علاج التأجيل والتسويف أمر حتمي لكل من يشعر بالتراخي والمماطلة غير المبررة التي تعوقه عن إنجاز المهام الضرورية مثل الأعمال الوظيفية، فإذا استسلمت للكسل سيصبح عادة وسيصبح عدوك اللدود الذي يعيقك عن الوصول إلى أهدافك فإغراء التسويف يشعرك باللذة اللحظية ولكن يفاجئك في النهاية بشبح عدم الإنجاز، في السطور التالية الحل النهائي لتأخير المهام وعلاج التسويف في العمل واستعادة النشاط.
اسباب وعلاج التأجيل والتسويف
ما هو التسويف؟ التسويف والمماطلة هم وهم التأجيل لوقت لاحق غير محدد؛ بخلق مبرر ما يجعلك تؤجل عملك رغبة في شئ آخر مع الشعور بالأمان تجاه إنجاز عملك لاحقاً، ويمتد التسويف من يوم إلى أن يصبح عدة إيام أو أكثر لتتفاجئ بعدم إنجاز المهام في اللحظة الحاسمة، وقد فسرعلماء النفس التسويف بأنه الهروب من التوتر الذي يصاحب الشخص عند بداية العمل او عند مجرد التفكير به، إليك أهم أسباب التاجيل و المماطلة:
- تزاحم المهام مما يصيب الشخص شئ من التشتت يجعله يتهرب من المهام الصعبة لوقت لاحق، وهنا علاج التأجيل والتسويف في ترتيب يومك.
- الخوف من الفشل؛ حيث يهرب الكثير من الناس بالتسويف كنوع من التخريب الذاتي؛ وهو الفكر السلبي الذي يمنعك من القيام بشئ ما خوفاً من الفشل، وينتج ذلك عن العنف الأسري أو التهديد للطلاب تلك الأشخاص يظلون طوال حياتهم يخافون من الإقدام على فعل المهام حتى لا يحققوا معدلات منخفضة، لذا يجب العلاج من الخوف والتوتر اولاً.
- الإكتئاب.
- التشتت وعدم الانتباه.
- الخوف من مقابلة النقد.
- النظرة المتدنية للذات، ويعد هنا علاج التأجيل والتسويف في رفع شعورك بالاستحقاق.
- صعوبة تحديد الهدف من المهمة وكونها مبهمة يجعلك غير مقدم عليها.
استراتيجيات علاج التأجيل والتسويف:
هناك 9 استراتيجيات هامة للغاية يمكنك اتباعهم لعلاج تاجيل انجاز الاشياء المتمثل في مصطلح التسويف والمماطلة وأهم الحلول والاستراتيجيات تتمثل في تحديد اهدافك في الحياة اولاً من ثم إتباع ما يلي:
- تخيل انجازاتك: يكمن علاج الكسل والخمول في املأ قلبك شغفاً تجاه انجازاتك، وذلك عن طريق تخيلها جيداً فإذا لم تكن تعرف ما المهمة المطلوبة منك جيداً لا تستطيع رسم صورة كاملة لتخيلات التحقيق والإنجاز، بالإضافة إلى تقسيم المهمة إلى مهام صغيرة لإنجازها يومياً.
- رسم خطة منظمة: يمكنك صنع خطة كاملة من أجل علاج للخمول والكسل وإنجاز المهام المطلوبة منك؛ أو عليك وضع خطة يومية لإنجاز جزء من المهمة مع الالتزام بالخطة الواقعية التي ستخرجك من بيت الراحة تدريجياً، وهي خطوة هامة من أجل علاج التسويف في العمل.
- ابدأ بالإنجازات المتعلقة بك؛ من أبسط حلول التأجيل والتسويف الاعتياد بأن تبدأ يومك بما تحتاجه أنت وليس قضاء لحاجة الآخرين، اجعل بداية اليوم إنجاز المهام الضرورية الخاصّة بك من ثم أنظر في متطلبات الآخرين.
- استمر رغم كل شئ؛ لا تجعل الاستمرار شئ اختياري بل اجعله شئ حتمي استمر رغم أي شئ يعوقك، فإذا كان هدفك وحلمك كبير ويأخذ وقت طويل لتحقيقه يجب عليك أن تنظر إلى صغائر المهام التي نفذتها من أجل حلمك، تابع الإنجازات البسيطة التي تقوم بها يومياً مما يجعلك أكثر حماساً وشغفاً وذلك هو علاج التأجيل والتسويف بشكل مثالي.
- استخدام إستراتيجية الاستقرار والتحسين والتوسيع؛ استراتيجية تجعلك دائماً إلى الأمام وهي تجمع بين جميع الخطوات السابقة، حيث تتكون من خطوة الاستقرار وهي الاستمراريّة في المهام اليومية المؤدية إلى تحقيق الإنجاز الكلي والاستقرار؛ أي أن تجعل تلك المهام ضمن روتينك اليومي، التوسيع وهو إدخال المزيد من المهام في يومك من أجل إتمام الإنجاز الكلي على أن يكون ذلك تدريجياً، أما التحسين فهو تحسين جودة ذات المهام التي تقوم بها عن ذي قبل.
- الاحتفال؛ نعم احتفل بنفسك وكافئها عند إنجاز مهمة ما هذا أمر ضروري للغاية وهو حل الكسل الأكيد، يعد ذلك علاج التأجيل والتسويف بشكل جيد؛ فكلما شعرت بالتواخي في حق نفسك كلما ذكرتها بالمكافآت، ولم يتوقف الأمر عند ذلك الحد بل أنه يمتد إلى بل أن الاحتفال يذكرك ببداية الطريق عندما كانت المحصلة صفر وكيف تطور الوضع مما يجعلك فخور بنفسك معترفاً بقدراتك.
نصائح علاج التأجيل والتسويف والوقاية من المماطلة
6 نصائح فعالة يمكنها أن تقضي على داء التأجيل والمماطلة في إنجاز المهام، فإذا كنت مازلت تبحث عن علاج التسويف في العمل ولم تجد حل نهائي إليك أهم النصائح:
- اولاً: وضع قائمة بالمهام مرتبة بداية من المهام الأسهل ثم الأصعب على أن تنجز المهام البسيطة اولاً، مما يعطيك دافع والشعور بالراحة والإنجاز، ستجد نفسك تدريجياً أنجزت كل ما هو عليك دون تسويف.
- ثانياً: ابتعد عن التشويش والتشتت؛ إذا كنت من الأشخاص الغير قادرين على إنجاز المهام أثناء سماع الأغاني أو التلفاز يجب الأبعاد عن أي من مثيرات الذهن، كما يمكنك غلق هاتفك حتى لا تتعرض للتشتت عند إرسال الإشعارات وتكون قادر على إدارة الوقت، بهذا ستجد نفسك مؤهل للإنجاز في وقت أقل.
- ثالثاً تحديد وقت زمني: يمكنك بعد تقسيم المهام المطلوبة من ثم إتباع استراتيجية ادارة الوقت، بتحديد زمن لإنهاء كل مهمة على حدا مع الالتزام بذلك التوقيت، يعد ذلك علاج التأجيل والتسويف بشكل فعال، يرجى الحظر في تلك النقطة من وضع وقت غير مناسب يجعلك تتأزم عند التنفيذ أو تشعر بالفشل؛ حيث يمكنك وضع وقت يناسب كل مهمة.
- رابعاً: المكافآت؛ حل نهائي و علاج التسويف في العمل وهذا ما يتم العمل به في الشركات من قبل موظف Hr لتحفيز الموظفين على إنجاز المهام، وإذا كان عملك لا يقدم لك ذلك قم انت بذلك من خلال شراء طعام تحبه أو شئ بسيط للعلاج من الكسل.
- خامساً: طلب المساعدة؛ إذا كنت قد جربت جميع ما سبق والتزمت بالنصائح الموجه إليك دون فائدة لا تتوخى في طلب المساعدة من أحدهم، يمكنك اللجوء إلى من هم خبرة عنك من هم مروا بعثرات الكسل والتاجيل لتتعلم كيف خرجوا من تلك البؤرة السوداء.
- النصيحة السادسة: ضع العواقب أمام نصب عينيك؛ إذا لم تجد سبيل في علاج التأجيل والتسويف يمكنك تذكر عواقب ذلك، أجلس مع نفسك وفكر في كيفية تطوير مهاراتك وتحفيز ذاتك في مواجهة المماطلة، وانظر إلى نفسك بعد فترة إذا مازلت على تلك الحالة فما الذي ستصل إليه؟ الخسائر المتتالية والأعباء والتراكم ربما ستخسر عملك ربما لم تنجح في دراستك وتخسر سنة من عمرك، ربما يجعلك ذلك تقوم مسرعاً لإنهاء المهام.
تحدثنا في السطور السابقة عن علاج التأجيل والتسويف وهي المشكلة الأكبر التي يواجهها الموظفين والدارسيين، فكم يوم ينتهي دون ان تفعل شئ من المهام المطلوبة منك مما يعرضك للخسارة أو اللوم أو العقاب، في السطور السابقة قدمنا حلول فعالة يمكنك القيام بها للحصول على نتيجة مرضية
الأسئلة الشائعة حول علاج تاجيل انجاز الاشياء
مازال يمكنك الحصول على المزيد من المعلومات والنصائح حول موضوعنا، ذلك من خلال الأسئلة المتداولة والإجابات المختصرة:
كيف تتخلص من التسويف والمماطلة؟
لا تعتمد في علاج التأجيل والتسويف على قوة الإرادة فقط فوحدها لا تكفي، يمكنك تحفيز نفسك ومراقبتها ومعاقبتها على عدم تأدية المهام، كما يمكنك ايضاً تقليل الجهد الذي تستحوذ عليه مهمة واحدة من أجل إنجاز مهام آخرى، أنظر إلى نفسك هناك وانت محقق كل شئ واحجز مقعدك مع المتفوقين.
من هو الشخص المسوف؟
هو من يؤجل المهام الموكلة إليه بغرض البحث عن شئ ممتع أكثر مما يجعله يشعر باللذة اللحظية والشعور بالذنب والخجل لاحقاً من عدم الإنجاز.
هل التسويف مرض نفسي؟
عندما يكون الأمر مستمر فربما يكون نتيجة لمرض نفسي مثل الاكتئاب أو الشعور بعدم المقدرة الوهمي، أو التوتر من مكان العمل أو المدرسة أو الضغط المستمر.