التدوين البصري: كتاب المرحلة الملكية للكاتب خالد المنيف

يتناول الكتاب مرحلة الادراك والنضج يتخللها السعادة والأمان الفكري هذا ما يقصد به المرحلة الملكية،وهذه المرحلة هى ناتج تسلسل التجارب والخبرات الشخصية والمواقف الحياتية،، وبناءا على موضوعنا الأسبوعي لهذا الأسبوعي فمن خلال هذا الكتاب يمكننا معرفة عشرة طرق للسيطرة على ضغوطات الحياة


1️⃣ عدم مراقبة الآخرين ووقف مقارنة نفسك بهم:
من الأفكار غير العقلانية التي تستثير لدينا التوتر والمشاكل النفسية والاجتماعية فكرة السيطرة التي تتمثل في بحثنا الدائم عن منافسات ومقارنات مع الآخرين يجب أن تكون لنا فيها الغلبة والسيطرة والتميز ، على نمط «.. لنا الصدر دون العالمين أو القبر»، ونمط «.. ويشربُ غيرنا كدراً وطينا ».


2️⃣ تحمل مسؤوليتك أنت فقط ولا تجعل نفسك مسؤول عن الآخرين:
الشخص المتحمل مسؤولية ذاته هو شخص يعلم تماماً المهام المطلوبة منه فيريح ويستريح ، بالإضافة إلى وضوح الهدف ووضوح الطريق الذي سيسلكه أمام عينيه مما سيؤدي إلى سعيه الدائم خلف تطوير نفسه بغية الوصول إلى هدفه وعدم إهدار أوقاته ومجهوداته بالمهاترات التي لا داعي لها.




3️⃣ حدد علاقاتك ومع الآخرين وتخلص من العلاقات السلبية:
لأن الصديق الذي يجبرك على السير في طرق غير مستقيمة هو نفس الشخص الذي يحاول دوماً أن يجرك إلى عقيدة غير العقيدة التي تربيت عليها منذ الصغر ، والصديق السوء كالشيطان الرجيم ، الذي يحاول بكل الطرق أن يجعلك تعيش حالة من التعاسة التي يظن أنها سعادة بفضل المعاصي التي يرتكبها بحق نفسه وحق دينه، وليس هذا فقط ، بل ويحاول أن يجرك معه ، فامنع هذا الشخص من الاقتراب منك ، وأوقفه عند حده ، وأخبره أنك لن ترافقه بعد اليوم ، فالإنسان الذي تكثر أخطاؤه لا يمكن أن يشعر بملذات الحياة مطلقاً ، وتجده دوماً متخوفاً أن ينكشف فعله ، ولذلك حاول أن تكون على قدر كبير من المسؤولية تجاه نفسك ، وتوكل على الله ، والصديق الذي يجرك إلى الهاوية اتركه ، وابتعد عنه كل البعد ، واحذر أن تقع في شباكه حتى تنعم بالراحة.


4️⃣ البعد عن الحرص المستمر في إنجاز المهام:
بسّط حياتك بدلاً من البحث والنظر في طرق لضغط مهام يومك كي تنجز الكثير مما لا تستطيع عمله في الأربع والعشرين ساعة. تخلى عن بعض التزاماتك الغير مهمة ، واسأل نفسك بكل تجرد : ما هو الواجب علي المبادرة لفعلة؟ وما الذي يُمكنه الانتظار وتأجيل القيام به؟ وما هو الذي لا يلزمني أداؤه أصلا؟ وعش ليومك الذي أنت فيه ولا تحاول أن تعالج مشاكل حياتك كلها في يوم واحد ، إنك تستطيع أن تفعل أشياء كثيرة خلال اليوم إذا ركزت تفكيرك عليها ولم توزع فكرك في أحداث الماضي أو المستقبل. وكن دوما جاهزاً ، بمعنى أن تُرتب برامجك اليومية مسبقا ، وبشكل مرن قابل للتغير بكل راحة ، والأهم أن تضع في ذهنك وبرنامجك مساحة للمفاجآت ، سواء كانت من نوع متطلبات العمل وواجبات الأسرة أو من نوع العارض الصحي أو غيره.


5️⃣ تقدير النفس وعدم المبالغة في التعامل مع الآخرين والتركيز على النفس:
يجب على المرء أن يقدّر ذاته ويحترمها ، وأن يعلم أن له قيمة كبيرة في الحياة بالإضافة إلى سيرها نحو الأفضل ، كما يجب مكافأة نفسه في حال إنجازه ونجاحه، حيث إنّ اكتشاف الإنسان لقدراته العملية ومهاراته الذهنية والعقلية ، وتوجيهها نحو كل ما هو مثمر ونافع ، من شأنه أن يعود عليه بالنفع ، وأن يغير حياته إلى الأفضل، على المرء أن يستفيد من خبراته السابقة ، ومن خبرات الآخرين من حوله ، كي يعود ذلك عليه بالنفع وكل ما هو أفضل.


6️⃣ الاسترخاء:
خصص وقتاً يومياً للاسترخاء تكون فيه مع نفسك ولو لبضع دقائق يومية أثناء زحمة العمل أو القيام بالواجبات الأسرية ، وخاصة حينما تشعر أن عضلاتك بدأ عليها التوتر والشد والإجهاد، ولا تتوقع المتاعب ، فمن الناس من يتوقع المتاعب قبل وقوعها، فهو دوما يعتقد أن هناك خطأ سيقع منه ، أو مرضاً أو نائبة ستحل به.


7️⃣ عدم التركيز على الماضي:
يؤدّي التركيز على الماضي إلى منع تقدّم النفس ، لذلك فإن أكثر المقاربات غير الصحية هي التصرّف على طبيعتك ، واتخاذ القرار بتعريف نفسك بناءً على فترة زمنيّة ما ، وقضاء باقي الوقت في تكوين ذات الشخصية السابقة بدلاً من التحوّل إلى شخص يتغير مع مرور الزمن ، والسماح لنفسك بالتطوّر ، واكتساب الكثير من الحكمة ، بالإضافة للبحث عن أشخاص يفخرون بعدم تغيّر شخصياتهم منذ زمن أو خلال أي مرحلة عمريّة ، لأنّهم يتسّمون بسهولة التعامل ، والمرونة ، والسعادة. والنظر إلى الماضي على أنه مجموعة من الخبرات التي اكتسبها الفرد وحقق الفائدة منها.


8️⃣ التصرف على طبيعتك:
التوقّف عن القلق ، وتعلّم الضحك على نفسك عند حدوثه ، وتحويله إلى قصة مضحكة تشاركها مع الآخرين ، فالجميع يعلمون أنّك لست مثالياً ، لذلك لا بدّ من تجنّب أخذ كلّ شيء على محمل الجد، كما يساعد التصرف بشكلٍ طبيعيّ على زيادة الثقة بالنفس ، وزيادة القدرة على فهم الآخرين ، والتواصل معهم، حيث إنّه يوطّد العلاقة فيما بينهم ، كما يزيد من الشعور بالمحبّة والراحة ، لذلك يهتم العديد من الناس بالتعرف على الطرق التي تساعدهم على التصرّف على طبيعتهم ، لتفادي الكثير من المواقف المحرجة


9️⃣ تقبل الخسارة:
وهي خصلة من الصعب على الكثيرين التحلي بها، لكنها قد تكون ضرورية لاستمرار التفاعل مع الحياة وديمومة العطاء. ففقد أمر يجب ألا يكون عائقاً عن إنجاز أمور أخرى، وخسارة شيء لا تعني فقد كل شيء. ومهما خاض الإنسان من تجاربٍ ، ولم ينجح بها فعليه أن لا يستسلم للفشل على الإطلاق ، بل أن يجعل نهاية كل تجربة غير ناجحة طريقاً جديداً للنجاح.