حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله إنا إلى الله راغبون 🌸🍀
عندما تواجهك مشكلة
المشكلات : سمة من سمات الحياة ، فلا بُد أن نتعامل معها برحابة صدر ٍ، ولابُد أن نكون أقوياء في مُواجهتها وإننا إن هربنا من المشكلة سنجدها في انتظارنا عند الباب الثاني ، تهزأ بنا ، فلا بد إذا من مواجهتها⁉️
1⃣ ولتحقيق ذلك لا بد أولا من الاستعانة بالله والثقة من عونه سبحانه، فادراكنا أنَّه لن يأتي الخيرُ إلا بإذنه -عز وجل- وأنه لن يُصيبنا أحدٌ بمكروهٍ إذا لم يأذن -سبحانه وتعالى- وأن أمرنا كله بيده ، وكلُّ ما علينا هو أن نأخذ بالأسباب يشعرنا بالطمأنينة والهدوء والأمن النفسي.
2⃣ كما أن الوضوء وصلاة ركعتين وكثرة الاستغفار تزيد قلوبنا انشراحًا ، وصدورنا اتِّساعًا لاستيعاب المشكلة ، فالاستغفار - سبحان الله- بمثابة الإلهام للعقل لكي يتفتَّق عن أفكارٍ جيدةٍ وجميلةٍ. أما الوضوء والصلاة فيمنحانا طاقة ايجابية تجعلنا اكثر قدرة على التفكير: ﴿أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾ [الرعد: 28].
⁉️ويلاحظ أن مواجهتنا لمشكلة ما قد يهز ثقتنا في أنفسنا ، وكأنَّ المشكلة تكشف لنا مناطقَ النَّقص التي هي فينا . وعندما تهتزُّ هذه الثقة نغرق في الشُّعور بالمشكلة ، ولا نتجه نحو حلِّها ، فيبقى أحدُنا يتأسَّى، ويَنْدُب ، ويشكو ، ويتذَمَّر ، ويُعبر عن الاستياء ؛ كما انها لا تجعلنا نفكِّر بمنطق وبتعقل ولو لزمنا التفكير لاهتدينا إلى حلٍّ ؛ فهذه المشاعر السلبية لا تمنحنا الحلول َ، وإنما ينبغي أن تمنحنا الحافزَ كي نتعامل مع هذه المشكلة.
3⃣ ولا بد من الأمل وعدم اليأس:
يقول الله -عز وجل- : ﴿فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا﴾ [الشرح: 5، 6]،
ويقول سبحانه: ﴿وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى﴾ [الضحى: 5].
وفي الحديث القدسي: «أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي ، فَلْيَظُنّ بِي عَبْدِي مَا شَاء َ، إِنْ ظَنَّ خَيْرًا فَلَه ُ، وَإِنْ ظَنَّ شَرًّا فَعَلَيْهِ».
فالأمل لابُد أن يكون حاضرًا لدينا عند حلِّ المشكلة
وهو أن نستشرف أنَّ ما هو قادم سيكون خيرًا ؛ لأنَّ الله -عز وجل- لا يُريد لنا إلا الخير ، وحُسن ظننا بالله -سبحانه وتعالى- سيمنحنا الخير.
كما انه يجعلنا ننهي المشكلة ونعمل على حلها ؛ لأنِّنا نؤمن بأنَّ القادم أجمل وأروع ، فلا بد اذا من تخطي العقبة الموجودة أمامنا حتى لا تبقى حجر عثرة في طريق المستقبل.
4⃣ وسعيا لايجاد حل لمشكلة ما قد نمر بعنق الزُّجاجة ، ويلاحظ ان عُنق الزجاجة يكون من بعده المخرج ، ولكن قد يحصل أحيانًا أن لا نصبر فنفتر ونضعف ونتقهقر فنعود إلى الوراء ، فلا بد إذًا من الصبر والمصابرة. والصبر هو الفرق بين من يستطيع أن يحل المُشكلات ببراعةٍ ، ومن يضعف أمامها.
5⃣ كما أن النظر إلى الأمور نظرة موضوعية وتجنب المبالغة في القول والفعل يساعد على تخطي هذه المشكلة بنجاح ، قال تعالى: ﴿وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا﴾ [الأحزاب: 70] ،
والقول السَّديد هو : ألا نحمل كلامنا أكثر من معناه ، ولا أقل من معناه ، وان نضع الأشياء في مواضعها وأن لا نقلل من المُشكلة فنهمِّشها ونبخسها قيمتها وقدرها ، وإلا سنجدها تلتف حولنا وتخنق اعناقنا .
6⃣ كما ينبغي تجنب الإغراق في المشاعر وأن نبحث ونستعلم في أمر هذه المشكلة لأن الجهل يخرجنا من الموضوعية ، كما ينبغي أن لا نبحث عن المصالح المستعجلة ، فلا بد أن نعطِي الأشياء وقتها الذي تستحقه ، وكلُّ شيءٍ مع الوقت سيُعطينا نتيجته المناسبة.
المشكلة لها دورة زمنيَّةٌ تبدأ من خلالها وتنضج وتكتمل ، ثم تنتهي مُستجيبةً للحلول التي وضعناها ، وإذا أردنا أن نسابق الزمان لن ننهي المشكلة ، ولربما خلقنا مشكلةً أكبر منها.
7⃣ الاستعانة بذوي الرأي والخبرة مطلوب ، فلا بد أن أعطي أذني لصاحب العقل وصاحب التجربة في الأمر الذي أنا معني الآن بإيجاد حلٍّ له ويكون ذلك بعد الاستعانة بالله.
8️⃣ كما لا بد من الحماس لمعالجة هذه المشكلة فلا بد من مباشرتها في حينها حتى لا نضيع الوقت ، وتذهب السَّاعات والأيام ؛ فلا يصبح للحل الذي أوجدناه أية قيمةٍ.
شرفوني بالاشتراك بالقناة
وتفعيل الجرس ليصلك كل جديد
واعجاب اذا عجبك المحتوى
ومشاركة المحتوى حتى تعم الفائدة
يمكنكم كتابة اقتراحاتكم للمواضيع نفسية جديدة في التعليقات
و يسعدني استقبالكم لاستشاراتكم النفسية الاخصائيةالنفسية:بشائرالطباع يوميا عن بعد عبر موقع شيزلونج خلال الرابط التالي:
https://www.shezlong.com/ar/therapist/details/BashairAlTabbaa
Instagram:baltabaa
Twitter:bashairaltabbaa
Snapchat:bashairaltabaa
Pinterest:bashairaltabbaa88
Youtube:PsychologistBashairAlTabbaa