M3aarf Telegram

ملخص رواية تويا | رحلة الحب والصراع بين العقل والقلب

كتابة : أشرف العشماوي

رواية تويا من تأليف أشرف العشماوي تروي قصة حب استثنائية بين عوالم متباعدة، في تويا أشرف العشماوي يواجه البطل صراعًا بين الشرق والغرب والحب والمصير، رواية مشحونة بالعواطف التي تكشف الهوية والاختلافات الثقافية.

ملخص الكتاب

ملخص رواية تويا من تأليف الكاتب أشرف العشماوي، ماذا لو وجدت نفسك ممزقًا بين عالمي أحدهما يطالبك بالثبات والآخر يدعوك للرحيل؟ ماذا لو كنت ابن ثقافتين لا تنتمي بالكامل لأي منهما بل تبحث عن ذاتك في انعكاسات المرايا فلا تجد سوى غربة تسكنك؟ في الرواية يقودنا أشرف العشماوي في رحلة عبر الجغرافيا  والروح حيث تتقاطع مصائر البشر بين مصر وإنجلترا وكينيا في سرد ممتلئ بالأسئلة عن الهوية والانتماء والحب وعن القدر الذي يختار لنا الطرق التي لم نحسب أننا سنسلك يومًا.

 

يوسف بين الماضي والمستقبل

في عام 1970 وتزامنًا مع وفاة جمال عبد الناصر كان يوسف كمال نجيب طالبًا في كلية الطب تتأرجح حياته بين إرث والده المصري الحالم كمال نجيب طبيب الأمراض الجلدية الشهير وبين والدته الإنجليزية  براون الأرستقراطية التي لم تتخل عن انتمائها لجذورها البريطانية حتى وهي تعيش في مصر.

في رواية تويا لم يدرك يوسف أن حياته على وشك التحول الكبير، فبعد وفاة والده بفترة قصيرة قررت والدته اصطحابه إلى ليفربول حيث أرادت أن يكمل دراسته هناك بعيدًا عن الشرق وتقاليده وبعيدًا عن الاضطرابات السياسية حيث تنتظره كاترين الفتاة الإنجليزية التي اختارتها له زوجة، فبدا له المستقبل محسومًا وطريقًا واضحًا لكنه لم يعلم أن القدر يخبّئ له رحلة أخرى إلى إفريقيا حيث سيجد الحب والمأساة وسيواجه أسئلة ومواقف لم تخطر بباله يومًا.

لم يكن يوسف مجرد طبيب يسعى إلى المعرفة بل كان رجلًا يبحث عن معنى لحياته وعن تجربة تهزّه من الداخل، كان يبحث عن شيءٍ يُشعره أنه ما زال على قيد الحياة فاختار السفر إلى كينيا للمشاركة في أبحاث حول مرض الجذام، وهي خطوة كان يظنها مهنية بحتة لكنها كانت في الحقيقة نقطة تحول في حياته.

 

وهناك التقاها .. تويا!

لم تجسد رواية تويا هذه الفتاة باعتبارها مجرد فتاة إفريقية جميلة بل كانت رمزًا لكل شيءٍ نقي وأصيل، كانت ابنة قبيلة الكيكويو تحمل في ملامحها سمار الأرض الخصبة وفي روحها فطرة الحياة الأولى وفي شخصيتها مزيجًا من الذكاء والبراءة والقوة واللطف والصبر والإصرار، ومنذ اللحظة التي رآها فيها شعر يوسف بشيءٍ لم يعرفه من قبل أِبه بانجذاب غامض وكأنها تمثل جزءًا مفقودًا في ذاته لم يعلم بوجوده.

وسط الطبيعة الإفريقية الساحرة وبين خيام المرضى الذين يعالجهم يوسف تبلورت مشاعر لا يستطيع تفسيرها لكنه كان يعلم بحقيقتها، كان حب تويا مختلفًا عن أي حب آخر فلم يكن مجرد انجذاب بل كان انتماءً جديدًا وإعادة تعريف لهويته ورؤيةً جديدة للعالم لا تعتمد على أصوله المختلفة بل على قلبه الذي اختار ما يريد.

لكن الحب في عالم الواقع ليس كالحب في الحكايات، حيث كان هناك ألف حاجز بينهما لم يتبلور فقط في مجرد اختلاف اللون والثقافة بل في المصير ذاته، فهل يستطيع أن يبقى معها؟ وهل يمكن أن يدمج حياته بحياتها؟ وهل يمكن للشرقي الذي تاه بين القاهرة وليفربول أن يجد وطنه في أحضان إفريقيا؟

 

الاختيار بين العقل والقلب في تويا أشرف العشماوي

لم يكن أمام يوسف سوى العودة إلى إنجلترا حيث تنتظره حياة رسمتها له أمه بعناية وتنظره كاترين والمستقبل الأكثر استقرارًا، لكنه لم يعد كما كان ولم يتأكد بعد مما يريده، وانحاز قلبه لتويا وعقله ظل حائرًا بين عالمين لا يلتقيان، وفي النهاية كانت القواعد الاجتماعية أقوى من الحب، حيث ترك يوسف تويا وعاد إلى حيث أرادته والدته أن يكون، لم يترك تويا فعلًا بل حملها في داخله كجرح لا يندمل وذكرى تشبه الحلم لم يستطع مواجهتها بالكامل.

 

أسلوب الكاتب في رواية تويا بين الرومانسية والفلسفة

بأسلوبه السلس والمشوق استطاع أشرف العشماوي أن يجعل القارئ يغوص في أعماق الشخصيات ويتنقل بين المشاهد وكأنه يرى فيلمًا سينيمائيًا يستخدم فيه اللغة كأداة لخلق التوتر العاطفي، و يضعنا أمام أسئلة لا إجابات لها تمامًا كما وجد يوسف نفسه أمامها. ليست تويا أشرف العشماوي مجرد قصة حب بل هي مرآة تعكس صراع الإنسان مع هويته ومع مجتمع ومع القدر الذي يرسم له طرقًا لم يتخيل يومًا أنه سيسير فيها. يمكنك تحميل رواية تويا PDF للاستمتاع بهذه القصة الرائعة والغوص في أحداثها المثيرة.

عرض المزيد