للتواصل معنا
رواية بين الأساطير من تأليف الكاتبة دعاء عبد الرحمن، رواية مميزة تخلق العديد من التساؤلات الفلسفية عن الأساطير وهل هي من صنع الخيال أم هي حقيقة، وفي خمس أساطير مختلفة تأخذنا الكاتبة في جولة ساحرة من التشويق والفانتازيا.
رواية بين الأساطير من تأليف الكاتبة دعاء عبد الرحمن، ماذا لو لم تكن الأساطير مجرد حكايات تُحكى؟ ماذا لو كان الماضي يطارد الحاضر ليس فقط عبر الكتب والقصص، بل من خلال أشخاص يعبرون بين الأزمنة املين معهم أسرارًا لم تُكشف بعد؟ في رواية بين الأساطير تغزل الكاتبة دعاء عبد الرحمن خيوط الحكاية بين الخيال والواقع، وتنسج عالمًا يأسر القارئ منذ الصفحات الأولى تتلاقى فيه الأساطير القديمة مع الحاضر في سرد مشوق يفيض بالغموض والتشويق، بأسلوبها السلس والآسر تأخذنا الكاتبة في رحلة عبر العصور كأننا نعبر بوابة سحرية نحو ماضٍ غابر نحاول من خلاله فك شيفرة الأساطير التي بقيت راسخة في الأذهان والتي قد يكون لها امتدادٌ في عالمنا اليوم.
الرواية ليست مجرد سرد لأحداث خيالية بل انعكاس لفكرة أكثر عمقًا: هل الأساطير من نسج الخيال؟ أم إنها حقيقة ندركها بعد ذلك؟ فبهذا الأسلوب المشوق تضعنا الكاتبة أمام تساؤلات تتجاوز صفحات الكتاب، ومن خلال شخصيات رواية بين الأساطير المتعددة تحرك الكاتبة الأحداث كأنها رقعة شطرنج، حيث لكل حركة أثرها ولكل شخصية دورها في كشف اللغز الأكبر، فبين من يسعى وراء الحقيقة ومن يهرب من إرثه الثقيل ومن يخشى مواجهة ما هو آت، نجد أنفسنا محاصرين بين الأساطير نحاول تمييز الحقيقة من الخيال، لكن أيهما أوقع؟
أسماء الأساطير داخل الرواية:
الأسطورة الأولى: مدينة الغرباء " تاماري".
الأسطورة الثانية: بلاد العجائب!
الأسطورة الثالثة: ما قبل آدم!
الأسطورة الرابعة: المستقبل.
الأسطورة الأخيرة: عالم الشياطين.
ماذا عن اللغة والأسلوب في رواية بين الأساطير؟ سحر الكلمة وإيقاع السرد
تميزت دعاء عبد الرحمن بلغتها البسيطة والعذبة، لكنها في هذه الرواية تضيف بعدًا جديدا من الجمال حيث تمتزج اللغة الوصفية بأسلوب قصصي يجعل القارئ يشعر وكأنه داخل الأسطورة نفسها، يسمع همسات الماضي ويشعر بوقع أقدام الشخصيات وهي تمضي رحلتها نحو المجهول، حتى الحوار استطاعت الكاتبة أن توضح بحرفية ليكون وسيلة لعرض الأفكار الكامنة في طي الشخصيات وتبين الصراعات الداخلية وتكشف الغموض شيئًا فشيئًا.
ما بين الحقيقة والوهم
ليست بين الأساطير مجرد حكاية تُروى بل هي انعكاس لعالمنا الحديث، حيث يمتزج الواقع بالأوهام وتتكرر الحكايات القديمة في ثوب جديد، ومن خلال مزجها بين الأساطير والواقع تدعونا الكاتبة إلى إعادة التفكير في كل ما نظنه مسلمًا به: هل كل ما نسمعه عن الماضي هو الحقيقة؟
هل يمكن للأساطير أن تكون حقائق نجهلها؟
وهل نحن -في سعينا للمنطق والعلم- نفقد شيئًا من سحر الحياة؟
إن رواية بين الأساطير تدفع القارئ للتأمل في طبيعة الحكايات التي شكلت وجدان البشرية عبر العصور وتدعو للتساؤل: هل نحن من نصنع الأساطير أم أن الأساطير هي التي تصنعنا؟
بين سطور الأسطورة، تنبض الحقيقة
في النهاية يظل كتاب بين الأساطير مغامرة لا تُنسى، تأخذ القارئ في رحلة عبر العصور وتكشف له أن الحقيقة ليست دائمًا واضحة كما نعتقد، وأن الأساطير قد تكون أكثر واقعية مما نتصور. بأسلوبها الممتع وحبكتها المشوقة تثبت دعاء عبد الرحمن مرة أخرى أنها قادرة على أسر القلوب والعقول وأنها تكتب ليس فقط للترفيه بل لتفتح عقولنا على عوالم لم نتخيل وجودها.
فهل أنت مستعد للغوص بين الأساطير بحثًا عن الحقيقة؟
إذا أردت إثراء حصيلتك المعرفية والأدبية بإمكانك الاطلاع على الروايات الآتية:
رواية وقالت لي من تأليف الكاتبة دعاء عبد الرحمن
ملخص رواية غزل البنات من تأليف الكاتبة حنان لاشين
رواية اكتشفت زوجي في الأتوبيس من تأليف الكاتبة دعاء عبد الرحمن
ملخص رواية مدينة الموتى من تأليف الكاتب حسن الجندي
إعلانك يمكن أن يظهر على منصتنا التعليمية الان