اكتسب مهارة خطوات حل المشكلة

خطوات حل المشكلة عادة ما تكون بسيطة ولكنها تحتاج إلى النظام والترتيب والتقيم الدقيق لمجريات الأمور ومعرفة مسببات المشكلة، وتتضمن خطوات الحل تحديد المشكلة والقيام بعصف ذهني من أجل الوصول إلى حلول ذات نتائج جيدة على المدى البعيد، فيما يلي خطوات حل المشكلات بالتفصيل.

ما هي المشكلة ودور خطوات حل المشكلة

يمر منا الكثير بالمشكلات اليومية في الحياة الشخصيَة أو في محيط العمل، وعادة ما تكون المشكلات مأزق حقيقي يعوق مسيرة الحياة كلها؛ خاصة كلما طال وقتها ولم نتبع طرق حلها الحقيقية ذات نتائج فعالة على المدى الطويل لضمان عدم تجديدها مرة أخرى، وعلى سبيل المثال قد عين أشخاص مسؤولين لحل المشكلات في جميع مجالات العمل؛ متمثلين في أقسام الشكاوي وخدمة العملاء هذا دليل على خطورة ترك المشكلة لذاتها، ولكن سريعاً نذكر ما هي المشكلة؟

تتألف المشكلة من أهداف يصعب تحقيقها في الوقت الحاضر بسبب عوائق متمثلة في أشخاص أو ظروف، ودور خطوات حل المشكلة الكشف عن ماهية المشكلة؛ وفك خيوطها رويداً ومعرفة كيفيَة التغلب على أبرز تلك العوائق وإيجاد حلول وسط للعوائق الأقل حدية والتعايش مع العوائق البسيطة.

مراحل وخطوات حل المشكلة

يمكنك اتباع الكثير من الخطوات التي تمكنك من الوصول إلى الحل النهائي للمشكلة، حيث يمكنك الخروج من المأزق في 7 خطوات حل المشكلات، وهم:

التعرف على المشكلة

أولاً يجب عليك الاعتراف بوجود مشكلة وطبيعتها وهل تلك المشكلة لها اكثر من فرع؟ إذا تمت الأجوبة على تلك الأسئلة يمكنك الانتقال إلى الخطوة التالية.

إبراز مضمون المشكلة وهيكلها

 يمكنك من خلال تلك المرحلة العمل على جمع المعلومات وتحري الدقة، من أجل تكوين صورة كاملة عن المشكلة وهى من أهم خطوات حل المشكلة. 

العصف الذهني وابتكار الحلول

 تعتمد تلك المرحلة على التركيز بشكل كبير، حيث يجب عليك ابتكار أكبر قدر من الحلول يمكن أن يخضع للتجربة، يلجأ الكثير من المؤسسات والهيئة الكبرى إلى العصف الذهني بشكل عام من أجل الابتكار.

إتخاذ القرار

كيفية إتخاذ القرار هي المرحلة الحاسمة من خطوات حل المشكلات، قد توصلت من خلال المرحلة السابقة إلى العديد من الحلول التي يمكنك الآن خضوعها إلى تقييم المنطق والنظر إليها وتحليلها لاختيار أي الحلول أنسب، ولأن تلك المرحلة من أصعب وأدق المراحل؛ يمكنك التمهل بها حتى لا تختار حلول تسبب مشكلات أخرى أو تظهر سلبياتها لاحقاً، و ويمكنك الاعتماد على مهارات التفكير الناقد للوصول إلى الحل.

مرحلة التنفيذ

لقد عملت في المرحلة السابقة على تحليل جميع الحلول واخبارهم جيداً للحصول على الحل الأمثل، وهنا جاءت لحظة التنفيذ وانتظار نتيجة تطبيق الحل.

مرحلة المراجعة

تعتبر تلك المرحلة هي أولى خطوات تتبع حل مشكله ما، وهي المرحلة قبل الاخيرة في خطوات حل المشكلة، والتي يتم بها الملاحظة على تنفيذ الحل في المرحلة السابقة ومعالجة النتائج السلبية وتهذيب الأوضاع.

التعلم من التجربة

 أنت الآن قد مررت من تجربة صعبة وخرجت من مشكلة، فهل تعرفت على الأسباب ودرست كيف يمكنك تفاديها في المرة القادمة؟ ذلك ما عليك فعله في تلك الخطوة حتى لا تتكرر المشكلات.

طرق تنمية مهارات حل المشكلات

هل تشعر أنك تواجه الكثير من المشاكل في حياتك اليومية وتقع في أزمات وتجد صعوبة في الخروج منها؟ إذن أنت لا تمتلك مهارات حل المشكلات بقدر عالي والتي يعتمد عليها عند وضع خطوات حل المشكلة، ما يجب عليك الآن تعزيزها من خلال الطرق التي سوف نطرحها لك:

التدريب على حل الالغاز:

يمكنك اتباع منهجية متابعة المشكلات الاجتماعية واقتراح حلول والنظر على الحل الفعلي الذي سيطبق والتعلم منه، حل الألغاز ايضاً من الطرق العبقرية في تحسين مهارة حل المشكلات، وأكبر لغز في حياتنا التوفيق بين الحياة الشخصيَة والمهنية وبين العمل الروتيني والشغف لتنمية موهبة ما، يمكنك حل تلك الألغاز التي تحتوي على أهداف وعوائق لتتمكن من التصدي للمشكلات.

التعلم والتطور:

مما لا شك فيه إن التعلم المستمر يمنح عقلك صلاحية مدى الحياة، يمكنك التكيف مع المتغيرات وحل المشكلات الطارئة دون ضغط نفسي، بالتعلم المستمر تحصل على معلومات حديثة وتتوصل إلى مصادر هامة يمكنك اللجوء إليها في إحدى خطوات حل المشكلة، وهي مرحلة جمع المعلومات.

البحث عن نقطة ارتباط بين موضوعين مختلفين:

يمكنك الإعتماد على تنمية مهارة حل المشكلات على البحث حول نقطة ربط بين موضوعين ليس ذات علاقة، حيث اعتمد العالم والطبيب جيفري شوارتز وهو طبيب نفسي على ذلك أثناء ابتكار حل فعال للوسواس القهري، وتوصل إليه من خلال العلاقة بين الاقتصاد النمساوي والبوذية، بالتأكيد فهو وصل إلى حلول لذلك المرض من خلال نقطة ما بين العنصرين سابقين الذكر وقد تكون نقطة غير مألوفة ولكنه وجد تشابه وطرف خيط.

الإطلاع على روايات بوليسية:

عادة ما تنمي المطالعة الفكر وتجعله جاهز للتصدي للكثير من المواقف والوصول إلى حل أفضل للمشكلات، اعتمد مثلا قصص شيرلوك هولمز فهي تمنحك خطوات حل المشكلة مع مثال تدور عليه القصة كاملة، يمكنك تطبيق بعض الخطوات وستجد نتيجة مذهلة.

النظر إلى المشكلات الصغيرة:

يمكنك تمرين نفسك على حل المشكلات الصغيرة اولاً؛ والتي تدور في يومك التقليدي مع الصعود بحجم المشكلات رويداً تتمكن وقتها من حل المشكلات.

بناء الخرائط الذهنية:

يمكنك الاعتماد على الخرائط الذهنية لتحليل الأوضاع وتحفيز الفكر الإبداعي في خطوات حل المشكلة، وتستطيع رسم الخريطة ببساطة بوضع دائرة في وسط الصفحة وفروع دوائر يوضع بها الأسباب المؤدية للمشكلة، ويمكنك وضع سبب كل سبب من أسباب المشكلة، بهذا أنت تقوم بعصف ذهني للقيام بباقي خطوات حل المشكلات.

كيفية تجنب حدوث المشكلات 

بعدما تعرفنا على خطوات حل المشكلة يمكننا الآن التعرف على كيفية تفادي حدوث المشكلة من الأساس، وذلك من خلال بضعة نقاط فيما يلي:

1. العمل على حل المشكلات فور حدوثها، مثال على ذلك عادة ما يحدث أعطال صغيرة، الكثير يتجاهلها على أنها لم تشكل عائقاً ولكن عند تراكمها تصبح مشكلة كبيرة صعب حلها.
2. التنبؤ؛ اليقظة والتنبؤ أكثر مهارات حل المشكلات التي تمكنك من تفادي حدوث المشاكل، فكن دائماً ذات نظرة مستقبلية.
3. التطوير الدائم: من خلال التطوير الدائم للمهارات يتكيف الشخص على حل المشكلات الطارئة، إذا كنت في مؤسسة أو شركة اعتمد على تكوين العلاقات الاعتمادية، تلك العلاقات تهيأ جميع الموظفين للابتكار والبحث عن حل الأزمة.
4. الانتهاز: تحدثنا في السابق عن خطوات حل المشكلة بطريقة علمية، ولكن الحل الأمثل هو تغيير البيئة المسببة للمشكلة من الأساس.

تحدثنا في السابق عن خطوات حل المشكلة بطريقة علمية، والتي يجب عليك اتباعها بحكمة من أجل الوصول إلى حل مناسب يضمن عدم تكرار المشكلة مرة اخرى، كما ذكرنا في ضوء ذلك كيف يمكنك تنمية المهارات التي تجعلك تتصدى للأزمات في حياتك دون جهد، وتناولنا ايضاً كيف يمكن التصدي للمشكلة قبل حدوثها.

الأسئلة الشائعة حول خطوات حل المشكلة

يمكنك الإطلاع على أهم المعلومات التي يجب عليك معرفتها من خلال بعض الأسئلة التي تم تداولها بين الناس:

ما هي أنواع المشكلات؟

يوجد نوعين من المشكلات وهم مشكلات مقننة أو تقليدية وهي المشكلات التي تنبأ بحدوثها بشكل يومي، والمشكلات الغير مقننة وهي المفاجئة والطارئة.

ما هي معوقات حل المشكلة؟

من أهم المعوقات التي يمكن مقابلتها التدخلات من أشخاص لا يفقهون شيئاً عن المشكلة أو التسرع في تحديد المشكلة واسبابها أو تعمد تجاهل تلك الخطوة من الأساس.