التفكير الزائد Over Thinking ضغط نفسي أم اضطراب أو هو فقط ظواهر عرضية؟ التفكير المفرط حالة تصيب الفرد تجعل حياته غير مستقرة تشوش ذهني غير طبيعي بشأن تطورات الأحداث وبتوقعات غير منطقية، وعادة ما تكون توقعات سلبية تجعله قلق مفرط للحركة ويعاني من الأرق المزمن، فهي حالة قد تستمر لفترة وجيزة او تستمر إلى سنوات فما المسؤول عن ذلك وما السبب؟! أسباب التفكير المفرط وأبرز الأعراض علاج الفكر الزائد إليكم في السطور التالية
ما هو التفكير الزائد Over thinking؟
ثقيلة الحياة بأعبائها علينا، أليس كذلك؟ لدرجة تجعلنا نفكر مراراً وتكراراً في كل ما مر علينا من مواقف في آخر نصف ساعة قبل النوم حتى نصيب بالإرهاق والصداع، وذلك فقط حتى نتأكد هل كنا مخطئين؟ أو ما الرد المناسب الذي كان يجب قوله في موقف ما، نعم ما نقوم به يومياً حتى ننام مغشياً علينا من الضغط النفسي؛ هذا هو التفكير الزائد، ولكن ما التفسير العلمي له؟
هل التفكير الزائد مرض نفسي؟ التفكير المفرط ينتج عن عرض طبيعي مثل ضغوط نفسية مؤقتة أو عرض نفسي صحي ناتج عن الإصابة باضطرابات القلق أو الاكتئاب أو الوسواس القهري وهو اضطراب مزمن، والذي يجعل الفرد يعيد الموقف ولكن بصياغة مختلفة حتى يتمكن أن يرد كما كان يرغب للشعور بالراحة النفسية، لن ننكر أن تلك الطريقة تجعل ردودك جاهزة في المرة القادمة ولكن مريض التفكير المفرط يفعل ذلك دون توقف أو سيطرة على عقله مما يصاب بالإرهاق الذهني والصداع، وإليك مضاعفات وأضرار التفكير الزائد:
- الإصابة باضطرابات النوم
- التشويش الذهني
- القلق الدائم
- التردد في اتخاذ القرارات يصاحبه فقدان الثقة بالنفس
- الإصابة بأمراض القولون العصبي ونقص الشهية
- الأمراض المناعية وذلك ينتج عن إفراز هرمون الكورتيزون
- أمراض جلدية مثل حب الشباب
- أمراض القلب والشرايين والأعصاب
أسباب التفكير الزائد
في نظرة عامة شاملة تناولنا ما هو التفكير الزايد ونظرة العلم له، ولكن هل هناك نظرة تحليلية أخرى تقول إن التفكير المفرط يرجع إلى عدة أسباب، وهي:
- نوع الشخصية: ربما تميل الشخصية التحليلية أو الحساسة إلى التفكير الزايد نظراً لطبيعة شخصيتها التي ترغب في التأكد من حقيقة الموقف الذي مر عليها، وإذا أردنا تخفيف العبء على تلك الشخصية علينا أن نوفر لها بيئة داعمة يقل بها الانتقاد ويوجد بها شئ من المرونة والاستقلالية التي تتيح لك العيش في مساحة مناسبة
- الصدمات: أبرز وأهم أسباب التفكير الزائد على الإطلاق، عندما يمر الإنسان بصدمة ما يسترجع عقله بشكل لا إرادي مواقف متشابهة قد مرت عليه من قبل ويبدأ أن يستنتج نقاط التشابه والاختلاف وطريقته في كلا الموقفين، مما يخلق في عقله كم هائل من التوتر، ونعطيكم الحل لتلك النقطة التي نقع بها جميعاً على مدار السطور
- التوقعات الخيالية: سبب التفكير الزائد عادة ما يكون التوقعات العالية أو التي تميل إلى الخيال أو التوقعات عامة، والتي من الممكن أن لا تحدث كونها سلبية أو إيجابية، تبدأ في التفكير أن في حفلة غداً سيحدث ويحدث ثم تنفي ما تفكر به وتصنع سيناريو آخر لما سيحدث وتعتاد على ذلك في كل المواقف حتى تدمن التفكير
- المثالية: الأشخاص الذين يتبعون المثالية المفرطة أو يرغبون في الظهور بأبهى صورة ويتحدثون بالشوكة والسكينة هم من يصنعون سيناريوهات محبكة لكل موقف قبل أوانه، فإذا حدث غير ما فكروا به يبدأون في التفكير الزائد ثانياً لتحليل ما حدث ومقارنته بما كانوا يفكرون به
أعراض التفكير الزائد والوسواس
يمكننا أن ندخل التفكير الزايد تحت أعراض الوسواس فكلاهما متشابهة وليس متطابق، ولعل أبرز أعراض التفكير المفرط overthinking ما يلي:
- فقدان السيطرة على التفكير المفرط وكأن شريط يدور دون توقف حتى تفقد القدرة على التركيز على الوضع الراهن، وعادة ما يحدث بعد الإنتهاء من الاجتماع أو المحادثة
- اليقظة منتصف الليل واستحضار كافة المواقف المزعجة
- صعوبة في اتخاذ القرارات ومراجعتها أكثر من مرة بشكل مبالغ به، يظهر ذلك مع بعض الطلاب الذين يحذفون الإجابات الصحيحة ويضعون الخطأ احياناً يكون ذلك نتيجة للتوتر والضغط ولكن بعضهم نتيجة للوسواس
- القلق بشأن غلق محابس الغاز أم لا
- غسل اليدين بشكل متكرر اعتقاداً أنها ملوثة
- الترتيب والنظام المبالغ به
- تخيل أنك ستقوم بافعال غير مناسبة في المكان العام الذاهب إليه أو أنك ستنفعل أو يعلو صوتك بالرغم من انك لم تقم بذلك مطلقاً
- أفكار حول فقدان السيطرة على النفس في لحظة ما
علاج الفكر الزائد
نبحث جميعاً عن افضل طريقة للتخلص من التفكير الزائد الذي يصاحبنا في منتصف الليل هروباً منه نحو الاطمئنان والنوم الهادئ، وإليك الحلول المقترحة لعلاج التفكير الزائد والوسواس:
- ممارسة الهوايات الممتعة والتي تجد نفسك بها تنغمس دون تفكير أو ممارسة الرياضة أو العمل الدوري، وتحديداً قبل النوم فهو وقت التفكير المبرح
- حل المشكلات، اعتمد على حل المشكلة التي واجهتك بشكل جذري ولا تصنع سيناريوهات مطولة، مثل أحدهم قال لك كلام لم تفهم مغزاه حينها وقد حان الوقت وفهمت، يمكنك البحث عن رد وافي لتجده في حين تكرار الموقف وأخذ الحذر من ذلك الشخص بعد فهم نواياه وانتهى الأمر، هل ترغب في آن أحدهم يضيع وقتك مرتين!!
- التفكير الايجابي: هل المشكلة مازالت قائمة؟ إذا كانت انتهت، فما هي الدروس المستفادة منها؟ وإذا لم لماذا لا تبحث عن حل جذري بدلاً من الإرهاق الذهني في إعادة الحوار والنقاش في حلقة ذهنية متصلة!
- ممارسة اليوغا والتأمل تمارين اليقظة الذهنية
- القراءة قبل النوم
- الذهاب إلى طبيب نفسي إذا لزم الأمر
ادوية التفكير الزائد:
حل لا أرغب في تقديمه أو النصح به حيث من الأفضل أن نعتمد على العلاج من جنس الداء أي التفكير الايجابي بديل للتفكير السلبي المفرط، ولكن في الحالات الصعبة يجب التدخل الدوائي، والذي يتمثل في:
- يصرف لمريض التفكير الزايد علاج تفكير الزائد دوائي متمثل في ادوية مضادات للاكتئاب مثل مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية، وتلك المواد توجد في عقاقير مثل إفيكسور إكس آر، سيمبالتا، ليكسابرو
- مضاد القلق بوسبيرون ولكن يؤخذ لفترة وجيزة من الوقت
- البنزوديازيبينات أحد المهدئات التي تصرف من قبل الأطباء للتخفيف من حدة القلق والتفكير
ملحوظة: جميع الأدوية والعقاقير سابقة الذكر يحذر من استعمالها بدون استشارة الطبيب المختص والتوقف منها حين الأمر بذلك وعدم تناولها بعد ذلك سوى بالاستشارة
تحدثنا في السطور السابقة عن التفكير الزائد Over thinking ما هو؟ الأعراض والأسباب والأضرار الناتجة عنه بشرح اتأكد انه لم يقابلك من قبل، بالإضافة إلى حلول يمكنك القيام بها خطوة بخطوة لرؤية النتائج وإذا تواجه أعراض صعب التأقلم معها أطلب منك التوجه إلى الطبيب فوراً، لا تعيش قلقك بمفردك
أهم الأسئلة الشائعة حول الموضوع
هل هناك أسئلة متعلقة بموضوع التفكير المفرط لم تجد عنها إجابة؟ ربما تجدها في أسئلة من بحثوا من قبلك:
هل التفكير الزائد يسبب الجنون؟
التفكير الزايد يسبب الأرق والتوتر وأمراض نفسية جسيمة يمكن أن تصل إلى حد الجنون إذا لم يتم استشارة طبيب