الخوف مرتبط بفقدان اللذه والالم. منذ كنا صغارا تعلمنا من خلال تجاربنا مع المثير والنتيجه او العاقبه معنى المثيرات وتم تخصيصها. بعد هذا تم خزن المؤثرات والعواقب في الدماغ. الان عندما نتعرض الى محفز او مثير يشابه القديم فانه الدماغ بعد تحليل المعلومات يتم استثارة مناطق في المخ تقوم بتذكر الخبره المؤلمه السابقه وتقوم بتشغيل استجابة القتال او الهرب التي تؤثر على الجسد مثل تسارع ضربات القلب تقوم بوضع التركيز في حالة انتباه

الوعي ياتي من النفس الحقيقيه التي هي قريبه جدا من الروح التي هي نفخة الله تعالى في الانسان. فمهما حصل في الانسان من مصائب وكوارث فان نفخة الله تعالى موجوده في داخله دائما وفي كل الضروف. لانه في الانسان موجود شيء هو من روح الله الذي يقول (ونفخت فيه من روحي) الوسيله الوحيده للاتصال بقوةى هذه الروح هي النفس الحقيقيه ولذلك امرنا الله تعالى بتزكية النفس والذي يتجلى في ان يكون الانسان واعيا غير نائما لانه اذا كان غير واعيا فانه سوف لن يبصر تناقضاته. هذا من جهة، من جهة اخرى فأنه المريض في نفس الوقت مأمورمن قبل الدين بتناول العلاج سواء كان المرض مرض الجسد او مرض النفس. فكما انه عن طريق الكلام يمكن كسر القلوب واحداث الغضب او الكآبه أويجعل الناس تتعارك وتتقاتل فأنه عن طريق
الكلام والكلمة الحكيمه ايضا يمكن علاج الناس أوتضميد القلوب و العقول و فض الحروب
مقعد الوعي الذي ينظر من الأعلى (MINDFUL) حتى لا تختلط لأنه إذا قمت بخلط هويتك فسوف تختلط وستترك مقعدك وستدخل (تدخل) الشخصية الزائفة.

هناك سوف تشعر بمشاعرها الخاطئة والأفكار الخاطئة ، وسوف تمر على الاضطرابات أو التلوث الذي لحق بك.

لاحظ أنك إذا كنت لا تزال تلاحظ ، فأنك لن تختلط مع المشهد أو الكائن أو العاطفة. لذلك لا تترك مقعدك مقعد الوعي. كلما زاد النزول كلما زادت الانصهار وسيكون من الصعب (قبول) هذا هو السبب في أننا قلنا لك تقبل المصيبه او الوسواس من البداية. لانه كلما تأخر تقبلك كلمااصبح التقبل اصعب. كلما لاحظت بدون تعليق ، كلما سوف يقل اختلاطك بالافكار وكلما تنقت وتطهرت هويتك وزاد ارتباطك بنفسك الحقيقيه
اهم سبب لعدم ارتياحك للنيه الحقيقيه هو انك لاتستطيع فحصها الان لانك منغمس بالشخصيه الوسواسيه.

ينفخ في البدايه نفخه تعادل الطين فيكون مختارا حرا لقوله فالهمها فجورها وتقواها. ثم يبدا الانسان بنفسه بالصعود او الهبوط. فاذا صعد قرب من الروح واذا نزل قرب من الطين. اذا كره و بغض في الله فان الله يؤيده بالروح.اما الملائكه ثابت مقامها فلا تصعد ولاتنزل. الاعلى يراقب الاسفل ولكن الاسفل لايستطيع ان يراقب الاعلى بل يراقب فقط من تحته. فاذا تم تزكية النفس فانها تؤيد بالروح ( أُولَٰئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ). فكلما دربها على العلاج والمراقبه ومنع الطقس كلما صارت اعلى اي تستطيع المراقبه اكثر. وهذا هو الجواب على من يسال لماذا المراقبه الان صعبه والسبب هو ان النفس لازالت هابطه او ضعيفه.
اذن فتوجد نفس واحده ولكن لها ثلاث مستويات. ولما كانت لايمكن ان تتحدث عن الاعلى والاسفل بدون مرجع فانه توجد كذلك روح وهذه هي التي في الاعلى. فاذن الروح زائدا الطين او الجسد تتكون النفس.
هذا مع العلم ان النفس مهما صعدت لاتصبح روحا ومهما نزلت لاتصبح طينا.

- بينما النفس هي الغطاء الاول للروح تحتوي على الخوف والامان فان النفس الوسواسيه لاتعرف سوى الخوف لانها بنيت طبيعتها من الخوف..التعاليم الدينيه موجهة الى النفس لرفعها الى الروح((قد افلح من زكاها)) اما العلاج النفسي فهو يريد ان يرفع النفس الوسواسيه الى النفس العاديه اليوميه.