للتواصل معنا
ذاكرة الجسد اولى روايات الكاتبة الجزائرية الشهيرة أحلام مستغانمي صدرت عام 1993، تروي تلك الرواية حكاية البطل الجزائري خالد الذي واجه الاحتلال الفرنسي في بلاده لسنوات طويلة والذي كان أقرب المناضلين إلى زعيم المقاومة في ذلك الوقت والمدعو سي طاهر والذي كان يعتمد عليه في أصعب المهمات للدفاع عن البلد تلك المهام التي فقد في احداها ذراعه ومع ذلك لم يتراجع عن الدفاع والجهاد حتى أن شعر أن وجوده أصبح ثقل على باقي الفريق فقرر أن يجاهد في الخدمة المدنية ومن ضمن المهام التي كلف بها وقت آنذاك وهي رعاية ومتابعة اسرة الزعيم سي طاهر وبالفعل قام بطلنا بتلك المهمة على أكمل وجه فكان له زوجة وطفلين حتى علم بأستشهاد الزعيم ولم يترك مراعاتهم ابداً
تنتقل معنا رواية ذاكرة الجسد إلى استقلال الجزائر وهنا الحال تبدل بالنسبة للمناضل خالد الذي قرر أن ينتقل من البلاد والهجرة للخارج بعدما وجد بعض النفوذ التي لم يجد مصلحة البلد في يدهم وكان يتمنى لو يظل سي طاهر على قيد الحياة، هنا قرر الهجرة إلى فرنسا وممارسة أكثر الهوايات قرباً لقلبه وهي الرسم، بدأ خالد في الرسم وعرض لوحاته وسرعان ما تطورت الأحداث لديه وأصبحت أكبر المعارض فرنسا تطلب لوحاته بالاسم
بدأت قصة حب خالد في أحداث ذاكرة الجسد عند زيارة أحد المعارض وكانت فتاة شديدة الجمال مفعمة بالأنوثة والرشاقة وهل من هي تلك الفتاة؟ هل تصادفا من قبل؟ تلك الفتاة هي ابنة الزعيم سي طاهر هي تلك الطفلة التي قام بتربيتها ومراعاتها هي واخيها وهم أطفال وقد مر العمر حتى أصبحت تلك الفتاة الجميلة، لكن في الحقيقة هو لم يعلم ذلك وهي ايضاً لم ترغب في الإفصاح عن ما في قلبها تجاهه، يجد خالد أن عمرهم ليس متوازي فهو يكبرها بما يقارب 25 عام وبالرغم من حبه لها لا يستطيع الإفصاح عن ذلك وكان لا يعتقد يوماً في حبها لدرجة خشى أن يعترف لها، في نهاية رواية ذاكرة الجسد تجبر حياة على الزواج من رجل فاسد بضغط من عمها الذي يرغب في عقد صفقة مع كبار البلد والذين ظهروا بعد الاستعمار وهنا يصاب خالد بالإحباط مرة ثانية وكأن موطنه ضاع منه مرة ثانية