الشنكبوتية - www.toarab.ws
قصيدة الفند الزماني : أقيدوا القوم إن الظلم لا يرضاه ديان ، بصوت عبدالرحمن السعيد
https://twitter.com/AbdurrhmanSaeed
شكر لـ
أ.حاتم العتيبي - https://twitter.com/HatemAbabab3
د.بدر الراشد - https://twitter.com/DrBadrmr
د.عبدالله السديس - https://twitter.com/DrAssudais
قصيدةُ الفِنْدِ الزِّمَّاني واسمه شهل بن شيبان بن ربيعة بن زِمَّان بن مالك بن صعب بن علي بن بكر بن وائل، وعداد بني زمان في بني حنيفة.
والفند: القطعة من الجبل، وإنما لقّب به، لأن بكر بن وائل بعثوا إلى بني حنيفة في حرب البسوس لينصروهم، فأمدّوهم به وكتبوا إليهم: قد بعثنا
إليكم بثلثمئة فارس! فلما أتى بكرًا وهو مسنّ قالوا: وما يغني هذا العَشَبَة؟! قال: أو ما ترضون أن أكون لكم فِنْدًا تأوون إليه؟ فلقب به.
والعشبة: الشيخ الكبير؛
وكان الفند أحد فرسان ربيعة المشهورين المعدودين، شهد حرب بكر وتغلب وقد قارب المئة سنة، فأبلى بلاء حسنًا.
قال الفند الزماني:
أَقِيْدُوا القومَ إنَّ الظُلْـ * ـمَ لا يَرْضَاهُ دَيَّانُ
وإنَّ النارَ قَد تُصْبِـ *ـحُ يومًا وَهي نِيرانُ
وفي العُدوانِ للعدوا * نِ تَوهينٌ وإقرانُ
وفي القومِ مَعًا للقو * مِ عِنْدَ البَأْسِ أَقْرَانُ
وبعضُ الحِلْمِ يومَ الجهـ * ـلِ للذلَّةِ إذعانُ
كففنا عن بني هندٍ * وقُلنا القَومُ إخوانُ
عسى الأيامُ أنْ يُرْجِعْـ * ـنَ قومًا كالذي كانوا
فلمّا صرَّحَ الشَّرُّ * بدا والشَّرُّ عُريانُ
أُناسٌ أَصلُنا منهمْ * ودِنّا كالذي دانوا
وكُنّا مَعَهمْ نَرْمِي * فنحن اليومَ أُحدانُ
وفي الطّاعةِ للجاهـ * ـلِ عندَ الحُرِّ عِصيانُ
فلما أُبيَ الصُلحُ * وفي ذلكَ خِذلانُ
شَدَدنا شدَّةَ الليثِ * عدا والليثُ غَضبانُ
بضَربٍ فيه تأيِيمٌ * وتفجيعٌ وإرنانُ
وقد أَدْهَنَ بَعْضُ القو* مِ إذْ في البَغيِ إدهانُ
وقد حلَّ بكل الحيِّ * بَعدَ البَغيِ إمكانُ
بطَعنٍ كفمِ الزِّقِّ * غذا والزِّقُّ ملآنُ
له بادِرَةٌ من أَحْـ * ـمَرِ الجَوفِ وثُعْبَانُ
وفي الشَّرِّ نجاةٌ حيـ * ـنَ لا يُنجِيكَ إحسانُ
ودانَ القومَ أنْ [قَدْ] لَـ * ـقِيَ الفِتيانَ فِتيانُ