ذكاءً في أدب الجريمة حيث يثبت أن العدالة قد تأتي بطرقٍ غير متوقعة وأن الماضي مهما بَدا مدفونًا سيجد دائمًا طريقه إلى السطح، لقد صنعت أجاثا كريستي في الرواية تحفةً بوليسيةً فريدة جعلتها إحدى أكثر الروايات مبيعًا وتأثيرًا في تاريخ الرواية البوليسية.
لمن يبحث عن قراءة مشوقة فإن تحميل أجاثا كريستي ثم لم يبق أحد pdf يُعد خيارًا مثاليًا حيث تأخذ الرواية القارئ في رحلة مليئة بالغموض والتشويق حتى الصفحة الأخيرة، وبفضل هذا العمل العبقري أصبحت ثم لم يبق أحد واحدةً من الروايات التي لا تُنسى والتي تثبت أن القتل قد يكون فنًّا وأن الذكاء وحده قد لا يكون كافيًا للبقاء.