للتواصل معنا
كتاب حديث المساء تأليف أدهم الشرقاوي الكاتب الفلسطيني لبناني النشأة الذي اعتدنا منه على تناول القصص الاجتماعية والحياتية بأسلوب ذكي بسيط وقريب من الناس، ويعتبر ذلك الكتاب الشق الثاني من حديث الصباح ويتألف حديث المساء pdf من 44 قصة داخل 291 صفحة تأخذك في عالم آخر من روعة القصص وبراعة الأسلوب والتشويق، الكتاب صدر في عام 2016 ومازال محل بحث إلى الآن
يقدم لنا حديث المساء دروس قيمة تعطي كل واحداً منا رؤية آخرى عن الحياة تلك القصص مأخوذة من لسان العرب القدماء الحكماء، حيث تجد قصص عن ابن الجوزي وعمر بن عبد العزيز وغاندي وغيرهم مما جعل حديث المساء حديث تسامر مشوق
ورد في حديث المساء عدد كبير من القصص أبرزها (الحذاء، خلف الوعد، النصف الممتلئ من الكوب)
هناك شيخ يسير مع تلاميذه رأي من بعيد حذاء يبدو أنه حذاء لفلاح فقير خلعه ليجلس هناك، أحب أحد التلاميذ مداعبة الفلاح البسيط بأن يأخذ ذلك الحذاء ويخفيه كنوع من المداعبة ليس اكثر، هنا حاول الشيخ أن يساير التلميذ ولكن بتغير الموقف فايده بأنهم يداعبون الفلاح ولكن بوضع المال في الحذاء وليس اخفاؤه وليروا رد فعل الفلاح والذي فرح بشدة وشكر الله على المال الذي وجده فجأة دون سابق إنذار، كما سمع التلاميذ الفلاح وهو يشكر ربه لأنه سيستطيع جلب المال لأولاده الجوعى
نتعلم من تلك القصة:
القصة الثانية من كتاب حديث المساء ليلة سقيع يكاد الفرد أن يتجمد، وفي رحلة عودة الملك إلى منزله وجد حارس الباب الخارجي يقف غير مستعد لتلك الليلة التي ستبدو قاسية بتلك الملابس الرقيقة، يدفأ الحارس البسيط جسده بالصبر ويعد الوقت لحين ظهور شمس يوم جديد، وبكن الملك قرر أن يساعده وبدون تردد وعده بإرسال ملابس شتوية تقيه من ذلك البرد القاسي، ولكن لسوء الحظ نسي الملك إرسال الملابس إلى الحارس وظل الحارس ينتظر الدفئ الذي وعده به الملك وكلما كان ينتظر الدفئ كلما كان يشعر بالبرد أكثر فأكثر، عثر في الصباح على الحارس وقد توفى من السقيع فلا يستطيع تحمل الوعود الكاذبة وليس السقيع ولكن المثير للدهشة هي الرسالة التي عثر عليها بجانب الحارس وكانت موجه للملك " أيها الملك العزيز كنت أتحمل البرد كل ليلة ولكن وعدك سلب مني قوتي في التحمل واعتمدت على مساعدتك"
الدروس المستفادة والعبرة:
القصة الثالثة من كتاب حديث المساء والذي تناول بها ادهم الشرقاوي قصة صحفي قرر ان يراجع ذكريات مضت منذ أكثر من سنتين، حيث جمع أكثر المواقف التي تذكرها وكتبها كما تعلق بذهنه، ولحسن الحظ رأتها زوجته والتي تتذكرها هي ايضاً ولكن بوجه نظر أخرى إيجابية فلم تعتبرها ذكريات سيئة بل ترى بها الكثير فقد صنعت ورقة أخرى بها نفس الذكريات ولكن من وجه نظرها الخاصة لتجعله يرى الجمال في كل شئ