#حل_تطبيقات_الامتحان_2024_الصف_الأول_الثانوي_ترم_ثان
رابط شرح درس ( العمل التطوعي ) :
https://youtu.be/IA4i0EE5Pqk
رابط شرح درس ( الكناية ) :
https://youtu.be/IwfUN3GX0sg
رابط شرح درس ( أسلوب الاستثناء ) كاملا :
https://youtu.be/GhMuVL1vMt4
رابط شرح درس نهضة الشعر في العصر الحديث:
https://youtu.be/p4lROPbo9pc
قائمة دروس الصف الأول الثانوي / الفصل الدراسي الثاني :
https://www.youtube.com/playlist?list=PLvsMJ1HHONsoxvn3i9A2P0OGcxSVPjkJU
مصر تتحدث عن نفسها "شعر" حافظ إبراهيم
الشاعر هو: ولد الشاعر سنة 1870 عمل أبوه مهندساً للري، لقب الشاعر بشاعر النيل لتغنيه بالنيل والمصريين في شعره.
مناسبة النص: أنشد حافظ القصيدة في حفل تكريم عدلي يكون بعد عودته من أوروبا بعد ان قاطع المفاوضات مع انجلترا عام 1921.
مصر الحضارة:
1 - وَقَفَ الخَلقُ يَنظُرونَ جميعاً **** كَيفَ أَبني قَواعِدَ المَجدِ وَحدي
2 - وَبُناةُ الأَهرامِ في سالِفِ الدَهـرِ **** كَـفَوني الكَلامَ عِندَ التَحَدّي
3 - أَنا تاجُ العَلاءِ في مَفرِقِ الشَرقِ **** ودُرّاتُهُ فَـرائِدُ عِـقـدي
4 - أَيُّ شَيءٍ في الغَربِ قَد بَهَرَ الناسَ ***** جَمالاً وَلَم يَكُن مِنهُ عِندي
5 - أَنا إِن قدَّرَ الإِلَهُ مَماتي **** لا تَرى الشَرقَ يَرفَعُ الرَأسَ بَعدي
6 - إِنَّ مَجدي في الأولَياتِ عَريقٌ **** مَن لَهُ مِثلَ أولَياتي وَمَجدي
7 - نَظَرَ اللَهُ لي فَأَرشَـدَ أَبنائي **** فَشَدّوا إِلى العُلا أَيَّ شَدِّ
دعوة للنهوض بمصر:
8 - قَد وَعَدتُ العُلا بِكُلِّ أَبِيٍّ **** مِن رِجالي فَأَنجِزوا اليَومَ وَعدي
9 - وَاِرفَعوا دَولَتي عَلى العِلمِ وَالأَخلاقِ ***** فَالعِلمُ وَحدَهُ لَيسَ يُجدي
10 - نَحنُ نَجتازُ مَوقِـفاً تَعثُـرُ الآراءُ **** فـيهِ وَعَثرَةُ الرَأيِ تُردي
11 - فَقِفوا فيهِ وَقفَةَ الحَزمِ وَاِرموا **** جانِبَيهِ بِعَزمَةِ المُستَعِدّ
الشرح:
على لسان مصر يتحدث حافظ إبراهيم ليخبر أنها أول من وضعت أسس الحضارة منذ القدم والشاهد على ذلك الأهرامات التي تتحدى العالم كله إن مصر هي تاج على رأس الشرق لا قيمة للشرق بدونها وكل ما بهر الناس عند الغرب فإن مصر لديها مثله وأفضل منه.
إن مصر لو ماتت لذل الشرق كله فهي قوتهم وفخرهم فها هو مجدها منذ قديم الأزل شاهد على عظمتها، فمن له مثل ذلك المجد فلقد نظر الله الى أبنائها نظرة عناية فاجتهدوا حتى وصلوا الى العلا بفضل اجتهادهم.
لقد وعدت مصر بأن تصل بأبنائها الى العلا لذا فهي تطلب من أبنائها البررة أن ينجزوا ذلك العهد ليصلوا الى العلا وليرفعوا دولتهم على العلم والأخلاق فالعلم وحدة لا قيمة له.
إن الوقت يحتاج الى سداد الرأي الذي بدونه نهلك فقفوا أيها المصريون اليوم وقفة الحازم من أجل النهوض ببلدكم.
من اللمحات الفنية والجمالية:
(وَقَفَ الخَلقُ يَنظُرونَ جَميعاً): كناية عن شدة إعجاب وانبهار الناس بمصر وما تشيده من أمجاد، وسر جمال الكناية: الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم.
(وَقَفَ): فعل ماض يدل على الثبوت والتحقق.
(الخَلقُ - جَميعاً): كلمتان تفيدان العموم والشمول فكأن كل الدنيا تنظر وتتأمل في انبهار.
(يَنظُرونَ): استخدام الفعل مضارع يفيد التجدد والاستمرار واستحضار صورة انبهار العالم الشديد في الذهن.
(كيف أَبني قَواعِدَ المَجد؟): أسلوب إنشائي طلبي / استفهام، غرضه: التعجب.
(أَبني قَواعِدَ المَجد): استعارة مكنية تصور المجد ببناء تبنى وتشيد قواعده، وسر جمال الصورة: التجسيم، وتوحي الصورة بعظمة مصر ورسوخ حضارتها.
(أَبني): التعبير بالفعل (أبني) يوحي بأن حضارة مصر حضارة تعمير لا تخريب بقاء لا فناء.
(قَواعِدَ): التعبير بالجمع يوحي برسوخ أسس الحضارة المصرية وعراقتها.
(وحدي): تدل على التفرد والعظمة فلا يشاركها في صنع المجد صانع آخر.
(جَميعاً - وَحدي): محسن بديعي / طباق يبرز المعنى ويوضحه ويقويه بالتضاد.
(بُناةُ الأَهرامِ): كناية عن قدماء المصريين، وسر جمال الكناية: الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم.
(سالِفِ الدَهـرِ): تعبير يدل عراقة وأصالة الحضارة المصرية التي لا تبارى.
(كَـفَوني الكَلامَ عِندَ التَحَدّي): كناية عن التميز والعظمة والتفرد عند قدماء المصريين، وسر جمال الكناية: الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم.
(أَنا تاجُ العَلاءِ): تشبيه بليغ، حيث صور الشاعر مصر بتاج من العزة والرفعة، وسر جمال الصورة: التوضيح، ويوحي بسمو ورفعة مكانة مصر، وأيضاً استعارة مكنية للعلاء بملك يتوج، وسر جمال الصورة: التشخيص.
(أَنا تاجُ العَلاءِ): أسلوب قصر بتعريف المبتدأ والخبر يفيد التأكيد والتخصيص.
(أَنا): التعبير بضمير المتكلم يوحي بالاعتزاز والفخر الشديد بالنفس.
(مَفرِقِ الشَـرقِ): استعارة مكنية تصور الشرق بإنسان له رأس، وسر جمال الصورة: التشخيص، وتوحي الصورة بأهمية مصر فهي كالتاج الذي يزين الرأس.
(دُرّاتُهُ): استعارة تصريحية تصور دول الشرق بالدرات والجواهر، وتوحي الصورة بقوة الصلات والروابط بين مصر أم العرب وشقيقاتها وقيمة الشرق الغالية.
(فَرائِدُ عِـقدي): استعارة تصريحية تصور الأمجاد المصرية بفرائد العقد الجميلة، وسر جمال الصورة: التجسيم.
(أَيُّ شَيءٍ في الغَربِ قَد بَهَرَ الناسَ جَمالاً؟): أسلوب إنشائي طلبي / استفهام، غرضه: النفي أي نفي أن يوجد مثيل لما تفردت وتميزت به مصر.
(شَيءٍ): نكرة تفيد العموم والشمول.
(قَد بَهَرَ الناسَ جَمالاً): أسلوب مؤكد بقد.
(جَمالاً): نكرة للتعظيم، لكن يؤخذ علي الشاعر أنه قد فسر ما يبهر الناس من نهضة الغرب من زاوية الجمال وحده، وكان يمكنه أن يقول (ثراء - أو نتاجا) ولكنه شاعر غلبت عليه النظرة الفنية.
(وَلَم يَكُن مِنهُ عِندي): تعبير يدل على كثرة الأشياء المبهرة في مصر التي جعلت العالم مسحوراً مبهوراً بمصر وحضارتها، وأيضاً يعاب عليه هذا التعبير لقربه من التعبير العامي، ولغة الشعر أرقى من لغة العوام.