للتواصل معنا
أصبحت رواية موسم الهجرة إلى الشمال علامة مميزة فى الأدب العربى للكاتب السوداني الطيب صالح وتتحدث هذه الرواية عن العلاقة بين الشرق والغرب والتي اصبحت من افضل ١٠٠رواية فى القرن العشرين ونشرت الرواية لاول مرة عام ١٩٦٦ بعد تخلص السودان من الاستعمار مباشرة، وحققت نجاحا هائلا
تدور أحداث الرواية حول (مصطفى سعيد) وهو شاب سودانى يتيم الأب يقرر استكمال دراسته الثانوية في القاهرة تاركاً أمه تعيش بمفردها ويسافر، حيث يقوم برعايته (مستر روبنسون) المستشرق البريطانى وزوجته ويقومون بتعليمه الأدب والشعر والموسيقى، وبعد ما أتم المرحلة الثانوية يقوم بالسفر إلى بريطانيا للدراسة ومنذ اللحظة الأولى التي سافر فيها مصطفى وكان يعتقد أنه هو من سيغزو الغرب بمعتقداته وأفكاره التقليدية وكرجل شرقي يثور تجاه العادات والتقاليد الغير مألوفة ولكن هل استطاع مصطفى ذلك فعلاً؟ هنا نرى أنهيار وانهزام الذات في بحور حضارة الغرب لم يستطيع مصطفى هزيمتهم بالنقد الذي يقوم به أي إنسان تقليدي عندما ينتقل إلى البلاد الغربية، ولكن من الغريب بعد الذي وصله من علم إبقاء عقدة النقص تسيطر عليه من الداخل ويرغب في إظهار تفوق يماثل التفوق والذات التي يراها حوله وكان السبيل الوحيد الذي قادر على إظهار ذاته به هو إخضاع النساء، نرى على مدار أحداث رواية موسم الهجرة إلى الشمال جميع بطل حكايتنا لأكثر من 5 نساء في آن واحد لإثبات ذاته وعودة الثقة بالنفس حتى انتحر بسببه 3 فتيات وهو لم يمل
ويصبح مصطفى محاضراً فى احدى الجامعات هناك ويتزوج من مرأة بريطانية ترفض عاداته وتقاليده بل تمنعه منها وتقتل ما تبقى من كرامته شيئاً فشيئاً حتى يرى آثار خيانتها له دون أن يستطيع أن يتفوه بكلمة واحدة، وفي النهاية يقوم بقتلها ليطالب بالاعدام ولكن في ظل الظروف التي كان يعاني منها حكم عليه فقط ب7 سنوات ليعود بعدها مصطفى سعيد الى بلاده ويلتقي بالراوى بمحض الصدفة الذي كان ايضاً يعيش فى بريطانيا، وتلك الرواية تتحدث عن اختلاف الثقافات بين الشرق والغرب.