#حل_تدريبات_الأضواء_2024_الصف_الثالث_الإعدادي_فصل_دراسي_ثان
رابط شرح الفصل العاشر ( أحلام الأشرار ) :
https://youtu.be/i2tWLNixTlc
رابط إعراب أصعب الكلمات في الفصل :
https://youtu.be/e3NFrLi6LM4
رابط قائمة دروس الصف الثالث الإعدادي2024 /الفصل الدراسي الثاني :
https://www.youtube.com/playlist?list=PLvsMJ1HHONsrq3ygDlZDQo98X0y6DHiAx
الفصل العاشر
أحلام الأشرار
نص الفصل العاشر - أحلام الأشرار
دخل الحاجب على الملك نجم الدين وهو في مخدعه بقلعة دمشق، قد برحت به العلة وألزمته الفراش، واستأذن لتاجر كبير من تجار جزيرة صقلة، أبى أن يصرح بما جاء من أجله، ولم يرض إلا بمقابلة الملك نفسه، والإفضاء إليه بما يريد.
- وماذا يحمل هذا التاجر من البضائع ؟
- لا شيء يا مولاي، سوى رسالة من ملك تلك البلاد!
- وما شأن التجار والرسائل الملكية؟!
- لعله يحمل توصية لمولاي في صفقة يريد أن يعقدها معنا!
فعقبت شجر الدر قائلة: «ولعله جاء في أمر خطير غير التجارة، فقد يكون كبيرا من رجال ذلك الملك، أتى في زي التجار ليحكم التخفي، ويكون بعيدا عن مواطن الشبهات»
- قال الملك وقد ارتاحت نفسه لهذا الرأي: «إذن يكون قد جاء لأمر مهم نافع، فليس بيننا وبين ملك صقلية غير المودة والعلاقات الطيبة، وهم يحترمون المعاهدة المعقودة بيننا وبينهم كما نحترمها نحن. أدخلوه». فلما مثل هذا المبعوث الصقلي بين يديه وحياه، قدم إليه الرسالة، ووقف ينتظر، ونجم الدين يقرأ في عجب:
حملة فرنسية ضخمة متجهة إلى مصر، اشترك فيها الكثير من الفرنج الطامعين في بلادكم، مزودة بالسلاح والرجال والعتاد، يقودها لويس التاسع ملك فرنسا بنفسه، ومعه زوجته الملكة مرجريت، واثنان من إخوته: «روبرت ارتوا» و«شارل» كونت آنجوا، واثنان من أبناء عمومته، وكثير ممن اشتركوا في الحملات الفرنجية السابقة، جاءوا يغسلون العار الذي لحقهم من جراء هزائمهم المتكررة في الحروب التي شنوها عليكم، وما لا يحصى من المتطوعين والطامعين من أنحاء أوربا.
فجعل الملك نجم الدين يتململ في فراشه والغضب يهزه، وهمّ بالجلوس فأسندته شجر الدر، وأعاد النظر في الرسالة، ومضى يقرأ في عجب:
«لعب الشيطان برأس لويس، وخيل إليه أنه قادر على تحقيق ما أخفق فيه سواه، وهو يتحدث بغرور عن غزو مصر، بعدما كان الاتجاه إلى بيت المقدس لتخليصه من أيديكم، فقد أجمع من معه على أن مصر أحق بالغزو، فهي بموقعها تحمى ظهر العرب ضد الفرنج بفلسطين والشام، وتغذى بمواردها الهائلة جيوش العرب بالرجال والمال، وحدد بعضهم الاتجاه إلى دمياط بالذات، ليضربوا العرب فيها، وينتقموا من طردهم منها من قبل، وهى مع كل ذلك ورقة رابحة، يمكن استخدامها في المساومة عليها بمدينة القدس، إذا عرض السلطان الصلح، كما عرضه الكامل من قبل، فوق أن الاستيلاء عليها يمد البيوت التجارية الأوربية الكبيرة بمساعدة الحملة على النصر؛ لأن لعاب تلك البيوت يسيل عليها.
لويس موقن من أنه إذا فتح مصر، فقد تمكن من مفتاح الشرق كله، فيسهل عليه بعدها فتح القدس، وانتزاع ما بقي من بلاد الشام.
أبحرت الحملة أيها الملك، وقد أحببت أن أخطركم بها، لتأخذوا حذركم، ونحن معا على الوفاق واحترام العهد، فقد تعب لويس معي في نقض اتفاقي معكم والانضمام إليه، ولجأ بعدما استنفد وسائل الخداع إلى التهديد ولكن هيهات!
- سلامي واحترامي للسلطان العظيم».
فاض الغضب بنجم الدين وأخذ يهدد الفرنج ويتوعدهم، وشجر الدر شديدة الألم، خوفا من أن يجتمع الغضب عليه مع العلة، فيزيده مرضا، لكنه هدأ شيئا، والتفت إلى الرسول، وحمله جزيل الشكر لملكه الشجاع الأمين الوفي، وأمر له بجائزة كبيرة، وخلعة غالية، وبعث معه برسالة تقدير للملك، ثم أمر بأن يطير الحمام توا بالخبر إلى مصر، وأن ينادى في الجنود بالرحيل من الغد إلى دمياط، فخرج الرسول، وبقي هو وشجر الدر يتناجيان:
قالت في إشفاق وعطف: «كيف يسير مولاي والطريق طويل، وهو في أعقاب علة شفاه الله منها؟!». فابتسم وقال: «بوركت يا شجر الدر! لم تسألي عن البقاء أو النهوض، بل سألت عن الوسيلة التي أسير بها! ولن يعوقني الداء مهما عظم!
ولماذا خلق نجم الدين؟! خلق للجهاد في سبيل الله، أعز أمانيه أن يموت شهيدا بين الأسنة، فطعم الموت بينها أحلى من طعمه في الفراش، ولو كان لي جناح لطرت إلى مصر، وسوف نصل قبلهم بإذن الله، يريدون -اعداء الله- ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره -رغما عنهم- ولو كره الكافرون . وقد قررت يا شجر الدر أن أحمل في محفة. لا تخافي ولا تعجبي، فسوف تكون سريرا ناعما، لا أحس فيه بتعب ولا مشقة، فالإيمان القوى يذلل الصعاب ويحيل القتاد حريرا، ويجعل الملح الأجاج عذبا سلسبيلا.
لا بد أن أشهد المعركة على رأس جيشي، أدفعه بروحي وعزمي، فروح الجيش من روح قائده!
سأعيش يا شجر الدر حتى أشهد النصر العظيم، وأرى سيفي وهو يجز عنق لويس المغرور، وألقن الفرنج الدرس الأخير، ولن يحرمني ربي من ذلك المنظر البهيج».
فتهلل وجه شجر الدر، ولمحه نجم الدين فقال باسما: «كنت خائفة أن يتخلف نجم الدين حتى يبرأ، نجم الدين ولد على صهوة جواد، وسيموت حيث ولد!
لا تخافي فالله خير حافظا وهو أرحم الراحمين».
ولم يشرق الصباح حتى كان نجم الدين في محفة على الأكتاف، يطوى الطريق مسرعا مع الجيش المشمر، حتى بلغ مصر، فاتجه إلى أشموم طناح، ليكون قريبا من دمياط، ومن هناك يدير المعركة ضد العدوان.

1- من أين أتي التاجر ؟ وماذا طلب ؟
جاء التاجر من صقلية وطلب مقابلة السلطان .
2- بم علل الحاجب مجئ التاجر ؟ وبما عقبت شجرة الدر ؟
علل الحاجب مجئ التاجر بأنه ربما يحمل توصية لمولاه في صفقة يريد أن يعقدها معهم .
وعقبت شجرة الدر قائلة : ولعله جاء في أمر خطير غير التجارة فقد يكون كبيرا من رجال ذلك الملك أتي في زى التجار ليحكم التخفي ويكون بعيدا عن موطن الشبهات .
3- ما الرأي الذي ارتاح إليه نجم الدين ؟ ولماذا ؟
ارتاح الملك لرأي شجرة الدر وقال : إذن يكون قد جاء لأمر مهم نافع فليس بيننا وبين ملك صقلية غير المودة وهم يحترمون المعاهدة والمعقودة بيننا وبينهم كما نحترمها ن