للتواصل معنا
تركوا بابا يعود رواية من تأليف من أنطوانيت ماغواير وهي تعتبر كتاب تنمية بشرية لحياة المؤلفة التي تعد حياة مأساوية في فترة الطفولة، ولدت ماغواير من أب أيرلندي وأم بريطانية ومن الجدير بالذكر أن لم تولد ماغواير بذلك الاسم بل كانت توني قبل أن تغيره إلى أنطوانيت، يعتبر ذلك الكتاب الجزء الثاني من كتاب لا تخبري ماما وهو الكتاب الذي كانت تحكي به علاقتها الغير طبيعية بوالدها وما الذي كانت تتعرض له منه من تصرفات غير مألوفة وكان عليها ألا تخبر أمها بذلك ابداً، فعن ماذا يتحدث الجزء الثاني؟
تبدأ رواية تركوا بابا يعود بمذكرات تحيا من جديد في خاطر المؤلفة لما تعرضت له في 16 عام من عمرها أي في فترة المراهقة، تلك التجربة التي مرت بها رغماً عن انفها جعلت منها إنسانة أخرى غيرت حياتها القادمة إلى الأبد، وهذا وصل إلى احساس الناس من مختلف أنحاء العالم وفي كل البلاد الأجنبية والعربية لدرجة أنه أصبح الكتاب الأكثر مبيعاً لعام 2007، يحكي الكتاب عن العار والذنب الذي شعرت به أنطوانيت بعد تصرفات والدها معها، فما الذي تعرضت به أنطوانيت جعلها تكتب العديد من الصفحات، والتي تتناول أسرار الاعتداء الجنسي على الأطفال وما يترتب عليه من آثار نفسية وما يترسخ في عقل الطفل من تلك الصدمة كما تناول تأثير ذلك على نفسية الطفل المستقبل خاصة عندما يتعرض الطفل لذلك الأمر في سن مبكر فلا يدرك ما يحدث هل هذا الأب بهيبته أم عدو ولص ومتسلل، ولكن لم تبدأ الحكاية في عمر 16 عام بل بدأت من عمر 6 سنوات وكان أول حادثة مع الأب وتوالت الحوداث من ذلك النوع حتى وصلت إلى عمر 14 عام حتى أن أصيبت بالحمل في ذلك السن وهنا قررت الام اجهاضها في محاولة منها لتغطية على جريمة الأب دون مراعاة لما تمر به الطفلة ولأن الوالدة اتبعت طريقة ربما تكون تقليدية خاطئة دون النظر إلى التوابع فقدت ماغواير القدرة على الإنجاب مرة أخرى طوال حياتها، نرى على صفحات كتاب تركوا بابا يعود في تلك القصة الحقيقية والتي ترويها ماغواير من داخل قفص قلبها عن معاناتها في اسرة اشبه بالمعتقل لا أحد يسمع صرخاتها وتوهتها وألمها لجئت إلى معلمتها التى تمكنت من مساعدتها وابلغت الشرطة عن تلك الجرائم المتعددة نتج عن ذلك تحرير ماغواير وإلى الأبد اعتقال الأب وسجنه 4 سنوات وهو عقاب غير عادل لوالد يغتصب ابنته لمدة سبع سنوات مستمرة من فترة الطفولة حتى المراهقة مما أثر على صياع مستقبلها في الأمومة، نأتي إلى الفصل القادم من تركوا بابا يعود وهو المحاكمة
تم استدعاء توني إلى غرفة القاضي ليلقي عليها بعض الكلمات لكي تعيش حياتها من جديد وكان مضمون الكلام" الحياة ظالمة وهذا ما ستكتشفيه البعض سيقوم بإتهامك الكثير لا يصدقك، لقد اطلعت على التقارير الطبية واعرف جيداً ما عانيتيه ولا ذنب لك في أي أمر حدث عليكي فقط لا تشعري بالعار فأنتي جميلة حقاً" غادرت المحكمة وهي مدركة لما قاله الراجل حقاً وما ستواجهه في العالم، على أثر ذلك وبعد ما تم نشر الكتاب من قبل المركز الثقافي العربي تم تغيير حكم المغتصب للاطفال تحت 15 عام إلى السجن مدى الحياة في القضاء الأيرلندي، أوضحت الكاتبة في تركوا بابا يعود ما حدث لها بعد اعتقال الوالد فوراً حيث ما حدث في نفسها جعلها تغير حياتها إجمالاً نمطها ملابسها حتى غيرت بيئتها ومكان إقامتها حيث تم طردها من منزلها والذي هو منزل العائلة حيث تلقيت العلاج في المصحة النفسية لسنوات، فلا يحتضنها أحد وفي يوم أخبرها الطبيب أن هناك محاولات من أهلها والعائلة لتبقى أنطوانيت في المصحة طوال حياتها فلا تخرج ابدا وفي ذلك محاولة لإنهاء ما تبقى من حياتها للنهاية وفي الحقيقية هما فقط يرغبون في إنهاء قصتها من الحياة، خرجت أنطوانيت تاركة المصحة بمفردها معتمدة على ذاتها لتعيش من جديد فغيرت اسمها اولاً ونشرت كتابين تروي بهم ما حدث لها وبعد الشهرة التي نالتها تلقت الكثير من الحكايات والتي نشرتها بناءً على رغبة اصحابها، حيث تشابهت قصتها معهم كثيراً، ولكن لم تتوقف مأساه أنطوانيت ولم تعيش حياة وردية بعد تحرير نفسها فقد اعتقدت أنها أصبحت في مأمن من الحياة ولكن المفاجأة لقد تركوا والدها يعود فقط 4 سنوات واطلقوا سراحه ليراودها الخوف من جديد ولكنها بعيداً تستقل بحياتها
اقرأ ايضاً: