يطيب لمكتب مهارات النجاح للاستشارات التعليمية والتربوية ان يقدم لكم هذه المادة التدريبية بعنوان:
احذروا من فِيَلَةُ العقليّاتِ (الصوارف عن الهدف)

والتي يقدمها المدرب والمستشار التعليمي والتربوي الدكتور محمد العامري
احذروا من فِيَلَةُ العقليّاتِ (الصوارف عن الهدف)

#الإدارة #التركيز

وقد اوضح المدرب و المستشار التعليمي والتربوي الدكتور #محمد_العامري ، بأنه في عام (179هـ) وفي روضة من رياض الجنّة جلسوا يرتعون علماً وإيماناً وخيراً، العالمُ علمٌ من أعلام التاريخ .. مالك بن أنس، والمكانُ هو المسجدُ النّبوي .. جامعةُ العلم وملتقى طلابه الذي خرّج كبار العلماء في ذلك الزّمان .
 لمّا يتحدّث مالك يطيب الحضور، ويحلو الصّمت، فلا يتردد سوى ذلك الصوت المعلّم، يلقي على الطلاب درسه المعتاد، ويتحلقون حوله، بتأدب يجلسون، ومن بقاع الأرض يقصدونه ليستزيدوا من عطائه.
 وفي لحظة.. يشيعُ الصّخب، ويعمّ الضجيجُ خارج المسجد.
 الحدثُ مثيرٌ - لا يُقاوم- فيلٌ في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم !
 ما أروعه من حدث! فلم يدخل المدينة فيل منذ قرن من الزمان ..
 الصّبيان يضحكون، يسيرون على وقع خطوات الفيل، وجوههم تتهلل بالفرح.
 ما أجمله من مهرجانٍ مفاجئ، أثار البهجة في نفوس أبناء المهاجرين والأنصار وأحفادهم .
 الأصواتُ تزداد وتقترب، وتطغى على صوت مالك..
 وفجاءة ينصرف ويتدافع طلاب العلم باتجاه الفيل ينظرون إليه بفرح.
 يجلسُ مالكٌ وحده، يتأملُ فتياناً كان على رؤوسهم الطير منذ لحظة، أنصرفوا عنه فجاءة، ولم يبقى إلا واحد ..
 طالبٌ وحيدٌ يجلسُ بصمت ووقار في مكانه لا يتجاوزه .
 ويلتفتُ الإمامُ إليه سائلاً ..
 لمَ لمْ تقم كما قام الطلاب ؟!
 فيجيب بحكمة ..
 إنما أتيتُ من الأندلس إلى المدينة لأرى مالكًا لا لأرى الفيل.
 فيكبر الإمام موقفه، وتعجبه من الطالب فطنته فيقول له مثنياً : ( أنت عاقلُ الأندلس )
 ويسأله عن اسمه فيقول له : يحيى بن يحيى الليثي .
 فيعنى به وبهمته، ويخصّه برواية من روايات الموطأ هي الأشهر والأجود بين مختلف الروايات ..

 وردت هذه القصة في الجزء 10 الصفحة 521 من كتاب سير أعلام النبلاء وهو كتاب في علم التراجم ألفه الحافظ أبو عبد الله شمس الدين الذهبي. وفي كتابه هذا أورد ترجمة أبو محمد يحيى بن يحيى بن كثير الليثي (152 هـ - 234 هـ) واصفاً إيه بإمام وفقيه الأندلس وصاحب واحدة من أشهر روايات الموطأ، أخذها عنه أهل المشرق والمغرب، وشيخ المالكية في الأندلس في زمانه.
 وتمضي الأيام وتبقى العبر.. أوليس على قدر أهل العزم تأتي العزائم؟!
 لذا احذروا من فِيَلَةُ العقليّاتِ ، واقصد بها العوامل الصارفة عن طلب العلم ومعالي الأمور، تلك الصوارف الخارجية الدخيلة التي تدخل على الفرد من خارج مجال تركيزه والغير متناسقة مع قيم مجتمعه و -كما هو حال الفيل- فتنتها أشد وبليتها أعظم، وكذلك نجد أن من الناس من يصد عن العلم والخير بنشر الصوارف عنهما وإذاعتها، سواء قصد هذا الصد أو أراد الجد.


ونرجو لكم المتعة والفائدة مع هذا الفديو ، ونرجو المساهمة في نشر لتعم بإذن الله الفائدة.

و للتواصل المباشر مع المدرب والمستشار التعليمي والتربوي الدكتور محمد العامري :
الهاتف المحمول المباشر ( الجوال ) : 00966567558658
البريد الإلكتروني : [email protected]

وللمزيد من المعلومات والاستشفسارات والتنسيق للبرامج التدريبية :
00966596665343

و للمزيد من المعلومات : يرجى زيارة موقع مهارات النجاح للتنمية البشرية :
WWW.SST5.COM
[email protected]

والله الموفق