M3aarf Telegram

تعلم اللغة الانجليزية

الدليل الشامل لمعرفة الفرق بين الانجليزية البريطانية والامريكية … وكيف تختار الأنسب لك بينهما

30 يوليو 2018

الدليل الشامل لمعرفة الفرق بين الانجليزية البريطانية والامريكية … وكيف تختار الأنسب لك بينهما

أصبحت اللغة الإنجليزية من أكثر اللغات استخدامًا وأهمها على الصعيد العالمي. إذ تعتبر أداة التواصل المشتركة بين مختلف أقطاب العالم على جميع الأصعدة: الاقتصادية، المعاملتية، الاجتماعية، الثقافية … فجميع الدول تعتمدها كلغة أجنبية أولى أو ثانية داخل منظومتها التعليمية، وتسعى إلى تعليمها وتلقينها للتلاميذ والطلاب قصد إجادتها واستخدامها.

 

تتعدد الدول التي تتحدت اللغة الإنجليزية وتعتمدها كلغة رسمية للبلاد، إلّا أنّ القطبين البريطاني والأمريكي يعتبران الأكثر شيوعًا، و إنّ من أهم المواضيع التي قد تهم متعلمي اللغة الإنجليزية هو معرفة الفرق بين الإنجليزيتين، وتحديد الأنسب لهم.

في هذا الموضوع سنقدم لك كل ما تحتاجه لمعرفة الفرق بين الإنجليزية والأمريكية، وأهم الطرق التي قد تمكّنك من تحديد ميولك وما يناسبك بينهما.

 

الإنجليزية والأمريكية، أي فرق بينهما؟

بما أنّ البعد الثقافي وتراث كلا البلدين مختلف، وباعتبار الثقافة أساس اللغة وقاعدة بناءها، يمكن الجزم أنّ إنجليزية بريطانيا وأمريكا مختلفتان. يمكن تَبني هذا الاختلاف وتقسيمه إلى 4 أقسام هي:

التهجئة والإملاء – Orthography

إنّ هذا النوع من الفروق يتضح أساسًا من خلال الكتابة، فهناك الكثير من قواعد الإملاء المختلفة بين الإنجليزيتين، وهذا طبعًا يؤدي في كثير من الأحيان إلى اختلاف في النطق، والذي سنلاحظ أمثلةً له في آخر هذه الفقرة.

أيضًا، الاختلاف قد يكون على مستوى تكرار حرف ما أو حذفه أوتغييره. هنا، يمكن أن نطرح بعض الأمثلة:

الفرق في الهجاء بين الإنجليزية البريطانية والأمريكية

وأيضًا يمكن أن نذكر:

مفردات اللغة – Vocabulary

بالإضافة إلى اختلاف طريقة الكتابة، كما أوضحنا في النقطة السابقة، فالاختلاف قد يطال الكلمات كلها، فمرادف “كرة القدم” مثلًا بالإنجليزية هو Football أمّا بالأمريكية فهذه الأخيرة تعني كرة القدم الأمريكية، أمّا كرة القدم فهي Soccer. و القائمة طويلة نذكر منها:

الفارق في الكلمات والمعاني بين الإنجليزية البريطانية والأمريكية

طبعًا تبقى هذه مجرد قائمة توضيحية. مع ممارستك للغة ستكتسب الكثير من المرادفات، وستدرك الفرق بشكل ضمني تعلمي.

الصرف والنحو – Grammar

إنّ قواعد اللغة هي الأخرى لم تسلم من هذا الاختلاف، والذي يمكن ملاحظته في كثير من الأصعدة مثل:

الاختلاف بين الإمريكية والإنجليزية على مستوى النحو والصرف

أدعوك أيضًا إلى زيارة صفحة Wikipedia، و التي تحتوي على الكثير من الأمثلة لمثل هذه الاختلافات.

طريقة النطق – Pronunciation

آخر وأهم ما يمكن ملاحظته هو طريقة النطق، فقد تجد كلمات تكتب وتسري عليها نفس قواعد التهجئة والإملاء والصرف والنحو، لكنها تنطق بطريقة مختلفة، ف to eat مثلًا تتمتع ب i قصيرة في الأمريكية ([it]) بينما ب i طويلة في الإنجليزية ([i:t]). أيضًا يمكن ملاحظة هذا الاختلاف في حرف r و a وغيرهما. إذ تُعرف الإنجليزية بكونها لغة تعطي لكل حرف حقه من النطق، بينما الأمريكية فغالبًا ما تختصر بعض الحروف فتصبح مستترةً.

 

أي الإنجليزيتين يمكن اختيارها؟

هناك الكثير من النقاط التي يجب تحديدها أولًا قصد تحديد توجهك واختيارك الأنسب تتمثل في:

اللغة الأجنبية لبلدك

مادمنا هنا نتحدث عنك كطالب عربي، فيجب أن تنطلق أولًا بمعرفة أي إنجليزية معتمدة في المقررات الدراسية التابعة لبلدك (مصر مثلًا تعتمد الأمريكية كلغة أجنبية أولى، المغرب يعتمد الإنجليزية البريطانية كلغة أجنبية ثانية … ). إذًا دع من إنجليزية بلدك النقطة الأولى لاختيارك (طبعًا ليست المؤشر والمحدد الوحيدين، بل فقط انطلاقة الاختيار).

هدف التعلم

هنا عليك أن تحدد هدفك من تعلم الإنجليزية، هل هو قصد السفر لأمريكا مثلًا أو بريطانيا ؟ هل من أجل المشاركة في ندوات عالمية؟ التقديم على وظيفة في شركة ما؟ … والكثير من الأسباب التي تعتبر نسبية تعتمد عليك وعلى دوافعك الشخصية.

بعد أن تحدد أهدافك الخاصة ابدأ في تحديد الخلفية واللغة الأنسب لها. بمعنى إن كنت مثلًا تريد العمل والتواصل مع شركة ما، فابحث عن أصلها، فإن كانت أمريكية سيتحسن تعلم الإنجليزية الأمريكية، أمّا إن كنت تنوي السفر للدراسة في لندن مثلًا فالبريطانية هي أكثر ما يناسبك؛ لأنّ اللغة ليست مجرد وسيلة للتواصل، بل تقبل للآخر وانفتاحٍ عليه وعلى ثقافته.

إن كان غرضك الوحيد هو التعلم فقط، فلتتابع إذًا بقية النقاط …

انتشار اللغة

باعتماد هذا المؤشر، و بحديثنا عن مدى انتشار اللغة. فإنّ التكنولوجيا، الأدب، التلفاز، الأخبار، الأفلام، الأغاني … وكل ما يمسنا بشكل مباشر في الوقت الراهن يرجح كفة الأمريكية. فالإنجليزية الأمريكية هي الأكثر استماعًا وبالتالي، وبما أنّ الأذن هي الرادار المباشر لالتقاط الكلمات وتحسين النطق والاستعمال اللفظي. يمكن القول أنّها الأكثر انتشارًا نظرًا لسيادتها العالمية، وإمكانية استخدامها في مختلف الدول.

سهولة الفهم

قلنا أنّ الإنجليزية الأمريكية هي الأكثر استخدامًا وانتشارًا، لكن هل هي سهلة الفهم؟ إن أنت أمعنت النظر والقراءة في الفقرة السابقة حينما تحدثنا عن طريقة النطق، فستجد أنّ الأمريكية تعتمد بشكل أكبر على عدم نطق بعض الحروف، مما يجعل فهم الكلمة صعبًا خصوصًا بالنسبة للمستجدين والمبتدئين. لهذا، إن كنت تريد من إنجليزيتك أن تكون فخمةً تعطي لكل حرفٍ حقه، فالبريطانية أفضل اختيار.

اللهجات المحلية

تبين الكثير من الدراسات والبحوث أنّ الإنجليزية الأمريكية أكثر تجانسًا مع اللهجات المحلية، فلا يوجد اختلاف كبير بين هذه الأخيرة (Regional Accents)، واللهجة القياسية الأمريكية (General American) المستخدمة في الإعلام ودور النشر والأخبار … بينما يمكن ملاحظة اختلاف أكبر بين اللهجة القياسية البريطانية (Received Pronunciation)، واللهجات المحلية كلهجة

 

إنّ الاختلاف يمكن أن يجعل من فهم النطق أمرًا عسيرًا خصوصًا و أنّ التحدث باللغة يكون بشكلٍ أسرع. لهذا، فالأمريكية ونظرًا لنسبة اختلافها الضعيفة مع لهجاتها المحلية مقارنةً بالبريطانية قد تمكّنك من فهم أكبر نسبة من الساكنة والمتحدثين والتواصل معهم أيضًا، بينما اللهجة القياسية البريطانية فتحد من قدراتك اللغوية وتختصرها في منطقة لندن (تعد هذه النقطة مهمة إن أنت تريد الذهاب للدراسة في الخارج).

قد ترى في هذه النقطة تناقضًا مع سابقتها. لكنها ليست كذلك، فما أقصده هنا أنّ الإنجليزية البريطانية ستجعل من فهم متحدثي الإنجليزية لك أمرًا سهلًا مقارنةً بالأمريكية، لكنها لن تمكّنك من فهم اللهجات المحلية البريطانية بسهولة على عكس الأمريكية التي ستمكّنك من فهم اللهجات المحلية الأمريكية.

الأفكار الشائعة

هناك الكثير من الصور النمطية التي تصاحب كلا الإنجليزيتين، فأن تتحدث البريطانية فأنت أكثر ثقافة وحنكة ورقي و أناقة، بينما إن أنت تحدثت الأمريكية فأنت شخص ممتع ومنفتح على العالم. هذه هي الأفكار الشائعة التي ترتبط باللغتين. لكن دعني أقول لك أنّها ليست صائبةً! صحيح أنّها موجودة ولامناص منها، لكنها ليست صحيحة دائمًا. لهذا، إن كنت ممن يهتم بنظرة الآخر فيمكن أن تعتمدها كنقطة تحديد لاختيارك، أمّا إن لم تلحظ أو تسقط هذه الأفكار فيكفي أن تعرفها دون أن تعيرها اهتمامًا كبيرًا.

ثقافة البلد ورأيك بها

كما أخبرتك في السابق، فاللغة أسمى وأعمق من أن تعتبر وسيلة تواصل فقط، بينما هي وسيلة للانفتاح على الآخر والاقتراب من ثقافته. لهذا، حاول أن تتعرف في البداية على ثقافة البلدين وتحدد بينهما تلك التي تفضلها وتهمك أكثر.

جرب الاثنتين

هنا، يمكن أن تتابع حوارًا أو تستمع لأغنية أو تشاهد فيلمًا أو سلسلةً بكلا الإنجليزيتين، وتحدد أيهما مريح لأذنك ولنطقك. أيضًا ما رأيك أن ترجع للفيديوهات التي وضعتها لك في فقرة طريقة النطق، اقرأ الكلمة وانطقها قبل أن تستمع لنطق الشخصين باللغتين، وحدد أي نطق هو أقرب لنطقك. تابع الأمر مع مجموعة من الكلمات وستعرف نطقك الشخصي العفوي يتناسب، إلى حد ما مع أي الإنجليزيتين.

بدل الاختيار … لابأس بالمزج

إنّها آخر نقطة يمكن أن أشير إليها بهذا الخصوص، فبعد أن تعرفنا على الفروق اللغوية والنطقية بين الإنجليزتين، وأهم النقاط التي بإدراكها يمكن أن تحدد أي الانجليزيتين أنسب لك. دعني أخبرك أنّه لا بأس بالاثنين! أي أنّ غرضك الأساسي كمتعلم (ليس متحدث) هو أن تَفْهَمَ وتُفْهَم. إذًا، إن لم تستطع الاختيار فلا بأس بالمزج. شاهد المسلسلات بالأمريكية وتابع الأخبار بالبريطانية وحاول أن تبحث دائمًا على الكلمات التي لها معنيين مختلفين باللغتين، حتى تستطيع الوصول إلى أكبر قدر من الاستفادة. لهذا، إن أنت قلت جملةً واحدةً ونطقت كلماتها باستخدام اللغتين فلا بأس.

المصدر

 

ارجيك