ملخص رواية السيدة التي حسبت نفسها سوسة | معاناة فتاة ريفية لأستكمال رحلة تعليمها

رواية السيدة التي حسبت نفسها سوسة رواية من تأليف الكاتبة المصرية شيماء هشام سعد وهي من إصدارات عام 2021 والتي صدرت عن دار المعرفة في معرض الكتاب المصري الدولي للكتاب، وتحكي الرواية قصة فتاة صغيرة يتيمة تدور في ذهنها الكثير من التساؤلات عن حياتها والتي لم تجد لها ردود شافية، الرواية من وحي خيال الكاتبة التي لم تتجاوز بداية العشرينات وهي طالبة في كلية الصيدلة وقت إصدار الرواية  واستغرقت في كتابتها عامين كاملين حتى صدورها وتعتبر بداية قوية لتلك الكاتبة، معنا نتطلع على أسرار سطور تلك الرواية

رئيفة فتاة يتيمة الأبوين تعيش مع هنده أختها الكبرى في بيت ريفي وفي الأصل هو بيت عمها ونرى رئيفة على مدار الأحداث تقوم بالأعمال المنزلية كمحور حياتها اليومية، وفي ظل ذلك انهماكها في الأعمال الروتينية تشعر وكأنها ليس في المكان الصحيح فهي ترغب أن تستكمل مسيرتها التعليمية في طريق بعيداً عن الريف في القاهرة فهناك تبدأ المسيرة التعليمية منذ أن توقفت من جديد،  نرى على مدار أحداث رواية السيدة التي حسبت نفسها سوسة انتقال رئيفة بالفعل من أجل تحقيق غايتها واستقلالها لشقة في منطقة العباسية بالقاهرة مع بعض الزميلات لتبدأ دراستها بكلية الألسن جامعة القاهرة، وتبدأ رئيفة في العمل من أجل الاكتفاء الذاتي وتغطية نفقاتها وتقابل حبيبها محمد الذي يقتنع به قلبها من الوهلة الأولى، ولكم في ظل الخيال والشك الدائم الذي تعيش فيه رئيفة تضعنا الكاتبة في حيرة هل هناك محمد فعلاً أم أنه شخص من بنات افكار رئيفة فقط؟

تقول رئيفة في إحدى صفحات الكتاب (انها لن تستطيع أن تتعرف على عدد المرات التي رأته فيها فتى هي تشك بكونه موجود أو لا حيث تقول اختها هنده بأنه موجود في عقلها هي فقط، تستكمل رئيفه حديثها عنه قائلة أنها تشعر بأنه شخص موجود بالفعل في مكان ما واشعر أنني محظوظة حيث انك حدثت شخص ما عني وعن أحلامي، حيث قلت لأحدهم إنك تحب امرأة اسمها رئيفة) ولكن من خلال حديثها اشعر بأن محمد في خيالها فقط فهي تقول اشعر بأنك موجود في مكان ما 

على صعيد آخر في رواية رواية السيدة التي حسبت نفسها سوسة، نرى الكثير من الأحاديث التي تدور عن زميلاتها في السكن وكل منهما قصة وحياة مختلفة مليئة بالحزن والفرح ومن ناحية اخرى نرى الجانب السياسي يتغلغل في ثنايا الحكايات متمثلاً في الأحداث السياسية والتي نشبت على الصعيد العام في الاونة الأخيرة أو حين صدور الرواية، ومن أبرز أنواع التأثر التي يمكن أن نراها على مدار الأحداث مقتل احدى زميلات السكن برصاص طائش نتيجة الأحداث الجارية

تظهر لنا في نهاية رواية السيدة التي حسبت نفسها سوسة شخصية محمد هذا الرجل المختفي على مدار صفحات الرواية ويظهر لنا من خلال رسالة يرسلها إلى رئيفة نرى من خلالها كم الخوف الذي يشعر به تجاه ظهورهم في حياة بعض، حيث يخشى أن لا يكون له حضور في حياتها ويخشى ايضاً أن يظل يراقبها دون حدث أن تجف الكلمات في حلقه كما يخشى أنه يكون غير مهيأ لاستقبالها ونرى ان الخوف يحيط به من اتجاه ولم نعرف هل سيقوى على المبادرة رداً على كم الحب الذي صُنع من أجله