M3aarf Telegram

ملخص رواية شيفرة بلال | معنى العبودية النفسية

كتابة : أحمد خيري العمري

رواية شيفرة بلال تأليف أحمد خيري العمري، يعاني بلال الطفل النيرويجي مرارة الألم ليس فقط بل مرارة النبذ والعنف النفسي والعنصرية والتنمر وهو طريح الفراش ليقرر بأن يعرف العالم كله قصته فيتعاطف الجميع معه

ملخص الكتاب

رواية شيفرة بلال للكاتب أحمد خيري العمري، تدور أحداث الرواية في مدينة بروكلين حين يعيش بلال النيرويكي والذي سمي بذلك الاسم تيمناً ببلال بن رماح من قبل والده مسلم الديانة ولكن بالنسبة له فلا يعلم عن دينه سوى الاسم فقط، يقرر بلال أن يتعرف على قصة بلال الحقيقي خاصة بعد معرفة إصابته بالسرطان، نرى على مدار الأحداث قرار بلال بالتواصل مع أحد المخرجين حيث يرغب في نشر قصة حياته كما أنه يرغب ايضاً في التعرف على قصة بلال الحقيقي، بالفعل يصل الرسالة إلى امجد الحلواني ويتواصل مع بلال ويتعاطف معه ويمده بكافة المعلومات الدينية التي يعرفها وفي المقابل يبدأ بلال بإرسال معلومات شخصية عنه من أجل القيام بالعمل الفني

بالنسبة للإطار العام تدور أحداث الرواية حول العنصرية والتي عاشها كل من بلال الحبشي وهو مؤذن الرسول رضي الله عنه وعن المعاناة والعنصرية التي عاشها والجروح النفسية التي كانت بداخله وبلال النيرويجي والمعاناة التي عاشها بعد الإصابة والمرض من قبل الزملاء والأصدقاء وهم لا يعلمون حجم المرض والأذى فقط يسخرون من مظهره وشكله الذي تحول فجأة مما زاد من حجم المعاناة وارهقه كثيراً وجعله في إنعزال حتى ظهر له صديقه الجديد أمجد

يحكي كتاب شيفرة بلال أن العنصرية والاستعباد لم ينتهي بعد فكل زمن ومكان وله سمات للأستعباد فإذا كان الاستعباد والعنصرية قديماً من عبدة الأصنام عبارة عن تقييد وحرمان فعلي ونعتقد أن ذلك الزمن قد أنتهى، فهناك من بداخلهم الأصنام حتى وانهم لم يعبدونها، فأهل العنصرية يستعبدون غيرهم بالنظرات والكلمات القاسية والتصرفات السخيفة، حيث نجد أن في كل عصر نوع مختلف من الاضطهاد ولن تنتهي العنصرية بل تجسد يومياً ولكن بآثار نفسية ليس من الضروري أن تكون جسدية

نرى في رواية شيفرة بلال تعمق بلال حكايتنا الحالية وجد أن في قصة سيدنا بلال أنه قتل السيد الذي كان استعبدهم وذلك قبل أن يتحرر، فكيف جمع قواه لهزيمة العبودية بتلك الشجاعة؟ وما الذي يجب أن نتعلمه من تلك القصة؟ علينا أن نجمع قوانا تجاه العنصرية وكل من يضعنا في وضع أستعباد نفسي كل من يلقي كلمة تهزم نفوسنا أو تحقر من شأننا ومن هنا فهم بلال أن مرضه ليس بيده بل وعليه أن لا يخضع لاستهزائهم، لجأ بلال على مدار أحداث رواية شفرة بلال للصلاة والتعبد وقد تعرف على الكثير من أمور دينه ليقوى بها، ليقول بلال النرويجي في نهاية الحكاية أن الهزيمة لم تتمثل في الموت الذي ينتظره لا محالة وهو ينتظره بقدر رحب بل هزيمته عندما يشعر في كل مرة بإن الإرادة تموت تموت وتتلاشى بداخله نتيجة تأثير هؤلاء، لذلك قرر أن يطرح قصة حياته للعالم حتى يجدد الطاقة بداخل كل من يشعر أن الأمل والارادة قد بدأت تختفي

عرض المزيد