ملخص رواية الغريب | اللامبالاة أنهت حياته

الغريب إحدى روايات ألبير كامو من أغرب الروايات التي كتبها كامو والتي صدرت عام 1942 وتم ترجمتها إلى أكثر من 40 لغة، وتروي قصة شاب جزائري من أصل فرنسي ولكنه يعيش بالجزائر وهو شاب غريب الأطوار تبدأ حكايته بوفاة والدته فجأة وهو في محل عمله الذي يبعد عن منزلهم الكثير وبمعرفته الخبر لا يتحرك له جفن بل يتعامل مع الموقف بكل هدوء وثبات، نظنه في بداية الأمر ثبات انفعالي ولكن بوصوله إلى المدفن نجد أن الأمور ليست كذلك بل أنه في حالة من الهدوء غريبة حتى الرغبة في رؤية والدته كفرصة أخيرة لا يرغب بها، فما الذي يحدث هناك؟

نرى على مر أحداث رواية غريب اللامبالاة الشديدة التي يتصف بها الغريب في تصرفاته حتى أنه يترك عزاء والدته ويبدأ في الحديث عن تصرفات الحضور وصفاتهم متناسياً تماماً أنه في عزاء ولو كان عزاء لمن هو غريب عنه، نرى ميرسولت مساءً وهو عائد إلى منزله ويقابل بالصدفة حبيبته فيما سوف يكون والتي هي زميلته بالعمل ليقضيا معاً تلك الليلة في ما بين المسبح ومشاهدة فيلم كوميدي ويقعان في الحب منذ تلك الليلة وهنا دعونا نتذكر أن وفاة والدته لم يمر عليه سوى يوم واحد، فما تلك السرعة التي يعمل بها قلبه! 

ننتقل في قصة الغريب لألبير كامو إلى الورطة التي وضع بها بطلنا نفسه في مقابل مساعدة صديقه وجاره، فهل يعقل ميرسولت الذي يعيش فن اللامبالاة يقرر أن يقع نفسه في ورطه مقابل أن يرضي صديق له، نعم فهو لم يعرف أن ذلك سيقع به في مأزق حقيقي، يشعر ريموند صديق ميرسولت أن صديقته تخونه فيطلب من ميرسولت أن يكتب لها خطاب يستدعيها لمنزله وعندما تأتي يبثق في وجهها نظراً لخيانتها وم يكتفي بذلك الأمر بل أنه بل ردت عليه بصفعة قاضية أنهال على أثرها عليها بالضرب فتم اعتقاله من الشرطة فهي فتاة أمازيغية، لينتقل ميرسولت وصديقه إلى المحكمة ولم يبقى أحد بجوارهم سوى صديقته وزميلته بالعمل وبعد أن يخرج كل منهما ويعتقد الجميع أن القصة قد انتهت إلى ذلك الحد

في عطلة نهاية الأسبوع تكون نهاية الغريب، بعد خروجهم جميعاً من قاعة المحكمة بتعهد على أن لا يتعرض أي منهما للآخر يبقى الغضب في نفوس أخوات الفتاة الأمازيغية ويقررون رد الضربة في عطلة نهاية الأسبوع، قرر ريموند أن يدعو كلاً من ميرسولت وصديقته لقضاء وقت مميز على الشاطئ بعد ما مروا به جميعاً ولكن كان هناك من ينتظرهم اخوات الفتاة الامازيغية، نال ريموند طعنة حادة من سكين أحدهم واسرع ميرسولت ليدافع عن صديقه فقرر إحضار مسدس ريموند من بين الشاطئ الذي أحضره معه تحسباً لأي ضرر يلحق بهم وفي أقل من دقيقة يجد نفسه يطلق النار بقوة على أحدهم بعد أن أقدم عليه بسكينه ولم يشعر بنفسه إلا والأخر قد سقط قتيلاً نتيجة الرمي بالرصاص، انتقل الجميع إلى المحكمة ولكن من الغريب أن هذا ميرسولت لم يبرر ما فعله ولا حتى ذكر أن الموضوع متعلق بالدفاع عن النفس بل كانت اللامبالاة هي المسيطرة، ينتج عن ذلك الحكم بالإعدام عليه وعندما سئل عن رغبته في ىي شئ فهو لا يبالي حتى رفض في النهاية دعوة القسيس إلى التوبة والعودة إلى الرب  

يمكنك قراءة رواية الغريب pdf لمعرفة الأحداث الكاملة وسر شهرة تلك الرواية