للتواصل معنا
رواية يسمعون حسيسها تأليف أيمن العتوم وهي مذكرات لطبيب سوري الجنسية وهو إياد أسعد وتتضمن حكايات قاسية و مؤلمة لطبيب وعالم في معتقل داخل جدران عتمة بالظلم لم يعرف ماذا جاء به إلى هنا، عبر عن تلك المشاعر المؤلف ايمن العتوم حيث وصف بأنه بكى أمر البكاء أثناء كتابة تلك الرواية القاتلة ولم يمر بمشاعر سلبية فقط بل أصيب بحمى قاسية نتيجة لسرد الكثير من مشاهد التعذيب التي رويت له، ويلفت الكاتب نظر المؤلف بأن ما روي ما هو إلا 10% فقط من الحقيقة وأنها لم تروى كاملة ولا يستطيع أحدهم شرح ما يمر به كاملاً.
تبدأ رواية يسمعون حسيسها بمشهد القبض على إياد أسعد الدكتور الشهير بعد اتهامه بأنه إرهابي ضمن خلية إرهابية تحاول اغتيال رئيس الدولة، من ثم يبدأ التحقيق مع إياد ويخوض تجربة مؤلمة أشبه بالموت من بشاعة التعذيب والإهانة والانعزال عن الجميع، قضى إياد مدة كبيرة في ذلك ما بين الاعتقال والتعذيب حتى نقل إلى السجن وهو سجن تدمر الذي يعد من أبشع السجون على الإطلاق وهو الأشد عذاباً في العالم، حيث يتم استقبال المساجين به بالضرب المبرح بالعصاة والإساءات والإهانات، يصف كتاب يسمعون حسيسها النهاجع التي عاش بها الطبيب فترة حبسه حيث كانت صغيرة للغاية لا تكفي شخص واحد بحد أدنى لكي ينام بشكل طبيعي، أما المكان فكان ملوث بشكل مؤذي فهنا الحشرات وهنا المخلفات ولا يسمح لأحد بالتنفس ابداً فمن أراد التنفس بالخارج عوقب أشد عقاب مما أصاب السجناء بالجنون أو اللجوء إلى الانتحار.
نرى على مدار صفحات رواية يسمعون حسيسها مجيء خبر اعتقال أحمد وهو أخو الطبيب إياد؛ ونرى كيف وقع عليه الخبر كالصاعقة مما أساء حالته النفسية أكثر فأكثر، ونرى كيف اشتدت عليه المصاعب داخل المعتقل، قضى إياد السنين التي وصلت إلى 17 عام من العذاب داخل المعتقل على ذات الوضع فقد، كان ما يهون عليه ما يمر به مداواة المرضى من المعتقلين وها قد خرج شخص آخر بعد تلك السنوات إلى حياة لا تعرفه ولا يعرفها.
اكتشف المزيد من ملخصات الروايات: