يطيب لمكتب مهارات النجاح للاستشارات التعليمية والتربوية أن يقدم لكم هذه المادة التدريبية التي يقدمها المدرب و المستشار التعليمي و التربوي الدكتور محمد العامري بعنوان : التطور التاريخي للفكر الإداري
History of Management Thought
#التدريب #الإدارة #الفكر_الإداري
وقد تحدث المدرب والمستشار التعليمي والتربوي د. #محمد_العامري في هذه المادة التدريبية قائلاً :
أهلا ومرحبا بكم في هذا العرض التدريبي الذي نقدم فيه نظرية تطور الفكر الإداري
تعتبر دراسة تاريخ العلوم وفلسفتها، بصورة عامة، من العلوم الحديثة، ووفقاً للفيلسوف الفرنسي جورج كانغيلام Georges Canguilhem في كتابه (دراسات في تاريخ العلوم وفلسفتها)
حيث اعتبر تاريخ وفلسفة العلوم تخصصاً منفصلاً، يهتم بمعرفة حقيقة ونشأة العلم، خلال مراحل التاريخ المختلفة، وذلك بغرض الوقوف على عوامل تطوره وكيفية ارتباطه بالعلوم الحديثة.
إن الوقوف على تاريخ علم الإدارة وتطور الفكر الإداري والمدارس والاتجاهات والنظريات الإدارية ودراستها له أهمية كبيرة، فمن خلاله يمكن تشكيل رؤية متكاملة لمجال علم الإدارة وتطبيقاته، فهو ليس من باب الترف العلمي كما يظن الكثيرون.
فالاطلاع والإلمام الدقيق ومن ثم التدبر والتأمل في تاريخ علم الإدارة يساعد في معرفة الاتجاه الذي ستسير عليه في المستقبل العلوم الإدارية، وعلى ضوء ذلك نستطيع أن نوجِه الجهود نحو التقنيات المناسبة التي تساهم في تطوير فهمنا لعلم الإدارة وممارستنا له.
نعاني في العالم العربي، بصورة عامة، من ضعف المناهج التعليمية في مجال العلوم الإدارية وضعف في الكوادر التي تمارس العملية التعليمية للعلوم الإدارية من النواحي الفنية التطبيقية وربط الإطار النظري بالممارسات والتطبيق العلمي، وكذلك يعاني المتعلم من الجوانب المتعلقة بمهارات التواصل وتمليك المعلومة للمتلقي.
فالعلوم الإدارية علوم تميل في مجملها للممارسة التطبيقية الميدانية وهي تعتمد على مناهج البحث العلمي التطبيقي والتجريبي.
ونسبة لأن الطلاب في معظم الحالات ليس لديهم فكرة أو تصور شامل لما يدرسه في العلوم الإدارية، سواءاً كان كخبرات عملية أو ممارسة تطبيقية أو إطار نظري فلسفي، مما يجعله يتساءل عن كيفية ربط هذه الأشياء مع الواقع المحيط به أو بعبارة أخرى كيف يمكنه الاستفادة منها في مستقبله.
إن العلم هو حضور صورة الشيء في ذهن المتعلم، ولذا فالعلوم الحصولية علوم تبنى على التصورات والتصديقات، ولذا قيل بإن الحكم على الشيء فرع عن تصوره، فإذا غاب التصور غاب التصديق
لذا نتج عن هذا ظهور جيل من الدراسين للعلوم الإدارية همه النجاح في الامتحان والحصول على وظيفة وليس الاستفادة من علم الإدارة في التطبيقات العملية والحياتية والتعمق في دراسته!
وظهرت العديد من الانعكاسات لهذه الحالة تمثلت في بعض الممارسات الشائعة بين الطلاب مثل حفظ المعارف الإدارية ونظريات علم الإدارة ونماذجه دون أدنى فهم لما تمثله أو تعبر عنه!
كذلك أصبح من المعتاد سؤال المعلم أو المحاضر أو المدرب للعلوم الإدارية حول هل هذا الجزء هل سيكون في الامتحان؟!
والسبب الرئيس هو عدم التوضيح للمتعلم للعلوم الإدارية أهمية ما سيدرسه وكيف سيطبقه وما تأثير دارسته للعلوم الإدارية في مستقبله العلمي والعملي.
وهنا تتجلى أهمية دراسة علم الإدارة من مبادئه، ومعرفة تاريخ تطوره، للمساهمة في حل تلك الإشكاليات.
ولعل أبرز المميزات لوضوح الرؤية حول إتقان العلوم بشكل عام وعلم الإدارة بشكل خاص، هي أنها يتُوَلّد لدينا جيلاً مُلماً باحتياجات العصر الذي يعايشه، وتقنيات المستقبل الذي سيواجهه.
وإذا أردنا أن نقوم بالتخطيط السليم للمستقبل، فلابد من إعداد جيلٍ متمنكن من العلوم الإدارية قادراً بإذن الله على قيادة النهضة العلمية، ولن يتسنى لنا ذلك إلا من خلال دراسة تاريخ علم الإدارة وتطوُّره، ثم استيعابه وفهمه، وبعد ذلك العمل على تحسينه وتطويره؛ بدلاً من استيراد الأفكار والنظريات والنماذج والتقنيات الإدارية جاهزةً من الحضارات الأخرى.
وهكذا، فإن اعتماد هذا النوع من الفهم والتفكير، سيوصِلنا بإذن الله إلى التقدُّم الذي ننشده.
إن دراسة تاريخ العلوم الإدارية لها العديد من الفوائد، نُجمِل أهمها في النقاط التالية:
دراسة تاريخ علم الإدارة يساهم في وضع رؤية واضحة لمستقبل العلوم الإدارية، وما يجب أن نُركز عليه في دراستها، وما يجب الابتعاد عنه.
تدبر تاريخ علم الإدارة يجعلنا نفهم الأفكار الأساسية لهذا العلم وتطورها مع الزمن بطريقة أفضل وأعمق.
من خلال الاطلاع على تاريخ علم الإدارة، نجد أن تطور أفكاره وممارساته ومدارسه واتجاهاته ونظرياته هي نتيجة جهود لمختلف الحضارات والديانات والجنسيات والثقافات فالعلم تراكمي وتشاركي
من خلال دراستنا لتاريخ علم الإدارة نتعلم كيف إن المنهجية العلمية في العلوم الإدارية منهجية(إمبريقية / تجريبية / تطبيقية) قائمة على ضبط المتغيرات وفق خطوات البحث العلمي، وأنها لا تحدث فجأة، بل تأتى نتيجة جهد وصبر ودراسة وتحليل للنتائج المتوقعة وغير المتوقعة، وتعلم التفكير المنطقي بدون تحيز.
نرجو لكم المتعة والفائدة مع هذا الفديو ، ونرجو المساهمة في نشر لتعم بإذن الله الفائدة.
و للتواصل المباشر مع المدرب والمستشار التعليمي والتربوي الدكتور محمد العامري :
الهاتف المحمول المباشر ( الجوال ) : 00966567558658
البريد الإلكتروني : [email protected]
وللمزيد من المعلومات والاستشفسارات والتنسيق للبرامج التدريبية :
00966596665343
و للمزيد من المعلومات : يرجى زيارة موقع مهارات النجاح للتنمية البشرية :
WWW.SST5.COM
[email protected]
من فضلك ادعمنا للاستمرار بالاشتراك فى القناة ♥♥♥♥
للأشتراك فى القناة اضغط هنا:
https://www.youtube.com/c/sst5channel/?sub_confirmation=1
والله الموفق