تمثال آمون ملك المعبودات في مصر القديمة بمتحف الاسكندرية القومي.يعتبر معبد آمون بالكرنك من أكبر و أضخم المعابد المصرية و قد كرس المعبد إلى أشهر وأغنى المعبودات في مصر القديمة آمون أو آمون رع. لم يحصل أي معبود على مكانة مساوية أو قريبة من مكانة آمون في مصر القديمة . وكان أول ظهور لآمون في مدينة طيبة في عصر الدولة الوسطى وقبل ذلك العصر كان مجرد معبود محلي. ويرجع بعض العلماء أصل المعبود آمون إلى الأشمونين حيث أنه كان أحد أفراد الثامون الذي ينسب إليه خلق العالم. معنى آمون أنه المختفي الذي لا تدركه الأبصار. ترك آلهة ثامون الأشمونين مدينتهم ليستقروا في مقبرة تحت معبد هابو وتركوا واحد منهم و هو آمون يدير العالم. اتحد آمون مع آلهة أخرى مثل المعبود مين و المعبود رع ليكتسف مزيدا من القوة. زاد نفوذ المعبود آمون في عصر الدولة الوسطى حتى تسمى باسمه ملوك الاسرة الثانية عشرة المناحتة. وفي عصر الدولة الحديثة اتحد آمون برع و أصبح آمون رع. وبذلك جمع بين صفات المعبود الخفي و المعبود الظاهر في نفس الوقت.
بعد ان استطاع ملوك طيبة في عصر الاسرتين السابعة عشرة و الثامنة عشرة طرد الهكسوس من مصر نسبوا انتصارهم إلى أمون رع فعلت مكانته و زاد نفوذ كهنته وطغى على كل المعبودات الأخرى. حاول أخناتون وقف نفوذ كهنة آمون وأغلق معابد آمون واضطهد كهنة آمون ولكن بعد وفاة أخناتون عاد كل شيء إلى طبيعته. وتحول آمون إلى إله عالمي يعبد خارج مصر وظل كذلك إلى التدمير الآشوري لطيبة سنة 664 قبل الميلاد. ومنذ ذلك التاريخ فقد آمون مكانته.
يصور آمون بشكل انسان و أحيانا بشكل إنسان برأس كبش ذو قرنين ملفوفين. وكان خنوم معبود الشلال يعبد أيضا في هيئة كبش و لكن بقرون عادية.
تزوج آمون من المعبودة موت و هي إلهة محلية في طيبة وكان الابن هو المعبود خونسو أحد آلهة القمر.
في التمثال المعروض يظهر آمون بالهيئة الآدمية يرتدي التاج المميز له وبه اللحية الإلهية و يمسك منديل في يده ويلبس الشنديت أي التنورة الملكية . والتمثال يأخذ الهيئة الملكية حيث أن آمون كان يعتبر ملك الآلهة.
#متحف_الاسكندرية_القومي
#المعبود_آمون