للتواصل معنا
رواية ثلاثية غرناطة تأليف رضوى عاشور؛ ملحمة درامية وطنية تروي أحداث حقيقية عن مملكة غرناطة وما تعرض له أهلها ممزوجه بالدراما الواقعية وحياة الاسلاف
ثلاثية غرناطة تأليف رضوى عاشور والتي لقبت بكاتبة المرأة والعلاقات الاجتماعية، يعد ذلك العمل الأدبي ملحمة أدبية كبيرة تجسدت في 3 روايات وانتجت عام 1994 وتتكون الملحمة من غرناطة و مريمة والرحيل، وسوف نتناول القسم الأول من تلك الملحمة الأدبية في السطور التالية:
تبدأ ثلاثية غرناطه بحكاية مملكة غرناطة وهي أرض يعتقد القشتاليون أنها ملكاً لهم ويحاولون استعادتها والسيطرة عليها، نرى من خلال صفحات كتاب ثلاثية غرناطة حياة أبو جعفر وهو صاحب إحدى الحوانيت في غرناطة والذي يرفض رفض تام القشتاليون والصلح معهم وأثناء عمله في الحانوت لطباعة وبيع الكتب والمجلدات يأتيه خبر وفاة فارس من فرسان غرناطه وهو موسى بن أبي غسان والذي كان إحدى معارضين القشتاليون ايضاً، يفسح الطريق أمام القشتاليون ليدخلوا البلد ويسعوا الفساد في كل مكان حتى يتخلصوا من الكتب والمجلدات التي يعيشها أبي جعفر من كل قلبه فيمرض ويموت قهراً.
تنتقل أحداث ثلاثية غرناطة إلى زواج سعد من والذي من بلدة تسمى مالقة وهي البلدة التي تركوها هروباً قبل العيش في غرناطة وتدعى سليمة أما حفيد أبي جعفر تزوج من مريمة وهي فتاة مثقفة ومتعلمة، فكانت مريمة مجتهدة في التعلم تتدخل في أمور البلد التي قلما يجدوا بها فتاة متعلمة مثلها ولكن كانت تواجه قلق زوجها دوماً الذي يخشى عليها وعلى الأسرة من الوقوع في مشاكل لم يعرفوا لها أساس ولم يعرف كيف يتصدى لها معها لانه لم يصل إلى عملها، اما عن سليمة والتي ابنة البلدة غرناطة فقد قررت العمل بالاعشاب والمداواة ولكن القشتاليون الذين هجموا على البلدة اتهموها بتهمة السحر والشعوذة حتى تم الحكم عليها بالحرق حية ومات خلفها سعد زوجها حسرة عليها وسرعان ما تزوج ابن مريمة ابنة سليمة وانجبا طفل سمي علىّ، وسرعان ما توفيت مريمة ليربي زوجها حفيدة على اللغة العربية والعلم الذي حرمه القشتاليون لانتشار الجهل، حتى كان يخفي مكتبة كبيرة عملاقة تحتوي على العديد من الكتب المفيدة اخفاها من مريمة من قبل ولكن كانت من نصيب عليّ وكان حسن قد أدى دوره على أكمله وتوفي.
تنتقل معنا رواية ثلاثية غرناطة إلى وقت خروج العرب من غرناطة مهاجرين إلى قرطبة، وتبدأ أحداث ذلك الفصل ببلوغ عليّ الرابعة عشر من عمره وهو يتعلم حرفة الخشب مع ابن جارهم ولكن تنقلب الأمور حتى يهاجم القشتاليون العرب طالبين منهم ترك بلادهم خاصة من يقل عمره عن 60 عام، قرر علي الرحيل ولكن في منتصف الطريق حدث شئ جعله يعود إلى البلدة وعندما عاد وجد جاره الذي كان يوهمه بالمحبة وكان يرغب في تعليمه حرفة الخشب قد أخذ بيته ولكنه صارعه واستعاد البيت وأخفى الكتب التي ورثها وعندما علم بمكيدة جاره رحل فوراً، نرى تشتت علي من خلال أحداث ثلاثية غرناطه حين قرر أن يرحل إلى عمته وكلما ذهب إليها يجدها قد رحلت إلى مكان آخر، وأثناء رحلة البحث وصل إلى الجعفرية وهناك تعرف على عمر الشاطبي الذي طلب منه أن يعنى كمدرس للغة العربية وهناك كان القشتاليون ايضاً مسيطرون على المنطقة ويأتون صيفاً لأخذ الضرائب.
نرى من خلال الأحداث عزم فرنسا على أخذ غرناطة من القشتاليين وفرح الشاطبي لذلك ولكن لم يحدث بل ساق كل من الشاطبي ومن معه إلى سجن حتى مات حزناً، ونرى في نهاية ثلاثية غرناطة رغبة القشتاليون في ترحيل أهل غرناطة و الجعفرية إلى سواحل المغرب الغربية ولكن يقرر علي عدم الرحيل ثانياً، وذلك لأن الموت هو الرحيل والمحاربة من أجل الوطن هي الحياة الحقيقية.
اكشتف المزيد من ملخصات الروايات:
إعلانك يمكن أن يظهر على منصتنا التعليمية الان