شرح part 5 Cardiomyopathy المحاضرة الثامنة امراض قلب مستوى خامس أ د طارق مصطفى | [معتمد]
دورة مقرر أمراض القلب مستوى خامس أ.د طارق مصطفى
شارك الآن استفساراتك مع اعضاء دورة مقرر أمراض القلب مستوى خامس أ.د طارق مصطفى اضغط هنا
سجل الآن
قائمة الدروس | 15 درس
التعليقات
دورات ذات صلة
دورة معتمدة اون لاين مجانية قد تؤثر أمراض القلب على أي من وظائف القلب وعلى أي من أجزاء القلب، ويعد مرض القلب الأكثر شيوعًا هو المتلازمة الإكليلية أو متلازمة الشريان التاجي (Coronary syndrome) بأشكالها المختلفة.
الأوعية الدموية التاجية هي الأوعية الدموية المنتشرة على الجانب الخارجي من عضلة القلب ووظيفتها توصيل الدم إلى القلب نفسه.
يوجد في القلب أربعة صمّامات كل واحد منها قد يُصاب بضرر ما فيحدث خلل في عمله، حيث تصنف الاضطرابات الأساسية في عمل صمامات القلب إلى مجموعتين:
1. تضيّق صمام القلب
أي عدم القدرة على ضخ الدم ونقله بين الأجزاء المختلفة في القلب، مما يتطلب مزيدًا من الضغط في ضخ الدم من أجل الوصول إلى المستوى الطبيعي الذي يضخه القلب.
2. توسّع صمام القلب
تدفق الدم يستمر حتى في الوقت الذي يفترض أن يمنع صمام القلب تدفق الدم تمامًا.
توجد في القلب منظومة توصيل مسؤولة عن نقل الشّارات الكهربيّة التي تحفّز انقباضات القلب، تنظّم توقيت الانقباض وتنظّم العلاقة بين انقباضات البطينين وبين انقباضات الأذينين.
قد يطرأ أحيانًا خلل ما في عمل منظومة النقل الكهربيّ الذي يمكن أن ينعكس في: تسارع وتيرة القلب، أو تباطؤ وتيرة القلب، أو عدم انتظام وتيرة القلب، أو غياب أية علاقة زمنية واضحة بين توقيت انقباضات البطينين وبين توقيت انقباضات الأذينين.
قد تكون أمراض القلب في صمامات القلب خِلـْقِيَّة وعندها يُتوقع سماع نفْخات قلبيّة (Heart murmur) عند الإصغاء إلى صوت القلب، وقد تكون مُكتَسَبة نتيجة أمراض القلب المُعْدِيَة المختلفة التي تُسبب ضررًا مباشرًا أو غير مباشر لصمامات القلب.
كذلك عملية تصلب الشرايين أيضًا يمكن أن تسبب ضررًا لصمامات القلب، عند وجود شكّ بوجود نوع معين من أمراض القلب، يجب التوجه إلى طبيب العائلة أو إلى طبيب متخصص بالأمراض الباطنية، وأحيانًا طبقًا للمعطيات المختلفة قد يكون من الضروري أيضًا استشارة طبيب متخصص في مرض القلب (Cardiologist).
آلية عمل القلب
إن فهم كيفية وآلية عمل القلب يسهل فهم أسباب أمراض القلب، فالقلب يعد مضخة وهو عضو عضلي بحجم قبضة اليد، ويقع إلى اليسار قليلًا من مركز الصدر.
ينقسم القلب إلى جانبين الأيمن والأيسر، الهدف من هذا الفصل هو ضمان عدم اختلاط الدم الغني بالأكسجين مع الدم الخالي من الأكسجين، فالدم الخالي من الأكسجين هو أزرق اللون يعود إلى القلب بعد أن يجري في الجسم.
الجانب الأيمَن من القلب يتكون من الأُذَين الأيمَن والبطين الأيمن حيث أنه يستقبل الدم من الرئتين ويضخّه إليهما عبر الشرايين الرئوية، والرئتان تنعشان الدم وتجددانه بالأكسجين الجديد فيتغير لونه نتيجة لذلك ويصبح أحمر.
يعبر الدم الغني بالأكسجين من الجانب الأيمن إلى الجانب الأيسر من القلب، الذي يتألف هو الآخر من الأذين الأيسر والبطين الأيسر ومن هناك أي من الجانب الأيسر يتم ضخ الدم إلى الجسم، عبر الشريان الأورطي لتزويد مختلف أنسجة الجسم بالأكسجين والمواد المغذّية المختلفة.
الصمامات الأربعة في القلب مسؤولة عن تدفق الدم بشكل صحيح، فالصمامات تفتح فقط في اتجاه واحد وفقط عندما يُضغط عليها حيث كل صمام يُفتح ويُغلق مرة واحدة في كل نبضة واحدة من نبضات القلب، أو مرة واحدة في كل ثانية تقريبًا في وقت الراحة.
توجد في القلب أيضًا شبكة أسلاك كهربيّة مسؤولة عن استمرار نبض القلب، حيث تبدأ الدوافع الكهربيّة من الأعلى في الأُذين الأيمن، ثم تنتقل في مسار خاص إلى البطينين حاملةً الأوامر بسحب الدم.
نظام النقل يتولى مسؤولية ضمان نبض القلب بوتيرة متناسقة وسليمة كي يستمر الدم بفضلها بالتدفق بشكل دورانيّ، التبديل المتواصل بين الدم الغني بالأكسجين والدم الخالي من الأكسجين هي العملية التي تحفظ استمرارية الحياة.
قد تصاب عضلة القلب بمرض التهابي جراء مرض القلب المعدي الذي تسببه فيروسات جراء تفاعلات يتدخل فيها جهاز المناعة أو جراء تناول الكحول وتعاطي المخدرات.
متى تحدث أمراض القلب؟
عندما تكون هنالك عملية تصلب وتراكم طبقة خليط من الكالسيوم والدهون في داخل الأوعية الدموية التاجية، أو عندما يحدث انقباض في هذه الأوعية الدموية فمن المحتمل حدوث تضيّق في جوفها، الأمر الذي يعيق إيصال الدم إلى عضل القلب.
إن أي مسّ بعضلة القلب أو بقدرتها على الانقباض من شأنه أن يُسبب هبوطًا مؤقتًا أو مستديمًا في قدرة القلب على الانقباض.
حين تتضرر قدرة القلب على الانقباض يطرأ تراجع في ضخ الدم إلى أعضاء حيوية في الجسم، حيث أن عملية تضيّق الأوعية الدموية هذه تسبّب الذبحة الصدرية، وإذا ما حصل ضرر مستديم لعضلة القلب فعندئذ يتولد احتشاء عضلة القلب.
من يعاني من الذبحة الصدرية أو من احتشاء عضلة القلب قد يشعر بألم أو ضغط على جدار الصدر مصحوبًا في بعض الأحيان، بالتعرق، والشعور بالاختناق، وضيق التنفس، والغثيان، والشعور بالضعف الكلّي العام، حيث هذا الوضع يشكل حالة طوارئ تستدعي التدخل الطبي العاجل. قناة كلية الصيدلة جامعة طنطا Fifth-level cardiology course Prof. Tarek Mostafa