عندك مرحلتين (تحت كل مرحله توجد عدة خطوات) لمعالجة نوبات الهلع:
المرحله الاولى هي بالنوع الاول والثاني من الخطوة الثالثه (اعادة التركيز) من الخطوات الاربعه مع بعض التحوير البسيط (هذا التحوير البسيط تجده هنا في هذه الافلام عن علاج نوبات الهلع) ثم بعد الثقه او وصول العلاج 70 بالمئة تبدا بالمرحله الثانيه وهي طلب المزيد اوباختصارشديد المرحلتين هما: التهدأة وبعدها المواجهة. التهدأة وتشتيت الانتباه او التركيز هو ربح على المدى المتوسط السريع ولكن المواجهة او الذهاب بالرجلين الى عند المثير الذي هو أصعب هو العلاج النهائي الطويل الممتد(كما هو الحال في علاج الوسواس القهري)
علاج كل امراض الخوف يكون بالتقبل (عدم الصراع مع) والاهمال والتجاهل ولكن السوال كيف؟ انت تتقبله لانك تعرف انه هذا ليس انت و ان العلاج يكون بعدم الصراع كل ما هنالك ان هذا غير بديهي ولا تحس به لانه العلاج في البدايه يحسسك بالم و لكن بعد مدة سوف تاتيك الراحه. العلاج في البدايه يحسسك بالم فتقول لنفسك هذا العلاج ليس فقط فاشل بل مؤذي الافضل ان اعود الى السلوك الخاطيء فهو يريحني اكثر.
علاج نوبات الهلع اسهل من الوسواس القهري كثيرا وذلك لانه نوبات الهلع يكون فيها الجسد او الاحاسيس الجسديه هو مركز الاهتمام او مركز المرض و العلاج اما في الوسواس فانه ليس فقط الجسد بل كل شيء ممكن ان يكون حافز على اثارة الوسواس.
لكسر دورة نوبات الهلع يجب ان تعرف ماتقوله لنفسك يجب ان لاتجنن نفسك بالتعليق الخاطيء انظر المثال الاتي: انت جالس في المطعم او تمشي في السوق ثم لسبب من الاسباب حصل تغير في ضربات قلبك او تغير في تقلصات معدتك او تغير بسيط في ضغط راسك. الان ماذا سوف تكون ردة فعلك ماذا سوف تعلق على اختلال ضربات القلب البسيط هذا؟ فعلك الان جدا مصيري لتحديد ما الذي سوف يحصل بعدها. الان انتبه لي جيدا. اذا قمت بعد حصول الاختلال البسيط بضربات القلب بتكليم نفسك او بالحديث مع نفسك ان هذه الضربات ليس بريئه بل هي ناتجه ربما من مرض و الان لكي تطمئن نفسك سوف تزيد تركيزك على منطقة الخوف وهي في هذا المثال منطقة قلبك. الان العمل الخطأ الذي قمت به الان هو انك زدت تركيزك على منطقة قلب و انا كنت قد شرحت في السابق انك كلما زدت تركيزك على شيء كبر ذلك الشيء ورأيت فيه تفاصيل اكثر.والا حتى لو لم يحدث اختلال ثاني في ضربات القلب فانك سوف تشعر بضربات قلبك ليس كما في السابق لانها الان هي محور تركيزك و اهتمامك فسوف يتغير شعورك بها سوف تصبح اكبر والان لوحصل نفس الاختلال البسيط في ضربات القلب السابقه فأنك سوف تراها بشكل اكبر و اسرع واوضح بمعنى اخر اخطر و بهذا سوف يزداد تعليقك على الحادثه (تمرين الوعي لوكنت واعيا)و تستنتج ان هناك شيء خطر يحدث هنا و بذلك تزيد التركيز على منطقة القلب و بما ان الدماغ (او الامكدالا) يراقب ردود افعالك فانه سوف يبدا بتشغيل استجابة الهروب و القتال عن طريق افراز ماده كيمياويه هي هرمون الادرنالين التي بدورها سوف تزيد من ضربات القلب وهنا سوف تلاحظ انت هذه الزياده و وتركز اكثر و تتكلم مع نفسك بسلبيه اكثر وتخاف اكثر وبما ان دماغك يحس انك خائف فيقوم بزيادة هرمون الادرنالين و هذا بدوره سوف يزيد الهلع و هكذا تتقوى دورة الرعب اكثر و اكثر وتشتد.
-كسر دورة نوبات الهلع:الجسر بين القلق على الداخل والقلق على الخارج هو الاحاسيس الجسديه،اذا تكون هذا الجسر او اذا لم يكسر فانه سوف يحدث اللولب ذاتي التولد. انت تصدق بجسدك الداخلي الاقرب اليك اكثر من الخارج وهنا تكمل المشكله عندما يتكون الجسر. المشكله انه عندما يذهب الدم الى العظلات ويترك الرأس و المعده انت تحس بدوران وغثيان مما يؤكد المخاوف وهي في الحقيقه انذاركاذب. انت تستطيع بسهوله ان تشغل أفكارك وتتجاهل الافكار وتنساها ولكن كيف ان تتجاهل جسدك هذا الامر اصعب.(اعط امثله) ولذلك عندما يبدا قلبك بالتسارع او معدتك بالغثيان والعصر فانه يصعب اهمال هذه الاشارات الخادعه.