M3aarf Telegram

ملخص رواية ايماجو | صراع الحب والقدر بين طبقتين

كتابة : دعاء عبد الرحمن

رواية ايماجو من تأليف دعاء عبد الرحمن تسلط الضوء على التناقضات بين الطبقات الاجتماعية حيث تتشابك علاقات الحب والخيانة والصراعات النفسية، وبأسلوب يجمع بين العامية والفصحى تأخذنا الكاتبة في قصة مستلهمة من أحداث حقيقية.

ملخص الكتاب

رواية ايماجو من تأليف الكاتبة دعاء عبد الرحمن، ألم يكن من المفترض أن يكون الأب هو الأمان الأول؟ هل يمكن أن يتحول المنزل إلى قفص والأب هو الجلاد بدلًا من أن يكون الحصن الآمن؟ هذه الأسئلة ربما ستجوب في عقلك بعد الانتهاء من قراءة رواية ايماجو للكاتبة دعاء عبد الرحمن، نُشرت رواية إيماجو في دار عصير الكتب للنشر والتوزيع وكُتبت في 338 صفحةً، فما هي الأحداث؟ وكيف حققت الرواية أفضل المبيعات وتربعت على قائمة الأكثر مبيعًا؟ هذا ما سيكشفه لنا ملخص رواية إيماجو.

تبدأ رواية ايماجو بمشهدٍ مأساوي: باخرة تغرق قبالة شواطئ الإسكندرية تحمل على متنها أرواحًا متشبثة بالحياة، منهم من نجا ومنهم من غرق في غياهب البحر ومنهم من خرج بجسد حيٍّ لكن بروح منهارة، هذه الرمزية التي بدأت بها الكاتبة روايتها، تنمّ عن مصائر الشخصيات التي ستلاقي مصائر متشابهة وستبدأ في الغرق تباعًا بتعاقب الصدمات التي سيتعرضون لها.

حبيبة فتاةٌ من طبقة ثرية، لكنها تعيش في قفص ذهبي تحكمه التقاليد والقيود العائلية، لم تكن حياتها سوى سلسلة من الأوامر والنواهي، خاصةً من والدتها التي لا ترى لها مستقبلًا إلا في أحضان رجل ثري يحافظ على مستوى العائلة، كان الزواج بالنسبة لها مفرًا من سجن الأب، وعندما تعرفت على شادي أحبته ووجدت فيه الشاب الفقير الطموح الذي يحلم بأن يصبح مطربًا شهيرًا، في بداية حكاية ايماجو تزوجت شادي الذي بدا في أول الأمر مستقرًا قادرًا على منحها بعض الأمان ولكن ما إن دارت عجلة الأيام حتى تكشّفت لها حقيقته، لم يكن شادي سوى خائن محترف ورجل يجيد الخداع ويجعل الوفاء قناعًا يرتديه عند الحاجة، سافرت من الإسكندرية إلى القاهرة بعد أن قررت أن تواجهه فكيف استطاع أن يبيع حبه بهذه السهولة؟ رأته يتنقل بين النساء ويوزع وعود الحب الزائفة فيما قلبه لم يكن يومًا لها، ورغم الألم الذي غرس مخالبه في روحها ظلت حبيبة صامتة ومكابدة وبينما كانت تقف وجيدة في مكان مقطوع صدمتها سيارةً وأعادت لها الحياة فصلًا جديدًا من الألم.

في منتصف رواية ايماجو أوشكت حبيبة على الاستسلام وبدأت حياتها تتداعى كجدران منزل قديم متهالك، حتى ظهر حسام ذلك الشاب الذي بدا وكأنه الملاذ الأخير، لم يكن حسام رجلًا عاديًا، بل بدا رياضيًا مفتول العضلات قويًا في بنيته لكنه يحمل قلبًا رقيقًا يشبه قلب فارس نبيل في حكايات الأساطير، ومنذ اللحظة الأولى شعرت حبيبة بانجذاب غريبٍ نحوه، ليس انجذابًا جسديًا فقط بل شيء أعمق من ذلك بكثير، شيء لا تفهمه ولا تستطيع مقاومته .. ولا تصديقه!

لمن هل ستمنحها الحياة الخلاص بهذه البساطة؟ خبأ القدر لحبيبة بعض العواصف التي ستهزّ كيانها من جديد وتربك المشاعر الوليدة في قلبها وتجعلها في مهبّ الرياح، والأكثر قسوةً أنها من أقرب الناس إليها: أختها سلمى! تلك الفتاة التي حملت في قلبها غيرةً قاتلة ترى في حسام أكثر من مجرد رجل وأرادته لنفسها، وحين أدركت أن قلبه ليس لها بل لأختها حبيبة تحوّلت غيرتها إلى سلاح مسموم حاولت به تدمير كل شيء.

هل يكتفي القدر بذلك؟ جاءت الصدمة التي هوت عليها كالصاعقة! اكتشفت أن حسام ربما يكون أخاها، كيف يمكن للرجل الوحيد الذي شعرت معه بالأمان أن يكون أخاها؟ كيف يختبرها القدر بهذا الشكل القاسي؟ بمرور الأحداث تبين أن هذا الخبر لم يكن سوى خدعة، وحينها تلاشت الأكاذيب وانجلت العواصف ووجدت حبيبة نفسها أمام حقيقة الحب وأدركت أن السعادة حقٌ يجب انتزاعه بالقوة.

يمكنك قراءة رواية ايماجو PDF إذا لم يكن بمقدورك شراؤها، اندمجْ في الأحداث وحاول أن تتبنى وجهة نظر خاصة تجاه الأحداث والشخصيات، الأحداث مثيرة وتتفاوت في المبالغة الواقعية والشخصيات قد تتنوع في عمقها أو سطحيتها واللغة فيها عامية وفصحى، وفي النهاية .. للقارئ أن يستمتع ويحكم.

 

عرض المزيد