ملخص رواية فيوليتا | أحداث امرأة عاشت ما بين الانلفونزا الاسبانية وكورونا

فيوليتا لإيزابيل الليندي رواية درامية تنبض بالحياة الحزن والألم والشغف والطموح في آن واحد مع بطلتنا فيوليتا من وحي خيال إيزابيل، تعيش مع بطلتنا في الفترة ما بين الانفلونزا الاسبانية 1920 حتى انتهاء حياتها في ازمة كورونا الشهيرة، عمر طويل من الأحداث فمن هي المرأة التي لم يهزمها الأزمات وما الذي جعل حياتها تخلق في عقل ايزابيل؟

رواية فيوليتا صدرت عام 2022 وهي رواية مترجمة بواسطة المترجم مارك جمال، تحكي لنا حكاية أمراة مفعمة بالشغف من بيت ميسور أي طفلة مدللة ثم فتاة تعيش في عصر الانقلاب الاقتصادي لينتقلوا إلى الريف في تشيلي ثم مراهقة وامرأة عاشقة وهي الفترة الي جعلت حياتها تنقلب رأساً على عقب كلياً ثم عجوز صامدة وجدة حنونة تلحم مآسي الحياة ليخرج لنا درع قوي وحصن منيع

تبدأ بطلة الحكاية في كتابة ذكرياتها بكتابة كلمة إلى حفيدها كاميلو والتي تطلب منه أن لا ينسى تسجيل ذكرياتها حتى لا يتلفها الزمن، وتوضح بطلتنا لحفيدها ضرورة ذكر حكايتها ليست لأنها مليئة بالفضائل كما يفعل البعض ولكن لأنها مليئة بالأثام التي ترغب في أن يتعظ منها الكثير، ولنبدأ الحكاية:

من الجدير بالذكر أن الكاتبة والمؤلفة إيزابيل الليندي قد عاشت مآساة حقيقية نظير موت ابنتها والتي جسدت شخصيتها في الرواية شخصية نييبيس والمأساة التي تعيشها فيوليتا بعد موت ابنتها أثناء إنجابها حفيدها كاميلو والذي بموجب حضورة تخلت عن الحياة بأكملها وكان كاميلو نتيجة الحياة الضائعة التي عاشتها نيبيس في المقاهي الليلية وشرب المخدرات والمستنقعات البشرية، لتترك كاميلو وفيوليتا يواجهوا نتيجة ما فعلته 

أما على جانب آخر من حياتها فهناك أبنها من عشيقها واخ لنيبيس وهو ابن غريب الأطوار ما بين المعارضة والشيوعية ونقرأ حكايته في دخول اللاهوتية في افريقيا ثم الهجرة إلى النرويج وكان يواجة النبذ من والده نظراً لعدم ترفعه عن أسلوب حياة المستهترين، أما بالنسبة لفيوليتا فأستقر بها الحال لتعيش مع هارلد فيسك وهو الرجل الدبلوماسي الذي شعرت معه بمزيد من الطمأنينة على عكس خوليان الزوج الأول والعشيق روي كوبر والذي لم ننكر وقوفه بجانبها في الكثير من المواقف، بالرغم من أنه دخل حياتها بإيعاز من خوليان الذي جنده لاستعادة ابنته نيبيس وحين توفت نيبيس منح اسمه لأبنها الذي لم يجد له أب وبعد أن كانت فيوليتا في مأزق بشأن حفيدها، فنرى على مدار أحداث الرواية كوبر هو الشخصية محل جدل ما بين الخير والشر يتأرجح

وإذا قررنا الحديث عن نبذة من المأساة التي عاشتها فأكتشفت فيوليتا أن زوجها السابق خوليات والد أبناءها متورط في العديد من القضايا مثل ابادة الكثير من الضحايا بالإضافة تعاونه مع الاستخبارات الامريكية المعادي لتشيلي والذي كان السبب الرئيسي في ضياع ابنتها الوحيدة ودمجها في مستنقعات البشر حتى قررت التعاون مع عشيقته للإنتقام منه، وإذا بحثنا في حقيقة ارتباطها بخوليا فلا نجد سبب واقعي سوى شغفها الجسدي وفقدانها الحب والاحتواء على مدار حياتها مما دفعها للتعلق به بشدة، وعلى صعيد آخر من حياة فيوليتا فنرى أحد الرجال الحقيقية مثل اخيها الذي حما الاسرة على أعناقه بعد انتحار والدهما وقرر استعادة الثراء إلى عائلاتهم ولكن بطرق مشروعة على عكس ما فعله والدهم وقد ساعدته هي ذاتها على إنشاء الكثير من المتاجر لتطوير حياتهم، إذا نظرنا إلى حياة تلك المرأة نرى أن حياتها مزيج من الحزن والصعاب والقليل من الفرح فهي صامدة معاونة قررت تعويض نفسها من الجانب العاطفي فتعرقلت في الكثير من الصعاب نتيجة للبحث عن الاحتواء من الشخص الغير مناسب مما كلفها الكثير، لم تكن الازمة في حياتها الانفلونزا الاسبانية أو كورونا بل هي أزمة البحث عن النفس