للمزيد يمكن الرجوع مدونة
https://dr-chiresteena.blogspot.com/ دكتورة كرستينا عادل
شرح جزيرة فيلة
يرجع إسم معبد «فيلة» قديماً إلى بيلاك أى النهاية أو المكان البعيد ومعنى فيلة تعنى «السلام والود والمحبة» وهذا المعبد شيد لعبادة المعبودة «إيزيس» وقد تم تشييد هذا المعبد فى القرن الثالث قبل الميلاد وكانت الجزيرة التى يقع عليها المعبد تسمى جزيرة «سهيل» وتم نقله إلى جزيرة إجيليكا مكان بالقرب من الجزيرة القديمة وتم نقله بسبب الفيضان الذى حدث فى مصر.

ونالت جزيرة فيلة أهمية بالغة لدى المصرى القديم نظرًا لموقعها المتميز، حيث شكلت هى وجزيرة أسوان حدودًا جغرافية طبيعية، وعرفت فى النصوص المصرية بالخط الفاصل

وسُمي أيضاً المعبد بـ«فيلة» وهي كلمة يونانية  «فيلاي» تعني الحبيبة، وقد عرفت فى الأدب العربى باسم «أنس الوجود» لارتباطها بقصص التراث الشعبى، وقد نجحت جهود صندوق إنقاذ آثار النوبة فى نقل آثار الجزيرة بالكامل إلى جزيرة ، حيث أقيم على جزيرة في منتصف نهر النيل، ويعد أحد أقوى الحصون على طول الحدود الجنوبية في مصر.

وتضم الجزيرة مجموعة من المعابد أبرزها «لحتحور» و«أمنحتب»، خُصصت تاريخياً لعبادة الآلهة «إيزيس»، وبناها الملك «نختنبو» في النصف الأول من القرن الرابع قبل الميلاد، يوجد في جنوب شرق معبد «حتحور» كشك «تراجان» وهو عبارة عن صالة مستطيلة بها 14 أسطوناً.

ويعود المعبد إلى الملك «تراجان»، كما أنه يحتوي على مشهدين أحدهما يظهر الملك وهو يقدم إناءين من الخمر إلى الآلهة «إيزيس» والإله «حورس» ويمنح البخور والماء المقدس إلى الإله «أوزير»، كما نُقِل المعبد من مكانه الأصلي على جزيرة «فيل» بعد أن أغرقته مياه النيل نتيجة بناء سد أسوان عام 1902.

وتم تقسيمه وأعيد تجميعه في موقع جديد فوق جزيرة «إجيليكا» على بعد حوالي 500 متر من مكانه الأصلي، وذلك عقب بعد بناء السد العالي عام 1968، ضمن «مشروع اليونسكو العالمي» لإنقاذ آثار النوبة الغارقة.