للتواصل معنا
إذا لم يُمكنك تنسيق الثانوية العامة من الالتحاق بالكلية التي ترغب فيها، فلا داعي للحزن أو القلق، وعليك الآن التفكير في كيفية تحقيق النجاح في حياتك الجامعية والتفوق فيها.
في هذا التقرير يقدم لك عددا من النصائح التي تساعدك على التأقلم مع الكلية التي لا ترغب فيها وتقبلها، من خلال الاستعانة بخبير تطوير الذات وتنمية المهارات الدكتور حسن سليمان، والخبير التربوي الدكتور كمال مغيث، وبعض التجارب الشخصية.
ريهام الشرقاوي، لم تتمكن من تحقيق حلمها في الثانوية العامة إلا أنها لم تستسلم لحالة الحزن أو الاكتئاب وقررت أن ترضى بالأمر الواقع وبالفعل ساعدها ذلك في تحقيق نجاح أكبر مما كانت تطمح فيه.
تقول «الشرقاوي» عن تجربتها مع الثانوية العامة: «أنا جبت 97% علمي علوم، كان حلم حياتي صيدلة، ومجتليش وجاتلي ألسن عين شمس الرغبة 48 والأخيرة، اكتئبت وزعلت لكن قررت أخد الريسك وادخل قسم كوري ومجري».
وتتابع ريهام: «سبحان الله دي كانت أحسن حاجة حصلتلي، في سنة تانية كلية سافرت منحة المجر، سنة تالتة سافرت كوريا منحة، اشتغلت من سنة أولى وعلمت الناس كوري وعربي، سافرت 15 دولة ولو كنت دخلت صيدلة مكنتش روحت في أي مكان، المهم قول الحمد لله».
الحياة المتزنة تحتاج إلى 3 أمور حتى تتمكن من تحقيق النجاح، والاقتناع بهذه الأمور ومحاولة تطبيقها يساعدك على التأقلم مع الكلية حتى إن لم ترغب فيها، وهي:
يتطلب ذلك الرضا بما يُفرض عليك، والاقتناع بأنه نصيب وقدر؛ لا بد من تقبله، وكل ما عليك فعله هو التفكير في كيفية توظيف إمكانياتك وقدراتك في الكلية أو المجال المفروض عليك، فجميع العلوم يوجد بينها روابط، وعليك أن تجد الرابط بين رغبتك التي لم تتمكن من تحقيقها والكلية المفترض أن تلتحق بها.
التكيف يتطلب أيضا البحث في المجالات والتخصصات الموجودة بالكلية التي لا ترغب فيها وفرص العمل المتاحة لها، لكي تتمكن من اكتشاف مميزاتها، فمعرفة هذه المميزات يساعدك على تقبلها بدرجة أكبر.
„
معرفة النماذج الإيجابية التي تمكنت من تحقيق النجاح في المجال الذي لا ترغب في دراسته يساعدك على تقبله بشكل أكبر
ضع في اعتبارك أنه من الممكن أن تتغير اهتماماتك مع الوقت، فالمجال الذي لا ترغب في دراسته الآن يمكن أن يصبح من أولى اهتماماتك بمرور الوقت، ومن الممكن أن تدرس مجال ما وتعمل في مجال آخر.
وهذا ما يؤكده الخبير التربوي الدكتور كمال مغيث، مستشهدا بتجربته الشخصية: «تخرجت من كلية التربية قسم التاريخ، وكنت متوقع أن أعمل في مجال تخصصي الذي أرغب فيه لكن بعد أن أكملت دراساتي العليا، وتخصصت في أصول التربية والتعليم، لأن الكلية تفرض علينا ذلك».
ويتابع: «لم أرفض المجال الذي فُرض علي بل قررت القراءة والبحث فيه، فكل تفكيري انصب حول أن أكون أكثر تميزا ويصبح لي اسما بين كبار الأساتذة في المجال التربوي، بالفعل تمكنت من ذلك، فالعبرة ليست باسم الكلية أو التخصص لكن المهم أن تبذل جهدا لكي تتمكن من تحقيق النجاح في أي مجال أنت فيه».
التنازل يعني أن تصبح أكثر مرونة وأن تتخلى عن الأفكار والعادات السلبية أو حتى الأشخاص الذين يحولون دون رضاك بالأمر الواقع أو تقبل الكلية التي لا ترغب فيها، فمثلا لا تضع في ذهنك أنك تكره هذه الكلية ولن تتمكن من تحقيق النجاح فيها بل عليك التنازل عن هذه الأفكار السلبية والتخلص منها.
لا تحكم على الكلية أو المجال الذي فُرض عليك قبل دراسته فربما تكتشف بالتجربة أنك أحببت دراسة هذا المجال أو أنه ما كنت ترغب في دراسته في الواقع وأن رغبتك الأولى لم تكن سوى رغبة الآخرين أو أن هدفك من الالتحاق بكلية ما كان فقط لاكتساب المكانة الاجتماعية لأن من حولك يرون أنها الأفضل.
وبالتالي فإن الاكتشاف الحقيقي لميولك يكون بالتجربة وليس المعرفة، لذلك حاول القراءة في المجال المفترض الالتحاق به وأسأل أهل الخبرة ممن سبقوك حتى تتمكن من فهمه بشكل أفضل فربما تكتشف في النهاية أنه يناسب قدراتك وأحلامك بدرجة أكبر مما كنت تتوقع.
معرفة النماذج الإيجابية التي تمكنت من تحقيق النجاح في المجال الذي لا ترغب في دراسته يساعدك على تقبله بشكل أكبر، ويدفعك إلى بذل مزيد من الجهد لتحقيق مثل هذا النجاح.
بمجرد بدء العام الدراسي والتحاقك بالجامعة، حاول أن تخلق جوا إيجابيا في الكلية الملتحق بها، كأن تتعرف على المعيدين والأساتذة وتكون صداقات فيها وتشارك في أنشطة وغيرها من الأمور التي تزيد من درجة تقبلك لها.
سيرتك الذاتية "CV" هي أول مستند وأول
دليل على كفاءتك في العمل
وتقوم منصة معارف بمساعدتك لإنشاء
سيرتك الذاتية
بإحترافية