الجهاز اللمفاوي هو الأوعية اللمفاوية والعقد اللمفاوية التي تعمل على استنزاف السوائل التي تحمل الخلايا المناعية والسموم والمخلفات من أنسجة الجسم ونقلها إلى العقد اللمفاوية، ويتم تصفية السائل الليمفي داخل العقد اللمفاوية وإعادته إلى الدم عن طريق الأوعية الليمفاوية، وتساهم هذه العملية في الحفاظ على توازن سوائل الجسم، ففي حال حدوث خلل في عمل الجهاز اللمفاوي يلاحظ تجمع السوائل مما يسبب تورم الأنسجة في جميع أجزاء الجسم خاصة في الذراعين والساقين، ويطلق على هذه الحالة الوذمة اللمفاوية ، ويمكن أن تنتج الوذمة اللمفاوية عن خلل وراثي وتعرف بالوذمة اللمفاوية الأولية أو الوراثية، أو تكون ناتجة عن أمراض أخرى وتعرف بالوذمة اللمفاوية الثانوية؛ أي أنها تحدث بسبب مرض آخر مثل السرطان، حيث تعد أحد الأعراض الجانبية لعلاجات السرطان،
مكونات الجهاز اللنفاوي
1-  الأوعية والعقد اللمفية
يمكننا تشبيه عمل الجهاز اللمفي بعمل الجزء الوريدي من جهاز الدوران الدموي. وهي عبارة عن الأوعية الدموية التي تنقل الدم من الخلايا إلى القلب ليتم دخها مرة أخرا عبر الشرايين، وترتبط العقد اللمفاوية بالأوعية الدموية حيث يتم ترشيح اللمف
إذ تنتشر الأقنية اللمفية وتتفرع في مختلف أنسجة الجسم، لتنقل السوائل في أوعية تصب على أوعية أخرى أكبر، حتى تتجمع وتصب في الدوران الوريدي المتجه نحو القلب.
تأتي هذه السوائل بسبب ارتشاح الماء والمواد البروتينية وبعض الأملاح من الأوعية الدموية الدقيقة لتنتشر ضمن الأنسجة، ولا تتمكن الأوعية الدموية من امتصاص جميع هذه السوائل لإعادتها مرة أخرى إلى القلب.
هنا يأتي دور القنوات اللمفية التي تسمح بسهولة للسوائل والجزيئات الموجودة ضمنها بالعودة إلى القلب، ولا توجد قوة فعالة تضخ السائل اللمفي في الأوعية اللمفية.
إنما تساعد حركة الجسم أثناء ممارسة النشاطات اليومية في "عصر" الأوعية اللمفية ودفع السائل داخلها للحركة.
تملك الأوعية اللمفية صمامات تمنع رجوع السوائل في الاتجاه المعاكس، وتمر في طريقها بالعديد من العقد اللمفية التي يبلغ عددها عدة مئات في جسم الإنسان، وتتواجد إما عميقًا داخل الجسم حول القلب والرئتين، أو قريبة من سطح الجلد مثل منطقة العنق ومنطقة تحت الإبط إضافة إلى المغبن (المنطقة في جذر الفخذين وبجانب الأعضاء التناسلية). ومن الأخطاء الشائعة في وصف الجهاز اللمفي الإشارة إلى العقد اللمفية بمصطلح الغدد اللمفية، وهو تعبير خاطئ لأن العقد اللمفية لا تنتمي للجهاز الغدي، إذ أنها لا تقوم بإفراز أي نوع من الهرمونات.
2- اللوز
اللوزتين: تشكل اللوزتين مجموعات كبيرة من الخلايا اللمفاوية التي تتواجد في البلعوم، وهي جزء من جهاز المناعة وتعد خط الدفاع الأول خاصة ضد البكتيريا والفيروسات التي تدخل عن طريق الفم والأنف .
تقع اللوز في المنطقة الخلفية من الفم والبلعوم، وتعتبر مسؤولة عن إنتاج نوع من الكريات البيضاء تدعى بـ "الخلايا اللمفاوية" (Lymphocytes) إضافة إلى الأجسام المضادة (Antibodies).
(الأجسام المضادة هي مركبات تجول في سوائل الجسم وتلتصق على سطح الأجسام الغريبة أو المواد السامة لتفككها أو تعدل تأثيرها الضار).
تكمن أهمية اللوز في الموقع الاستراتيجي الذي يجعلها نقطة الحراسة الأولى التي تهاجم المواد الغريبة المبتلعة عن طريق الفم أو المستنشقة مع الهواء.
وتلتهب اللوز بفعل العوامل الممرضة  ليحدث ما يعرف بـ "التهاب اللوز" (Tonsillitis) وهي حالة التهابية شائعة عند الأطفال.
يستخدم العديد من الأشخاص والأطباء أحياناً مصطلح التهاب اللوزتين بدلاً من التهاب اللوز، والمقصود بذلك التهاب اللوزتين الحنكيتين (Palatine Tonsils) اللتين تظهران متقيحتين ومتضخمتين عند فتح الفم.
وهي ليست تسمية خاطئة تماماً لكن عدد اللوز جميعها هو 6 وليس 2.
3- الطحال (Spleen)
يعد الطحال من أكبر مكونات الجهاز اللمفاوي، وهو عضو يتواجد فوق الكلية اليسرى ويعمل على إنتاج الخلايا اللمفاوية التي تقوم بدورها بإنتاج أجسام مضادة للقضاء على الأجسام الغريبة.
ولا يشارك الطحال في عملية تصفية السائل اللمفي مثل العقد اللمفية، ولا يتصل بالشبكة اللمفية بنفس الطريقة أيضاً، إلا أنه يتكون من نسيج لمفي وهو يساهم في تشكيل كريات الدم البيضاء.
لذلك يعتبر جزءاً من الجهاز اللمفي والجهاز المناعي.
ويلعب الطحال وظيفة أخرى هامة هي تصفية الدم وتخليصه من الكريات الحمراء والصفيحات القديمة والمتخربة، إضافة إلى الأحياء الدقيقة الغريبة.
4- الغدة الزعترية: وتقع في منطقة الصدر فوق القلب، وتعمل على تخزين الخلايا اللمفاوية غير الناضجة خاصة خلايا الدم البيضاء لتحويلها إلى خلايا نشطة والتي تقضي على العدوى والسرطان.




#الجهاز_اللنفاوي