محاور المادة / https://www.youtube.com/watch?v=jNquUQ4zK1s&t=5s

ن العلاقات بين الدول بتنافسها، صراعها، تعاونها و تضامنها لابد أن تنزوي تحت مضلة قانونية من أجل تنضيم علاقاتها سواء تمتعا بالحقوق أو تحملا للواجبات. هكذا فالقانون الدولي هو القانون المنضم لهذه العلاقات الدولية سواء كان خاصا أو عاما.وتتجلى أهمية تدريس القانون الدولي العام من خلال تنمية الملكات القانونية و ذلك عن طريق الأطلاع على مفهوم النطاق الدولي طبقا لقواعد و أحكام هذا القانون و المجال الذي تمارس فيه الدولة نشاطها. و على هذا الأساس لا بد التطرق بشكل مختصر:

-تطور التاريخي للقانون الدولي العام -تعريف القانون الدولي العام -مصادر القاون الدولي العام -أشخاص القانون الدولي العام.

ّ*تطور التاريخي للقانون الدولي العام: لقد عرف القانون الدولي مراحل تاريخية منذ العصور القديمة حيث كانت هناك علاقات بين (الحضارات القديمة)فقد أرتبطت بابل بأشور و عقد رمسيس الثاني بملك الحيثيين 1292 قبل الميلاد و (الحضارات اليونانية)بين مدن اليونانية مماأنشأ قواعد قانونية و (الحضارات الرومانية) من خلال قانون الشعوب. كما أن القانون الدولي سادة في القرون الوسطى من خلال المجتمع الإسلامي و المجتمع الاوربي لكن ما ساهم في ترسيخ المبادئ الأولى الأساسية لهذا القانون معاهدة و ستفالي حيث يعتبرونها عهد ميلاد القانون الدولي المعاصر, من سماته في هذه المرحلة السلمية-التنضيمية-العالمية-الشمولية-التنوع-النسبية.

تعريف القانون الدولي العام:
لقد كان القانون الدولي العام منذ معاهدة وستفالي يعرف على أنه مجموعة من القواعد التي تعين حقوق الدول وواجبتها في علاقاتها المتبادلة، غير أن هذا التعريف و ان كان سليما لاشك فأنه يبقى ضيقاذلك أن العلاقات الدولية في عصرنا الحالي لا تقتصر على الدول فقط فهناك المنظمات الحكومية و الكيانات المتقاربة للدول كالفاتيكان.لذلك ثم أعطاء تعريف و اسع هو(مجموعة القواعد التي تنظم علاقات المجتمع الدولي، خصوصا الدول و المنظمات الدولية الحكومية باعتبارها أشخاصا رئيسية مخاطبة بالقواعد القانونية الدولية).