للتواصل معنا
من قال أن التعليم مكلف؟ اليوم وبفضل الإنترنت، أصبجت هذه المقولة خاطئة ولحدٍ بعيد، وتستطيع وأنت بمنزلك أن تحصل على كمياتٍ ضخمة وكبيرة من المعلومات، ومن أرقى الجامعات أيضاً، وبدون أن تدفع أي مبلغ. نتحدث هنا عن المواقع التي تقدم خدماتٍ تعليمية مجانية بشكلٍ تخصصي (مثل موقع Coursera أو موقع Duolingo) بالتعاون مع الجامعات العالمية المرموقة، بالإضافة للجامعات التي تُقدّم كورساتٍ مَجانية للطلاب كي يستفيدوا منها. لا يوجد أي شرط أو قيد كي تستفيدوا من هذه الكورسات التّعليمية، بل كل ما تحتاجونه هو الدّخول لمَوقع الجامعة (أو الموقع التّعليمي)، واختيار الكورس المُناسب لكم، ومن ثم الحصول على المَعلومات الاختصاصية ودراستها. بهذه البساطة فقط.
1- جامعة دلفت التقنية Delft University of Technology
تُقدّم جامعة دلفت التّقنية في هولندا خدمة الكورسات المَجانية المفتوحة، أو ما يُعرف بـ OCW: Open CourseWare. وكجامعةٍ تقنية، فإنها تقدم طَيفاً واسعاً من الكورسات بالمجال الهندسي، وذلك على مُستويين دراسيين، المُستوى الأول هو مستوى برامج مرحلة البكالوريوس (Bachelor Programs)، والمستوى الثاني هو برامج مرحلة الماجستير (Master Programs). تتعاون الجامعة مع موقع edX الشهير والمُختص بالمجال التّعليمي، وهي تعرض الكورسات والبرامج المجانية عبر الموقع.
رابط كورسات جامعة دلفت على موقع edX
2- معهد ماساتشوستس للتقنية MIT
فخامة الاسم وحدها تكفي يا سادة! فهذا المعهد التّقني العريق، لطالما ترّبع على رأس قائمة أفضل الجامعات حول العالم، فضلاً عن ريادته الكبيرة وشهرته العالمية بالمجال الهندسي والتّقني.
يُقدّم معهد ماساتشوستس للتقنية خدمة الكورسات المجانية المفتوحة أيضاً MIT OCW، وذلك على موقع الجامعة نفسها، وليس بالتعاون مع المواقع التعليمية الأخرى. وكي نكون مُنصفين، فإن القسم المُخصص للخدمات المجانية رائعٌ جداً، ومُقّسم بطريقةٍ تُسهّل على الطالب اختيار الكورس المناسب له، من بين آلاف الكورسات المُتوافرة على الموقع. حتى أن الطالب يستطيع اختيار طبيعة المادة التعليمية التي يود الحصول عليها من الكورس نفسه: هل يريد الحصول على المحاضرات المكتوبة؟ الفيديوهات ؟ الاثنين معاً ؟ الفيديوهات والمحاضرات والوظائف الجامعية ؟ التجارب المخبرية ؟ أسئلة الامتحانات وأجوبتها؟ كل هذه التفاصيل يستطيع الطالب اختيارها، ويستطيع أيضاً أن يقوم بتحميل الكورس كحزمة متكاملة تتضمن كافة المعلومات والتفاصيل المتعلقة به.
رابط خدمة الكورسات المجانية المفتوحة في MIT
رابط قناة اليوتيوب الخاصة بخدمة الكورسات المجانية المفتوحة MIT OCW
3- جامعة ستانفورد Stanford University
لا تقتصر المنافسة بين الجامعات العالمية في مجال الأبحاث المنشورة والخدمات التعليمية ضمن حرم الجامعة، بل تمتد أيضاً لمجال خدمات الجامعة على الإنترنت، وما تقدمه الجامعة من خدماتٍ تعليمية مرموقة. وجامعة ستانفورد رائدة أيضاً بهذا المجال، ولكن بطريقةٍ أخرى. فقد قامت الجامعة بتوفير خدمة SEE: Stanford Engineering Everywhere، حيث تم اختيار 10 كورسات متنوعة من كلية الهندسة في جامعة ستانفورد، وعرضها بشكلٍ مجاني ومفتوح على شبكة الإنترنت، لكل من يرغب بالحصول عليها. بكل الأحوال، فإن قوة الكورسات التعليمية المفتوحة التي تقدمها الجامعة ليست فقط من الكورسات التي تتيحها ضمن خدمة SEE، بل أيضاً من خلال خدمة الدراسة Stanford Online، والتي تتيح من خلالها الجامعة كمياتٍ كبيرة من الكورسات التعليمية بكافة المجالات والتخصصات، وذلك بالتعاون مع موقع Coursera الشهير، ويمكن لأي طالب أي يسجل بأي كورس يختاره، ويواظب على حضور المحاضرات (وهي عبارة عن ملفات فيديو)، والمشاركة في التمارين والنشاطات التي يطلبها المحاضر، وإرسالها عبر البريد الإلكتروني للتأكد من التزامه. في حال التزم الطالب بحل كافة الأنشطة وحضور كل المحاضرات الفيديوية، فإنه سيحصل بنهاية الكورس على شهادةٍ موقعة من المحاضر نفسه، وحديثاً أضاف موقع Coursera خدمة دفع مبلغ مالي معين، للحصول على شهادةٍ مصدقة من الجامعة نفسها.
رابط كورسات جامعة ستانفورد ضمن خدمة Stanford Online
4- جامعة كاليفورنيا بيركلي University of California Berkeley
توفر جامعة كاليفورنيا بيركلي خدمةً تعليمية متميزة، وهي خدمة Webcast.Berkeley، حيث يستطيع الطلاب، من كل أنحاء العالم الحصول على فيديوهاتٍ تعليمية ضمن كافة المجالات التي تقوم الجامعة بتدريسها، وضمن أي مستوى دراسي. الجامعة توفر المحاضرات على شكل فيديوهات تعليمية. كما يمكن حضور المحاضرات أيضاً ضمن قناة اليوتيوب التابعة للجامعة، والمخصصة للفيديوهات التعليمية.
قائمة كل الكورسات ضمن خدمة Webcast.Berkeley
يبقى أن نقول في النهاية، أنه حتماً وبشكلٍ أكيد هنالك العديد من الجامعات حول العالم التي تقدم خدمات التعليم المفتوح والمجاني عبر الإنترنت، سواء كان عبر توفير المادة التعليمية بشكلٍ مفتوح، أو سواء كان عبر دوراتٍ منظمة وصفوف تعليمية افتراضية (مثل Coursera, edX). ما نأمل أن نكون قد قدمناه بهذا المقال هو مساهمة وحلول إضافية وخيارات بديلة، لكل من يواجه صعوبات في التعلم، أو يرغب بالحصول على معلوماتٍ إضافية. وكوجهة نظر شخصية، فإنني أشجع بشكلٍ كبير أسلوب التعليم الافتراضي، والتعليم الذاتي عبر الإنترنت. السبب ببساطة هو التطور المتسارع والكبير الذي يحصل حولنا في كل لحظة وفي كل دقيقة، والاعتماد على الطريقة الكلاسيكية والتقليدية في التعليم، سيكون أمراً مؤخراً ومعيقاً لكل من يرغب بالاستمتاع بالتقنية ومميزاتها، وكل من يرغب في أن يكون جزءاً من الرواد والمطورين الذي يغيرون حياتنا بكل لحظة. أكثر من ذلك، فإن المستقبل – وبشكلٍ أكيد – سيشهد تغيراً جذرياً بشكل وأسلوب العملية التعليمية، مع قدوم العديد والعديد من التقنيات في كل يوم.
الأجهزة الذكية والحواسيب اللوحية أصبحت موجودة معنا بكل دقيقة وكل ثانية، والإتصال بالإنترنت متوافر بشكل أفضل من ذي قبل. لماذا الانتظار إذاً؟ ادخل وتعلم، ولا تضع عائقاً أمام أحلام
سيرتك الذاتية "CV" هي أول مستند وأول
دليل على كفاءتك في العمل
وتقوم منصة معارف بمساعدتك لإنشاء
سيرتك الذاتية
بإحترافية