يطيب لمكتب مهارات النجاح للاستشارات التعليمية والتربوية ان يقدم لكم هذه المادة التدريبية بعنوان :
الرقابة الذاتية في العمل Self-censorship

والتي يقدمها المدرب والمستشار التعليمي والتربوي الدكتور محمد العامري

#الإدارة
#shorts# short

وقد اوضح المدرب و المستشار التعليمي والتربوي الدكتور #محمد_العامري ، أن الرقابة الذاتية :
تعريفها: الرقابة الذاتية هي إحساس الموظف والعامل بأنه مكلَّف بأداء العمل ومؤتمنٌ عليه ، من غير حاجة إلى مسؤول يذكِّره بمسؤوليته.

* أهميتها: ولعل الرقابة الذاتية أهم عامل لنجاح العمل ؛ لأنها تغني عن كثير من النظم والتوجيهات والمحاسبة والتدقيق وغير ذلك.

ولو أن كل موظف في مكتبه ، وتاجر في تجارته ، وعامل في مهنته ، وصانع في مصنعه ، راقب الله تعالى فيما هو مؤتمن عليه ، لزاد الإنتاج ، وتلاشت المشكلات الوظيفية ، وتوفر للدولة والمصلحة أموالٌ طائلة كانت تذهب هدراً.
والرقابة الذاتية منطلقةٌ من الحديث الشريف ( كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته ) والعموم في لفظ الكل يشمل من يرعى عملاً أو غيره.
وعندما مرَّ النبي  على بائعٍ يبيع الطعام وقد جعل الرطب منه في الأسفل واليابس في الأعلى فقال له ( أفلا جعلته فوق الطعام ، من غش فليس منا ) كان يعلِّم هذا البائع أن يعتمد على نفسه في الرقابة الذاتية ، ولا ينتظر أحداً يحتسب عليه.
* وسائلها: وقد تحدث الكثيرون من الكتّاب في علم الإدارة عن أهمية الرقابة الذاتية عند الموظف ، ولكن المهم هو وسيلة الحصول على هذه الرقابة ، وأرى أن الوسائل التالية تساعد في تنمية الرقابة الذاتية عند الموظفين:
 خشية الله تعالى: حيث يشعر الموظف أنه محاسبٌ على عمله ، لا من قبل الناس ، وإنما من قبل رب الناس ، وليس في الدنيا ، بل في الآخرة ، قال سبحانه  إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ  ( الغاشية: 25 ، 26) وقال عز وجل  فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِيْنَ * عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ ( الحجر: 92 ، 93 ) وقال  ( لا تزول قدما عبدٍ يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيم أفناه ، وعن شبابه فيم أبلاه ، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه ، وعن علمه ماذا عمل به ) ، والوظيفة تدخل في هذا الحديث في المال المكتسب ، وفي العلم المؤتمن عليه.
لذا فإن الموظف المؤمن هو أقدر الناس على القيام بالعمل ؛ لأنه أكثرهم مراقبة لله ، فلا يقصِّر في عمله ، ويجتهد في أن لا يشوب الوظيفة أية شائبة ، بل إنه يتعدى ذلك فلا يقتصر على نظافة أدائه وإتقانه ، بل يجتهد في نظافة أداء المؤسسة كلها التي يعمل فيها. فإذا أحسّ بشيءٍ من الحرام في عمل المؤسسة بادر إلى التنبيه عليه ، حرصاً على تطهير مال المؤسسة من الشبهة والحرام ، من باب قوله  ( الدين النصيحة )
إنها ليست رقابة ذاتية فحسب ، بل هي رقابة مركَّبة يستشعرها الموظف المؤمن الذي يخشى الله سبحانه.
 الشعور بالمسؤولية: حيث يشعر الموظف أنه مكلَّفٌ بالعمل المناط به ، ويجب عليه الالتزام بالعقد المتفق عليه ، هذا من جهة المسؤولية الوظيفية ، ومن جهة أخرى فإن الموظف عليه مسؤولية اجتماعية تجاه المجتمع ، فالطبيب و القاضي و المعلِّم والعسكري يقومون بخدمةٍ اجتماعية لا يمكن أن يقوم بها غيرهم ، فتنامي الإحساس بهذه المسؤولية عندهم يحثُّهم على جودة الأداء الوظيفي بغض النظر عن الرقابة الإدارية ، والمسؤولية الوظيفية.
إن النفوس العالية لا تعيش لنفسها ، بل تعيش للآخرين ، لذا فإنها تتعب لإسعاد الناس:
وإذا كانت النفوس كباراً *** تعبت في مرادها الأجسامُ
وما تتخلف الدُّوَل وتنهار الأمم إلا حين تنتشر الأنانية ، وحبُّ الذات ، فهل نتصوَّر موظفاً يستشعر المسؤولية ويحب العمل للآخرين وهو لا يقوم بأداء عمله المكلَّف به ؟!
إذا وقع ذلك فهناك احتمالان :
الأول : أن مفردات عمله غير واضحة عنده ، مما يسبب له الخلط بين الأولويات.
الثاني : أنه يتظاهر بعمله للآخرين من أجل تحقيق المصلحة الشخصية ، وهذا خلله ليس في عدم استشعاره للمسؤولية ، بل في غرضه أصلاً.
 الاهتمام بالمصلحة العامة
 حبّ نفع الآخرين


فضلاً شاركنا بخبراتك حول أهمية هذه الأسئلة الخمسة وأهميتها .

نرجو لكم المتعة والفائدة مع هذا الفديو ، ونرجو المساهمة في نشر لتعم بإذن الله الفائدة.

و للتواصل المباشر مع المدرب والمستشار التعليمي والتربوي الدكتور محمد العامري :
الهاتف المحمول المباشر ( الجوال ) : 00966567558658
البريد الإلكتروني : [email protected]

وللمزيد من المعلومات والاستفسارات والتنسيق للبرامج التدريبية :
00966596665343

و للمزيد من المعلومات : يرجى زيارة موقع مهارات النجاح للتنمية البشرية :
WWW.SST5.COM
[email protected]

من فضلك ادعمنا للاستمرار بالاشتراك فى القناة
للأشتراك فى القناة اضغط هنا:
https://www.youtube.com/c/sst5channel/?sub_confirmation=1

والله الموفق