للتواصل معنا
رواية الجريمة والعقاب تأليف الكاتب الروسي فيودور دوستويفسكي تناقش تلك الرواية أسباب الجريمة والدافع وراء القيام بها حيث تدخل بين طيات نفس مرتكبها، وتبدأ الرواية بعرض تفاصيل حياة شاب ذكي طموح ومتمرد ايضاً يحاول أن يثبت مدى ذكاؤه فيقرر القيام بجريمة وتكون الضحية عجوز وشقيقتها، ينال ذلك الشاب على أثرها عقاب رادع ويتهم بعد ذلك بالجنون ويعزل عن العالم.
تشرح لنا الرواية مشاعر وأهداف ودوافع المجرم النفسية فهنا كان سبب الجريمة فقط التفوق على الذات وإثبات قدرته على التمرد لأبعد درجة، أما عن ملخص رواية الجريمة والعقاب فسنتناوله بإيجاز يظهر لنا في البداية شاب يعيش في غرفة ويدرس بكلية الحقوق ويظهر عليه حالة من التدهور المادي، وهناك عجوز ثرية تكتنز مال جمعته من الربا والاستغلال جعل ذلك الشاب يقبل على إنهاء حياتها في يوم موعود والصدفة تأتي أختها لزيارتها لتكون نهايتهم معاً، الغريب في تلك الواقعة ترك الثروة المخطط لها منذ البداية والاكتفاء بأخذ شنطة صغيرة نتيجة لحالة من الرعب تصيب الشاب وتسيطر عليه تدفعه أن يتجول في المدينة مراراً حتى لا يشك أحد بأختفاؤه ولكنه لا يدري أن علامات الجريمة تعتلي وجه.
تروي لنا صفحات كتاب الجريمة والعقاب دوستويفسكي عن حالة الحب التي نشبت في تلك الظروف المتوترة، حيث وقع الشاب في حب ابنة صديقه الذي قاده طريق الإدمان إلى المجهول تاركتً ابنته في طريق مخيف، ليشعروا الإثنين بحياتهم و يقعا في الحب من ثم يقع الشاب "راسكولينكوف" في الاعتراف لحبيبته سونيا التي تقنعه بالاعتراف وبالفعل بعد عدة جلسات مع المحقق الذي اشتبه به قد اعترف وحكم عليه بالسجن 8 سنوات مع الشغل في سيبيريا.
نرى في نهاية رواية الجريمة والعقاب حالة كلاً من والدته التي توفت ولم تحتمل المرض وفراق والدها، أما سونيا لم تستطيع سنويا فراقه فتتبعه وتقبل على زيارته كل فترة، أما أخته فقد تزوجت من صديقه وها هم يعيشان سعداء، أما بطل الرواية وهو راسكولينكوف فقد عاش طوال سجنه يتخلص من الأزمات النفسية التي اكتسبها على مر الحياة نتيجة لسوء الظروف المحيطة به وقد كان للحب دور كبير في حياته.